في دراسة خاصة.. "عدن لنج" تكشف الوجه الحقيقي لحزب الاصلاح في اليمن منذ تأسيسه

عدن لنج /خاص
 
حزب يمني، يعرف نفسه بأنه تنظيم سياسي شعبي ويدعب انه يسعى للإصلاح في جميع جوانب الحياة وفق مبادئ الإسلام وأحكامه، لكنه منذ بداية تأسيسه والى الان سار على غير نهجه واعلن الولاء علنا لدول خارجية معادية للامة العربية والاسلامية كايران وتركيا وقطر وتحالف مع التنظيمات الارهابية والحوثية في اليمن، وسابقا سعى لزعزعة الامن والاستقرار في عهد نظام علي صالح معارضة وصفت بـ"الفاشلة للوصول الى الحكم". 
 
*التأسيس والنشأة*
 
تأسس حزب الاصلاح -ذراع تنظيم الاخوان في اليمن- بعد الوحلة اليمنية يوم 13 سبتمبر/أيلول 1990 على يد المدعو عبد الله الأحمر (1933-2007) ، وعبد المجيد الزنداني ومحمد بن عبد الله اليدومي وعدد من المشائخ الموالين للاخوان والذين افتوا باستباحة دماء الجنوبيين وقتلهم وهدم مساجدهم بحجة "الاشتراكية" .
 
 ومنذ التأسيس رفض اغلب علماء اليمن والعالم العربي وكافة الشيوخ والعلماء السلفيين الانضمام الى حزب متهمين اياه بانه خروج عن الاسلام وتحريف للاسلام الحقيقي وان الاسلام لا صلة له بالاخوان والاصلاح.
 
*التوجه الأيديولوجي*
 
يوصف الحزب بأنه امتداد لفكر تنظيم الإخوان المسلمين المصنف في قائمة التنظيمات الارهابية في عدد من دول العالم، واغلب المنضمين له من المناطق الشمالية او المستفيدين من عهد الوحلة اليمنية السابقة.
 
منذ التأسيس وكان للحزب أهدافا كبرى للسيطرة وبسط النفوذ خدمة لاجندة الخارج و يسعى إلى تحقيقها، أهمها الوصول والسيطرة على اليمن تحت شعار الإسلام والعقيدة , والتسلق على أهداف الثورات اليمنية والاستحواذ على الاقتصاد واقصاء كافة المعارضين للسياسات.
 
ومن أهدافه القضاء على كافة المعارضين له واولهم المناصرين للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي ومحاربة القضية الجنوبية كونها لاتخدم المشروع الاخواني والاهتمام ببناء القوات المسلحة والميليشيات التابعة للحزب، وتربيتهم تربية داعشية لإحياء روح القتل في انفسهم، للدفاع عن الحزب وقياداته.
 
*المسار السياسي*
 
المتابع للاحداث الاخيرة يتاكد له ان الحزب يتقلب وفقا لمصالحه، فتارة يعارض الحوثيين وتارة يتفق معهم وتارة يتفق مع المؤتمر وتارة يعارضه، فذلك الحزب "اللا اسلامي" يسير وفق سياسته الخاصة التي لاتهتم لا لدين ولا عقيدة وانما تسير وفق قاعدة تدعى "الغاية تبرر الوسيلة" وهي شعار تنظيم الاخوان الدولي.
 
حيث شارك الاصلاح في حكومة ائتلافية ثلاثية مع حزب المؤتمر والحزب الاشتراكي منذ قيام الوحلة عام 1990.  ثم شارك في حكومة ائتلافية مع المؤتمر ما بين 1992 و1997، ووقف إلى جانب علي عبد الله صالح في عدوان والحرب الغاشمة في 1994 للقضاء على الجنوب والسيطرة عليه، كما أيده في الانتخابات الرئاسية عام 1999 وبعدها اعلن تضامنه مع الجنوب وتأييده للقضية وبعدها انقلب على صالح وتحالف مع الحوثيين وبعد التحالف قام بنقض التحالف مع الحوثي وذهب الى الرياض واسطنبول للتحالف مع كلا منهما وهما دول لاتتفق مع بعضها البعض.
 
وتسلقت قيادات الحزب على الاحتجاجات الشعبية ضد علي عبد الله صالح ونظامه، ورفض التعديل الدستوري الذي تقدم به لإطالة أمد حكمه للبلاد مستغلا ذلك للوصول الى الحكم كون انه يمتلك ثقل عسكري بقيادة العجوز "الاحمر".
 
شارك بقوة في قيادة الاحتجاجات والتحكم في مسارها والتحريض على التحالف العربي عبر الاعلام كقناة بلقيس انموذجا .
 
كان له حضور بارز في اسقاط الجبهات التابعة للحكومة بيد الحوثيين وتسليمها بسهولة وسعى لاطالة الحرب اليمنية لاستمرار نفوذه بتعز ومارب ووادي حضرموت واجزاء من المهرة وعدد من المناطق الاخرى، وشارك بوضوح في الهجمات الاخيرة على الجنوب وعلى محافظته : عدن، ابين ، شبوة.