تقرير صحفي يتهم #روسيا بدعم مقاتلي طالبان لتصفية جنود أميركان في #أفغانستان

عدن لنج/ محمد مرشد عقابي
نفى الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ان يكون قد تم إبلاغه بمعلومات استخباراتية تفيد بان روسيا قدمت مكافآت مالية لعناصر حركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً أميركيين في أفغانستان.
 
وندد الرئيس الأميركي عبر تويتر بالتقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" قائلاً : جريمة سياسية كاذبة أخرى للتايمز على غرار خدعتهم الفاشلة بشأن روسيا، مضيفاً "لم يقدم لي احد إيجازاً او يبلغني بشأن ما وصفت بالهجمات على جنودنا في أفغانستان من قبل الروس كما نقلت هذه الصحيفة، والجميع ينفي الأمر".
 
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الاسبوع ان الإستخبارات الأميركية خلصت إلى ان وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلحين مرتبطين بحركة طالبان الأفغانية لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، مشيرة الى ان الهدف من هذه المكافآت الروسية كان تحفيز المسلحين على استهداف القوات الأميركية بينما يسعى ترامب لسحبها من أفغانستان ملبياً بذلك أحد المطالب الرئيسية لطالبان من أجل إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة الأميركية، موضحه نقلاً عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أن ترامب أبلغ بالمعلومات الإستخباراتية في شهر مارس الماضي لكنه لم يقرر بعد كيف سيرد على ذلك.
 
واصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كايلي ماكيناني" نفياً مشابهاً لذلك الصادر عن ترامب لكنها لم تنف في شكل حاسم احتمال وجود هذا النوع من المعلومات الإستخباراتية، وقالت في بيان النفي ان الأمر لا يتعلق بصحة المعلومات الإستخباراتية المزعومة بل بعدم دقة تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي يشير خطأ الى ان الرئيس ترامب ابلغ بهذا الموضوع.
 
من جهتهم شكك عدد من خبراء الأمن القومي في واشنطن في هذا النفي، وكتب "بن رودس" نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما في تغريدة على تويتر قائلاً : فكرة ان ترامب لم يتم اطلاعه على تقديم روسيا مكافأة تتعلق بالقوات الأميركية أمر أكثر جنوناً من إطلاعه على المعلومات وعدم قيامه بأي شيء.
 
ونفت حركة طالبان ما أوردته الصحيفة الأميركية، مؤكدة من جديد التزامها بالإتفاق الذي وقعته مع واشنطن في شهر فبراير "شباط" الماضي والذي يمهد لخروج كافة القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول العام المقبل، مؤكدة بان الغالبية العظمى من القتلى في صفوف القوات الأميركية سقطوا نتيجة متفجرات محلية الصنع.
 
وقالت الحركة في بيان صدر في كابول ان جهاد الإمارة الإسلامية المستمر منذ 19 عاماً ليس مديناً لخدمات أي جهاز استخبارات او دولة أجنبية، مجددة نفيها القاطع ان تكون قد تلقت لسنوات دعماً من الإستخبارات الباكستانية او من أجهزة إستخباراتية أخرى.
 
من جانبها استنكرت روسيا ما تضمنه تقرير الصحيفة الأميركية، وأكدت السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على تويتر ان الإتهامات التي لا أساس لها من الصحة ومصادرها مجهولة قد أدت بالفعل الى تهديدات مباشرة لحياة موظفينا في سفارتي موسكو في واشنطن ولندن، ودعت السفارة الروسية القائمون على صحيفة "نيويورك تايمز" الى الكف عن فبركة أخبار مضللة وباطلة تؤذي الأخرين وتؤدي إلى تهديد حياتهم.
 
وكانت الصحيفة الأميركية قد اوردت في تقريرها نظريات عدة عن دافع روسيا لدعم هجمات حركة طالبان بينها رغبة موسكو في إبقاء واشنطن غارقة في الحرب، لأفتة الى ان روسيا ربما تسعى للرد على قتل الولايات المتحدة مرتزقة روس في سوريا حيث تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد، وبحسب الصحيفة فقد أدارت الوحدة 29155 التابعة لجهاز الإستخبارات العسكرية الروسي العملية المتعلقة بطالبان.
 
يشار الى انه قد تم في وقت سابق تحميل جهاز الإستخبارات العسكرية الروسي مسؤولية أحداث دولية عدة بينها الهجوم الكيميائي عام 2018م في بريطانيا الذي كاد يتسبب بمقتل العميل الروسي المزدوج "سيرغي سكريبال".