تقرير : تحالف هادي والإخوان وتساؤلات ما بعد سقوط #الجوف

عدن لنج /خاص
 
من جديد تبرز مسرحية أخرى من مسرحيات سقوط جبهات الشمال، وهذه المرة بسقوط كامل محافظة الجوف بيد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، وانسحاب القوات المحسوبة على تحالف هادي والإخوان؟، وهي صورة أقرب لان تكون عملية تسليم واستلام، تثير العديد من وتساؤلات، كما أن لها مخاطر يرجح أن تكون وجهتها الجنوب وشعبه وقضيته، وبتؤاطو وتوافق تحالفات الشرعية والحوثي.
 
 
 
إنسحاب مشبوهة لقوات هادي والإخوان يسقط الجوف بيد الحوثي
 
 
تؤكد المعلومات والأحداث أن سقوط ما تبقى من محافظة الجوف بالكامل بيد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، لم يأتي عقب مواجهات، ولكن دخلت المليشيات مدينة الحزم مركز المحافظة، عقب انسحاب قوات هادي والإخوان من محيط المدينة.
 
 
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أن إعلام هادي والإخوان يتحدث وبكل وقاحة ويعترف بأن سقوط مدينة الحزم أتى بعد انسحاب القوات من محيطها، وعمل على تضخيم هذا الإنتصار لصالح الحوثي الذي يدعي انه عدوه ويقاتله في الجبهات، كما وأن هذا الإنسحاب يعد مشبوه ويؤكد حقيقة التواطؤ مع مليشيات الحوثي. 
 
 
هذا السقوط بالانسحاب الغير متوقع يدق ناقوس الخطر ويلقي بالمسؤولية على تحالف هادي والإخوان، في هذا السقوط وكذلك أي سقوط واختراق حوثي سابق، وما تضخيم إعلام تحالف هادي والإخوان للسقوط واقراره  أنه تم عق الإنسحاب المشبوه إلا دليل على تحملهم مسؤولية هذا السقوط.
 
 
الجنوب في خطر 
 
 
 سياسيون أكدوا أن نتائج سقوط مأرب والجوف مؤلمة، وتجعل المناطق المحررة في خطر كبير، وتنذر بتقدم مليشيات الحوثي تجاه الجنوب، وتحديدا وادي حضرموت، الذي تتواجد فيه قوات تابعة للإخوان وستسهل له ذلك.
 
 
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي عادل صادق الشبحي : "نتائج المعارك حاليا مؤلمة واقتراب الحوثي خطر وتجاوزه مأرب والجوف يعني وصوله وادي حضرموت إذا لم نتنبه جميعنا..بعد مأرب الطريق سالكة إلى وادي حضرموت وقوات المنطقة الأولى سيسهلون له ذلك أسوة بأسلافهم في مأرب وسيصبح الحوثي صاحب طوق ممتد من الساحل غربا إلى أقصى الشرق بعدما كاد أن يسقط على يد قوات العمالقة في الحديدة".
 
 
تساؤلات ما بعد سقوط الجوف؟
 
 
 وفي الوقت الذي يكشف أسلوب الانسحاب لقوات تحالف هادي والإخوان من محيط مدينة الحزب مركز محافظة الجوف، عن التنسيق بين هادي والإخوان مع الحوثي، فإنه، يثير العديد من التساؤلات عن من أعطى لهم أوامر الإنسحاب.. ولماذا الإنسحاب وترك الجبهات دون أن تكون هناك مواجهة؟.
 
 
ولعل التساؤل الأبرز والمرتبط بتحركات حزب الإصلاح الإخواني سابقة التي تجعل الجنوب وجهتها .. هل سقوط الجوف تأكيد على أن وجهتهم الجنوب ؟ وهل العدو الحقيقي لهذا التحالف هو الشعب الجنوبي وقضيته وأرضه؟ وقبل كل ذلك هل سقوط الجوف مقدمة لمعركة قادمة يحضر لها هادي وبتحالفه مع إخوان اليمن ضد اهله وشعبه في الجنوب؟