في مخالفة صريحة لحقوق الإنسان.. إعتقالات وجرائم وحشية ضد أبناء #شبوة

عدن لنج/ خاص
تشهد منطقة الظاهرة بمحافظة شبوة  توترات عسكرية وأمنية مع الاحتلال اليمني والقوات الاخوانية وذلك على خلفية الوجود العسكري للجيش في المنطقة، الذي يتكفل بحماية خط أنبوب الغاز المسال منذ البدء في المشروع أواخر عام ٢٠٠٦م.
 
 
وترجع أسباب التوتر بين أهالي المنطقة وقوات الجيش إلى الاستفزازات التي يتعرض لها السكان من قبل أفراد الجيش، وقمع الاحتجاجات والاعتصامات التي يقيمها المواطنين المطالبين بحقوقهم، على خط أنبوب الغاز، بعد أن تنكرت شركة الغاز لوعودها في تنمية المنطقة، وقد وقف الجيش إلى جانب الشركة التي تدفع له ملايين الدولارات مقابل حماية الأنبوب، وقام بقمع المواطنين، في كل مرة يعملون فيه اعتصام على خط الأنبوب.
 
 
 
-فرحة لم تتم
 
أنشأت المقاومة الجنوبية في مديرية جردان معسكرا للكتيبة الثامنة في تبة الظاهرة في موقع لا يبعد عن أنبوب الغاز كثيرا، يستوعب أكثر من ٣٠٠ مجند، وأقامت فيه ساحات للتدريب، وابراج حراسة ومراقبة، إضافة إلى عددا من الملحقات الأخرى، ويكتسب المعسكر أهمية كبيرة بسبب قربه من خط أنبوب الغاز، وتحكمه في عدة طرق رئيسية منها طريق العلهانه، وطريق النمرة، وطريق الظاهرة/ عتق، وطريق جبل نعمان، ووادي عماقين، وقد قامت الكتيبة الثامنة بتامين هذه الطرق بعد انسحاب الجيش منها في السنوات الاخيرة.
 
بعد أحداث أغسطس من العام الماضي وغزوا جحافل القوات الشمالية لمحافظة شبوة، فقدت المقاومة الجنوبية هذا المعسكر شانه في ذلك شأن بقية المعسكرات في المحافظة، التي تعرضت للنهب والتدمير على يد مليشيات الإصلاح، وبقي المعسكر على حالة، حتى تم تدميره الإثنين.
 
 
 
-تدمير حلم
 
استقدمت مليشيا الإصلاح جرافات خاصة من مدينة عتق التي ترزح تحت سيطرتهم، وقامت بإزالة السواتر الترابية، والتحصينات الدفاعية، كما هدت بنيران مدفعيتها، الأبنية وابراج المراقبة التابعة للمعسكر، وسط تكبيرات اطلقها افرادها، في مشهد يذكر بما تفعله المليشيات الحوثية في أماكن سيطرتها، وبهذا العمل تكون المليشيا قد دمرت المعسكر بشكل كامل، ودمرت معه أحلام أبناء المنطقة في حماية أرضهم بأنفسهم بعيدا عن وصاية المليشيات التابعة للإصلاح.
 
 
 
-اعتقالات واسعة
 
فجر السبت الماضي، استيقظ أهالي منطقة الظاهرة على أصوات الرشاشات الثقيلة والمدفعية التي أطلقتها مليشيا الإصلاح فوق هذه القرية الريفية النائية، في عمل استفزازي وترويع للآمنين، ثم حاصرت منازل جنود ينتمون للنخبة الشبوانية، واعتقلت اقربائهم، عندما لم تجدهم، واودعتهم سجونها ومعتقلاتها، منهم الطفل مرعي بن عبد السلام ابن الرابعة عشرة سنة، كما اعتقلت الحاج محسن مساوى وهو شيخا مُسن تجاوز عمره الثمانين عاما، وحسين سالمين البريكي، والأخير نقلته إلى معتقلاتها السرية في مدينة عتق.
 
وقد نفذت المقاومة الجنوبية في مديرية جردان هجوما عنيفا على مليشيا الإصلاح بمختلف أنواع الأسلحة، كبدتهم فيه خسائر كبيرة، ردا على ما قامت به بحق أبناء المنطقة.