#الإمارات تنقذ مستقبل أطفال #اليمن من السموم #الحوثية

عدن لنج/ خاص
في الوقت الذي دفع فيه قطاع التعليم ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثي على صعيد واسع، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل دورها الإغاثي والإنساني لإنقاذ مستقبل الأطفال من السموم الحوثية.
 
دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، تبذل مساعي حثيثة من أجل تمكين الطلاب في المناطق المحررة بالساحل الغربي من العودة إلى مقاعدهم الدراسية بصورة طبيعية، عقب تحرير مناطقهم من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدرسة «الحكمة» في منطقة حسي سالم النائية بمدينة المخا، عقب إعادة تأهيلها وتأثيثها ضمن الجهود المتواصلة لدعم العملية التعليمية في المدينة.
 
وعبّر الطلبة وأهاليهم عن سعادتهم بافتتاح المدرسة، بعد أن دمرتها الحرب الحوثية أثناء سيطرة المليشيات على الساحل الغربي.
 
من جانبه، صرّح ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في المخا وسام محمد بأنّ مدرسة الحكمة الحكومية تعد الرابعة على مستوى مدينة المخا التي يجري تأهيلها وتأثيثها وتسليمها للسلطات المحلية لاستئناف العملية التعليمية، موضّحًا أنّ نحو 297 طالبًا تمكنوا من العودة إلى صفوفهم بصورة طبيعية عقب رفد المدرسة بالأثاث اللازم ومنظومة كهربائية عبر الطاقة الشمسية والزي المدرسي.
 
وأشار إلى أنَّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحرص على تطبيع الحياة في المناطق المحررة بالساحل الغربي، وبخاصةً في قطاع التعليم الذي يعد أحد أبرز القطاعات المتضررة من الحرب.
 
وأضاف أن هناك مدارس أخرى سيجري افتتاحها قريبًا في مناطق متفرقة من الساحل الغربي خلال الأيام القادمة.
 
وتبلغ عدد المنشآت التعليمية التي أعيد تأهيلها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي نحو 36 منشأة أسهمت في عودة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية بصورة طبيعية.
 
من جانبه، أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية المخا قاسم زيد بالجهود الإنسانية المبذولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تطبيع الحياة في شتى المجالات المرتبطة بالمواطنين، موضحًا أنّ إنجاز المدرسة في قرية حسي سالم يأتي ضمن حزمة المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في المخا من أجل إعادة الأعمار والأمل للأهالي.
 
وأوضح أنّ دعم الإمارات برز بشكل كبير في تعزيز قطاع التعليم وتهيئة الأجواء من أجل عودة الطلاب إلى صفوفهم عبر سلسلة من المشروعات التنموية التي استهدفت بناء وتأهيل عشرات المدارس على امتداد الساحل الغربي ورفدها بالتجهيزات والتأثيث اللازم، إلى جانب توزيع الحقائب والزي المدرسي من أجل استئناف العملية التعليمية بصورة طبيعية.
 
ولفت إلى أنَّ الكثير من المدارس تدمرت في الحرب، وخرجت عن الخدمة جراء الاستهداف وتحويلها لثكنات ومواقع عسكرية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.
 
بدوره، أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمخا قاسم الشاذلي أنّ الدعم الإماراتي أعاد قطاع التعليم إلى الجاهزية وعزز من أدائه، مشيرًا إلى أنّ البصمات الإماراتية أعادت الروح للبنية التحتية المدمرة في المدينة، وأسهمت في تهيئة الأجواء التعليمية، وإعادة الطلاب إلى صفوفهم بشكل سريع.
 
وأشار إلى أنّ المبادرات الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لصالح دعم القطاع التعليمي ستظل شاهدًا حيًّا على وقوفها الصادق مع اليمن في ظل المنحة الصعبة التي تمر بها البلد.
 
المساعدات الإماراتية تنتشل قطاع التعليم من الإرهاب الممنهج الذي تمارسه المليشيات الحوثية، في مخطط يقوم على الطائفية التي استوردتها المليشيات من إيران.
 
ومنذ أنّ أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، عملت المليشيات على تحويل المدارس إلى ساحات للتطييف، والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.
 
وتقول تقارير رسمية إنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
 
وانتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
 
وبسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تكشف تقارير رسمية أنَّ أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.
 
ولأن سياسة المليشيات تقوم على مساعيها الحثيثة لتجهيل المجتمع واستقطابه إلى منظومتها الطائفية والعقائدية، استطاعت تجنيد نحو 25 ألف طفل في صفوفها للقتال، فضلاً عن مئات الطلبة الذين قامت بخطفهم عنوة وإلحاقهم بمعسكرات التجنيد على مدار السنوات الخمس الماضية.