سلاح كورونا الصامت هل سيفتك بالعالم

عدن لنج /محمد عقابي
 
يجتاح الهلع والذعر والخوف العالم جراء تفشي فيروس "كورونا" الذي ظهر في الصين وانتقل الى إيران ثم دخل دول الخليج ليضرب أوروبا ويصل إلى أمريكا الجنوبية عبر بوابة البرازيل مشكلاً تهديداً جدياً للبشرية، فيروس "كورونا" المطور جينياً لا يختلف إثنان على أنه يسبب مرضاً فتاكاً لكن ثمة وجه آخر ودلائل تشير إلى أنه من صنع إرادات استخبارية سخرته كسلاح بغية ضرب الخصوم وإرعاب الدول بحسب مختصين في المجال الطبي والبايولوجي، وفق ذلك قال الخبير بالأسلحة البيولوجية في سورية اللواء محمد عباس إن السلاح البيولوجي يرتكز على وجود فيروس أو بكتيريا أو عنصر من العناصر التي يمكنها انتاج مواد سامة في الجسم وتستطيع قتل الإنسان، مضيفاً بأن التاريخ يثبت أن أمريكا استخدمت السلاح البيولوجي في 93 حرباً ضد الهنود الحمر من خلال إستهدافهم بأمراض الجدري والكوليرا والجمرة الخبيثة ومساحات كبيرة من الأمراض المعدية التي قضت على سكان القارة الأصليين.
 
واردف : في عام 1963م استخدمت أمريكا المواد السامة وفي عام 1971م استخدمت الطاعون الأفريقي ضد كوبا، مشيراً الى ان الولايات المتحدة الامريكية  تقيم مواقع بحثية متخصصة عبر اكثر من 400 مركز متخصص في 25 دولة لدراسة انظمة المناعة والمقاومة وانتاج الفيروسات.
واوضح في حديث لوسائل الإعلام بانه يوجد مركز أمريكي متخصص في إنتاج الفيروسات ويقول المسؤولون الامريكيون انه قادر على انتاج البعوض واساليب ناقلة للمرض، كما يمكن للطائرات المسيرة نقل الفيروسات التي ينتجها المركز.
 
وكان موقع "ديمزوم ديلي" تفاصيل جديدة تكشف جوانب مثيرة من غموض الإنتشار المفاجئ لفيروس "كورونا" في الصين فيما أشار علماء روس ومسؤولين دوليين بأصابع الإتهام إلى امريكا بهذا الشأن، مرجحين أنها تقف وراء هذا الوباء من أجل ضرب الإقتصاد الصيني والحصول على سلاح بيولوجي.
 
أما اخصائي الأمراض الجرثومية في بريطانيا الدكتور عمر صكبان فيتحدث بالقول : فيروس كورونا وجد عام 1960م ولم يكن له تأثير فعال حينها وكان بسيطاً جداً وتأثيره غير مرضي، لأفتاً الى أن الفيروس في عام 2001م تطور إلى ما يسمى بـ(السارس) ونسبة الوفيات فيه وصلت إلى 10% وانتقاله كان يتم عن طريق الحيوانات والخفافيش وتغير بعدها الى مرض (الميرسك) وكان ينتقل بين الإبل وهذا الأمر اكتشف في الإمارات والسعودية ولكن الأمر انتهى حينها.
 
وأوضح صكبان في تصريحات صحفية بأن هذه الفيروسات الثلاثة من فصيلة واحدة لكن الفرق ان (كورونا) سريع الإنتشار ونسبة الوفيات فيه تصل 2% مقارنة بالسارس الذي بلغت نسبة الوفيات بالمصابين فيه 10% وفيروس الشرق الأوسط الذي وصلت حالات الوفيات فيه الى 37% وانتهى أمره.
 
وبين أن شراسة فيروس (كورونا) تكمن في انتقاله بشكل مباشر عن طريق الرذاذ وليس الهواء ما يعني ضرورة الإبتعاد عن الشخص الذي يسعل او المصاب بالرشح، مشيراً الى أن الفيروس سريع الإنتقال بين شريحة الشباب.
 
وأوصى صكبان بضرورة الإهتمام بالوقاية وتقوية الجهاز المناعي حيث لا يوجد هناك علاج أو لقاح لفيروس (كورونا) لحد الآن، منوهاً الى أن هذا الفيروس يدخل في الخلايا السليمة يدمرها ولا تنفع معه المضادات الحيوية المتوفرة، مؤكداً أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات عند لمس أي مكان وعدم لمس الوجه فضلاً عن الإبتعاد عن الامكان المزدحمة.
 
وبخصوص أصل الفيروس وسر انتشاره بهذه السرعة قال صكبان : في أمريكا هناك أشخاص معينون استخدموا (الانثراكس أو الجمرة الخبيثة) فكيف الحال بالدولة؟ ما يعني أن الأمر ليس غريباً على المخابرات الأمريكية، مستطرداً بأن الولايات المتحدة عندما بدأ الفيروس بالإنتشار داخل الصين سحبت رعاياها ما يعني أنها قادرة على السيطرة عليه داخل امريكا لكن الصينيون لا يعرفون شيفرة الفيروس وهذا الأمر يعزز الشكوك حول وجود مؤامرة اقتصادية، لأفتاً الى انه في الستينيات كانت هناك محاولات لصنع فيروس يصيب الجنس العربي فقط ضمن إطار الحرب البيولوجية التي تختلف على الحرب الكيماوية لأنها تخرج عن نطاق السيطرة إلا في حالة معرفة شفرة الفيروسات المصنعة، وكان علماء روس أكدوا في وقت سابق أن أمريكا انشأت فيروس ووهان التاجي او ما يعرف بـ"كورونا" لتخريب الصين من أجل كسب أطنان من المال عن طريق الخروج لاحقاً بالترياق أو اللقاح.
 
من جهته قال رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية محمد صادق الهاشمي بانه يجب أن تكون هناك وقاية اجتماعية من خلال وسائل الإعلام ضد كورونا، مضيفاً بأن الفيروس موجود أصلاً لكنه نسخة متطورة انتجته المخابرات الامريكية وحصلت على براءة اختراع فيه عام 2018م.
 
وبين الهاشمي بأن ذلك يدل على أن واشنطن تسخر هذه الفيروسات لترويع الشعوب ونشر الرعب والخوف والذعر وتسويق بضاعاتها من الأدوية وكسر إرادات الدول الأخرى، موضحاً بان القرينة الأولى التي تدل على أن الفيروس منتج في امريكا هي ما اخترعته من أفلام متعددة في هذا الشأن، واحد الأفلام تكرر كثيراً ورصدت له أكثر من 200 مليون دولار ويتحدث عن انتشاره في الصين على نحو افتراضي.
 
وتابع الهاشمي  قائلاً : تاريخياً استخدمت الجمرة الخبيثة لإبادة الهنود الحمر من قبل بريطانيا وفي عام 1920م نشر مرض إنفلاونزا اسبانيا الذي قتل ثلث سكان الأرض وكل تلك الأمراض كانت غير تلقائية بل عبر ارادات معينة، مشيراً الى أن الصين تعمل منذ 20 عاماً على مد طريق الحرير عبر آسيا مرورا بإيران والعراق وصولاً الى البحر المتوسط مما يزيد من مساحة قدرتها الإقتصادية ويضعف الوجود الأمريكي او تكون الصين منافساً قوياً لها في المنطقة وبالتالي من الطبيعي ان تلجأ امريكا إما الى الحرب العالمية عبر الأسلحة او استخدام احدى ادواتها المرعبة عبر فيروس يمكنها السيطرة عليه.
 
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي "فلاديمير جيرينوفسكي" صرح في وقت سابق بأن الأميركيين كانوا بالتأكيد وراء تفشي "كورونا" مبيناً بأن الصيادلة يكسبون المليارات منه بينما جنى الجيش الأمريكي فرصة لاختبار الفيروس كسلاح، اما "إيغور نيكولين" العضو السابق في لجنة الأسلحة البيولوجية والكيميائية التابعة للأمم المتحدة قال إن زملاء صينيون تواصلوا معه واكدوا له اعتقادهم الجازم بان فيروس كورونا من صنيع الإنسان.