صحيفة العرب: #الاخوان يحاولون التسلّل إلى #عدن عبر أزمتها الصحية

عدن لنج/العرب

يجد الإخوان المخترقون للحكومة الشرعية اليمنية في الظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة عدن فرصة لإعادة قواتهم إلى المدينة والسيطرة عليها بالكامل بعد أن كان مخطّطهم قد اصطدم في وقت سابق بممانعة المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وتشهد المدينة التي تُتّخذ عاصمة مؤقتة لليمن بسبب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أزمة حادّة بفعل جائحة كورونا التي تزامنت مع تفشي أوبئة أخرى أودت بالعشرات من السكان.

 

وبينما يشنّ الإخوان حملة على المجلس الانتقالي لتحميله مسؤولية الأزمة في عدن، يرى مراقبون أن الأوضاع في المدينة جاءت نتيجة تراكم فشل الشرعية على مدى عدّة سنوات في إدارة المناطق المحرّرة من الحوثيين وغيابها عن ساحة الفعل الميداني لتلبية الحاجات الضرورية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية، إضافة إلى الصراعات الجانبية التي فجّرها الجناح الإخواني بالشرعية في تلك المناطق وساهمت في صرف الجهود بعيدا عن تحقيق الاستقرار والتنمية.

 

وأكّدت مصادر يمنية وقوف جماعة الإخوان وراء الاضطرابات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية، مؤكّدة وصول أموال من قطر لتمويل حملة تحريض للسكان ضدّ المجلس الانتقالي وحثّهم على التظاهر ضدّه.

 

وتتعاون كل من تركيا وقطر في شنّ حملات إعلامية بلا هوادة على المجلس الانتقالي ودول التحالف العربي يُستخدم فيها بشكل أساسي عناصر جماعة الإخوان المقيمون على الأراضي التركية.

 

حملة إخوانية بتمويل قطري وبمساندة الإعلام التركي لإثارة الشارع في مدينة عدن ضدّ المجلس الانتقالي الجنوبي

 

 

 

وأضافت المصادر ذاتها أنّ قادة الإخوان داخل الشرعية يحاولون من خلال رفع شعار تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي إيجاد صيغة لإعادة قواتهم إلى عدن دون قتال، بعد أن تعثّرت محاولتهم السيطرة بقوّة السلاح على محافظة أبين المجاورة لعدن.

 

ودعا حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع المحلية لتنظيم الإخوان، إلى عودة حكومة معين عبدالملك إلى عدن تحت عنوان معالجة الأزمة القائمة في المدينة.

 

وورد في بيان للحزب بمناسبة “العيد الوطني لليمن” الذي يوافق ذكرى اتحاد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي تحت اسم الجمهورية اليمنية، في 22 مايو 1990، أن “تنفيذ اتفاق الرياض يشكل حلا للأزمة وعودة لتوحيد القوى حول الشرعية لإنجاز معركة استعادة الدولة”.

 

كما دعا الحزب إلى أن تكون مدينة عدن “نقطة انطلاق لبناء اليمن الاتحادي، ولملمة جهود كل القوى الوطنية”. وأضاف في بيانه “الوحدة اليمنية جاءت تتويجا لجهود ونضالات كبيرة بذلها الشعب اليمني وقواه الوطنية”.

 

وتأتي تلك الدعوة من قبل إخوان اليمن في وقت تخوض فيه قوّاتهم معركة في محافظة أبين المجاورة لعدن بهدف استكمال السيطرة عليها في ظلّ مقاومة شديدة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تمكّنت من صدّ العديد من الهجمات لميليشيا حزب الإصلاح.