نشر التطرف وغرس الطائفية.. قواسم مشتركة بين #الحوثي و #داعش

عدن لنج/ البيان
أظهرت الحرب القائمة في اليمن منذ صيف 2014، تشابهًا كبيرًا في سلوكيات المليشيات الحوثية الموالية لإيران وتنظيم داعش، وذلك عبر ممارسات إرهابية غاشمة يدفع ثمنها المدنيون.
 
صحيفة "البيان" الإماراتية سلّطت الضوء على نشر مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، للتطرف والطائفية بين صغار السن والمراهقين، قائلةً إنّ المليشيات الإجرامية أظهرت تفوقًا كبيرًا في نشر أفكار التطرف والطائفية وتجنيد صغار السن والمراهقين، في محاكاة لما اقترفه تنظيم داعش الإرهابي.
 
وأضافت الصحيفة: "تستغل سيطرتها على أجزاء من اليمن لتطلق يد أتباعها لإخضاع طلاب المدارس والمعلمين والموظفين لدورات فكرية متطرفة تهدد بتحويل البلاد إلى لغم ينفجر في وجه العالم".
 
ونقلت عن أحد أولياء أمور طلبة في صنعاء قوله إن المليشيات تسخر كل إمكاناتها لتحقيق مشروعها الطائفي ولو على حساب الرواتب وخدمات الصحة والتعليم.
 
وأوضح أنّ المليشيات المدعومة من إيران، بعد استحداثها حصصًا دراسية لنشر التطرف والترويج للقتال في أوساط الطلاب، بدأت باستقطاب المتفوقين، ونقلهم إلى منازل خاصة لإخضاعهم لدورات فكرية متطرفة ومحاضرات لزعيم المليشيا تحضّهم على القتال والالتحاق بالجبهات.
 
ولفتت الصحيفة إلى إخضاع الموظفين لدورات ثقافية طائفية في منازل ضخمة تتبع المليشيات الإرهابية في صنعاء.
 
وأوضحت أنهم أُجبروا على ترك هواتفهم في منازلهم أو في أماكن بعيدة إن كانوا قادمين من خارج صنعاء، لتلقي برنامج طائفي مكثف.
 
وكثيرًا ما ارتكب الحوثيون جرائم تشبه ما يقترفه تنظيم داعش في المناطق والدول التي ينشط فيها، مثل إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات، فضلًا عن خطاب متطرف يبثه الحوثيون في المدارس والجامعات.
 
ويسهل للمُطّلع على أدبيات الجماعات المتطرفة أن يرى أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.
 
العلاقات بين الحوثي وداعش، باعتبارهما فصيلين إرهابيين، لم تتوقّف عند أوجه تشابه بين ممارسات متطرفة، لكن وصل الأمر إلى تعاون مشترك فيما بينهما، كثيرًا ما فُضِح أمره في الأشهر الأخيرة.
 
وسبق أن عرض حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة أدلةً على تطابق منهجية مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، مثل تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك واستخدامهم كدروع بشرية عندما تلحق بهم الهزائم.
 
وتناولت منهجية التنظيمين في غرس خطاب الكراهية والطائفية وهتافات الولاء، وتوثيق عملياتهم الإرهابية وإتباع النهج الإعلامي للشهرة ورفع معنويات عناصرهم المجرمة واللجوء لعقاقير الهلوسة وغسل الأدمغة وإقناع الأطفال المجندين بأنهم يقاتلون اليهود والنصاري، وأنهم سيحصلون علي صك لدخول الجنة في حالة سقوطهم قتلى في المعارك.