"تقرير" كيف تناول حزب #الإصلاح الإرهابي قضية #الجنوب العربي؟

عدن لنج/خاص

القضية الجنوبية

 

إن محتوى القضية الجنوبية ومظاهرها يقتضي منّا الوقوف أمام جملة من الأمور التي كان لتنظيم الاخوان وحزبه الاصلاح أثره البالغ على التأثير على مجريات وتطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية بشكل سلبي ومن ثم العمل المستمر لتشويه القضية الجنوبية وخصوصاً محتواها ومظاهرها ، ولكن الجنوب تجاوز فساد هذا الحزب ووصل بفضل قيادته الحكيمة الى ما وصل إليه اليوم.

 

واليكم دور حزب الاصلاح في التأثير السلبي وفساده العام في المحافظات الجنوبية عبر المحافظين الموالين له حاليا كشبوة وسقطرى وعدن، وعبر عدد من الصلاحيات التي حصل عليها من نظام علي صالح سابقا: 

 

1. تراجع دور الدولة في تقديم الخدمات العامة وانسحابها من واجباتها تجاه المواطنين في الجنوب .

 

واللافت هنا في الأمر ومايثير السخرية هو ان الحزب يعترف رسميا عبر اعلامه الرسمي ان هذا الكلام صحيح وان فترة الحكم الاشتراكي كان فيها الحضور المكثف للدولة في حياتهم متمثلاً في فرض هيبتها، وبسط نفوذها، وتطبيق قوانينها وتقديم خدماتها، فقد كانت الدولة في الجنوب هي الكافل الأساسي لخلق فرص العمل عبر القطاع العام، ويستغل هذه النقاط لابراز انه يتهم بالجنوب، وحقيقة الامر انه عندما تمكن من المحافظات الجنوبية فتك بها فسقطرى تعيش فسادا غير مسبوق، وعدن في ظل محافظها "النائم" حولها الى ممر لانشطة الحزب والاخوان، وشبوة ليس ببيعدة فهناك سجون سرية وجيش يقتحم القبائل ويهدم المنازل فوق رؤس الاطفال والنساء ليحرر احدا من افراده.

 

 

2. استعمل الحزب المحافظات الجنوبية وحولها الى ساحة كبيرة لتلك السياسة المدمرةالقذرة التي تعلمها من تنظيمه الام "الاخوان" ، دون أي تقليل من آثار تلك السياسة التي امتدت لتشمل أفقياً كافة مناطق اليمن ورأسياً كل المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

 

3.في فترات سيطرته ، استعمل الحزب الارهابي الشمولية والإقصاء، وعدم الاعتراف بالآخر وبحقه في الاختلاف، وما نتج عن ذلك من دورات عنف وقمع المعارضين واقصاء كوادر الجنوب وخير مثال الهامة الاعلامية للجنوبية محمد سعيد سالم والذي أقصي من منصبه كونه يتعارض مع أهداف الحزب وطرد الجنوبيين من المناصب في شبوة وسقطرى والتضييق عليهم وتصفيتهم، إلى جانب اعتماد الحزب الارهابي سياسات وقرارات نالت من حقوق المواطنين وممتلكاتهم في شبوة مثلا، كما أقصت من الوظيفة في السلكين المدني والعسكري الآلاف من أبناء الجنوب .

 

 

موقف الاخونج من القضية الجنوبية: 

 

1. نالت المحافظات الجنوبية النصيب الأوفر من تلكم السياسات التدميرية التي انتهجها النظام والشرعية والحكومات اليمنية السابقة بصورة أفضت إلى تكريس نزعة الهيمنة والإقصاء، وإعادة قولبة الأوضاع في الجنوب وكأنه مجرد جغرافيا بلا تاريخ، وبلا خصائص سياسية، واقتصادية، واجتماعية وثقافية، نشأت وتبلورت في فضاء الهوية اليمنية على مدى فترات زمنية طويلة.

 

2. وفي مجرى هذه الأزمة وتداعياتها نشأت حالة غليان جماهيرية غير مسبوقة في المحافظات الجنوبية، فتبلور هذا الغليان في حراك سياسي واجتماعي ظهر قديما وحديثا -مظاهرات ابين وسقطرى وشبوة مثلا-، راح يطرح بقوة موضوع القضية الجنوبية ورفض الاصلاح وتواجده، كرد فعل طبيعي لفشله في أن يؤسس لحياة سياسية واقتصادية توفر الحد الأدنى من الشعور بالأمان والاستقرار والعدالة لمواطنيها، وخاصة في المحافظات الجنوبية الذين فاجأهم ذلك المستوى من العبث والفساد بتلك الدرجة الفاحشة والملاحقات التعسفية لقمع ذلك الحراك السلمي تارة أخرى والتصفيات بحق حتى من يرفع علم الجنوب وهو ماتكرر كثيرا في وادي حضرموت، فلم يؤد ذلك إلا إلى المزيد من التأجيج والتعقيدات والذي بدوره أدى الى تدخل القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي ليبسط سيطرته وينهي هذا الحزب الارهابي للتابع لقوى صنعاء التي تسعى للهيمنة على عدن والجنوب وتمرير مخططاتهم واجندتهم الخارجية.