هل قررت #قطر اسقاط "#مارب" بيد #الحوثيين وما دورها في حوثنة الشمال ؟

عدن لنج/متابعات خاصة

أعلن الحوثيون الموالون لإيران في اليمن، سيطرتهم على بلدة قانية الجبلية الاستراتيجية في محافظة البيضاء، والاستحواذ على كمية كبيرة من الأسلحة والصواريخ الموجهة، الأمر الذي يوحي بتكرار سيناريو تسليم بلدة صرواح ونهم ومحافظة الجوف خلال الأشهر الماضية.

الإخوان الموالون لقطر وتركيا لم يعلقوا على سبب انتكاسة قواتهم العسكرية في قانية، غير أن وكالة الاناضول التركية، بررت سبب الانتكاسة بأنها جاءت نتيجة عدم حصول القوات على دعم عسكري من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

إلا أن الحوثيين سرعان ما دحضوا هذه المزاعم ببث تسجيلات مرئية لكميات كبيرة من الأسلحة التي عثرت عليها مليشياتهم في مخازن كبيرة تركتها ميليشيات الإخوان قبل أن تغادر دون أي مواجهة عسكرية مع بضعة أفراد من ميليشيات الحوثي التي قال تلفزيون المسيرة إنهم هربوا وتركوا خلفهم "وجبة طعام الغداء".

سقوط بلدة قانية في قبضة الحوثيين الموالين لإيران، تقول مصادر عسكرية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إنها لم تكن مفاجئة، فالعملية ذاتها تكررت كثيرا، خاصة في ظل الحصار الذي يفرضه التحالف العربي على عمليات التهريب للأسلحة".

وضبط التحالف العربي بقيادة السعودية، سفينة أسلحة كانت في طريقها لمليشيات الحوثي والإخوان، قبل ان يرد التنظيم الموالي للدوحة بتسليم أكبر ترسانة أسلحة في قانية.

عملية الاستلام والتسليم التي تتم بين مليشيات الإخوان والحوثيين، جاءت عقب قيود فرضت على عملية التهريب وخاصة من المنافذ البرية في محافظة المهرة، لكن هذا لم يخف عملية تهريب الأسلحة التي يقوم بها مسؤولون موالون للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، وفق ما أكد عليه تقرير لفريق مراقبين تابع للأمم المتحدة، والذي أكد على أن حكومة هادي تمد الحوثيين بالأسلحة وقطع الصواريخ.

ومثلت مأرب، المعقل الرئيس لتنظيم الإخوان، مركز امداد رئيس للحوثيين، لكن مع ذلك لم يخف الحوثيون رغبتهم في السيطرة عليها، يقولون إن قطر هي من تمنع سيطرتهم على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية. يؤكد الحوثيون أن الدوحة منعت سيطرتهم على مأرب، ليس لأنها لا ترغب في هزيمة الإخوان، لكنها تسير وفق استراتيجية تضمن على اثرها أي دور مستقبلي لاتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وهو ما تخشى الدوحة ان تذهب الرياض للتحالف معهم في حال وسلم الإخوان مأرب للحوثيين.

حوثنة جغرافيا اليمن الشمالية، مهمة قطرية منذ نحو عقد ونصف، فالدوحة سبق لها ووقفت إلى جانب المليشيات الحوثية منذ العام 2004م، وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام سعودية، لكنها تريد في الجانب الآخر تمكين الإخوان من الجنوب، واسقاط مأرب، ربما يدفع الإخوان إلى الفرار صوب وادي حضرموت واتخاذها كمقر بديل لمأرب، لانطلاق عمليات التنظيم ضد الجنوب.

فالسقوط التراجيدي للمدن اليمنية المحيطة بمأرب ليس هزيمة او انكسارا إخوانيا، ولكنها عملية استلام وتسليم، فالمليشيات التي تمتلك ترسانة اسلحة سبق لها ودفعت بألوية عسكرية ضخمة صوب شقرة، ناهيك عن توقف الجبهات بشكل كامل في العديد من الجبهات ومنها جبهات تعز التي يقول الإخوان إن الحوثيين يحاصرونها.