مليشيا #الحوثي تحدد ملابس النساء في الأعراس

عدن لنج/خاص
تستعد المليشيات الحوثية، لتنفيذ حملات قمعية على صالات الأعراس، وذلك بعدما أصدرت تعميمات بمنع المغنين من إحياء هذه المناسبات، وكذا منع تشغيل الأغاني في هذه الفعاليات الاحتفالية، كما تفرض رقابة مشددة على ملابس النساء.
 
وأنشأت المليشيات الحوثية فرقة نسائية أمنية حوثية تتولى الإشراف على ملابس النساء في الأعراس، سواء التي تقام في الصالات المخصصة لذلك أو تلك التي يتم تنظيمها في المنازل.
 
واختار الحوثيون اسمًا لهذه الفرقة النسائية وهي كتيبة البتول، وقد بدأ تدريب عشرات السيدات ضمن هذه الفرقة تمهيدًا لإلحاقهن بعمليات المراقبة التي ستفرضها المليشيات على حفلات الأعراس في الفترة المقبلة.
 
وتجرى عمليات التدريب لهذه الكتيبة الحوثية، في أحد المعسكرات التابعة للشرطة النسائية في وسط صنعاء، وتشمل عمليات التأهيل، التدريب على إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
 
في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام حوثية وثيقة أصدرها المدعو عبد الباسط علي المعين من قِبل المليشيات محافظًا لصنعاء، مفادها منع حضور الفنانين والفنانات في صالات الأعراس، التي تتواجد بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
 
الوثيقةـ التي وُجِّهت إلى عموم المديريات ورؤوساء المجالس المحلية في صنعاء، تضمنت توجيهات باتخاذ إجراءات قانونية للحد من ظاهرة وجود الفنانين في حفلات الأعراس، وذلك استنادًا إلى مذكرة كان قد أصدرها مدير إدارة الأمن الوقائي حملت رقم 287 بتاريخ 30 مايو الماضي.
 
وبرر الحوثيون، هذا القرار بأنه مراعاة للجانب الأمني، وضعف الجانب الثقافي، بالإضافة إلى تنويهات مماثلة صادرة عن زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، في المحاضرة الرمضانية الـ11.
 
وتُظهر الخطوات التي يُقدِم عليها الحوثيون، حجم مساعي المليشيات لغرس أفكارها المسمومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تقوم على مفاهيم طائفية تخدم المشروع الإيراني ومساعيه التمددية في المنطقة.
 
وتملك المليشيات الحوثية، الكثير من الكتائب النسائية التي يتم توظيفها في ممارسة حالة قمع فتاكة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات ضد قطاعات عريضة من السكان، عبر التوسع في استهداف النساء.
 
وأكثر هذه الكتائب النسائية الحوثية شهرة هي ما تسمى بـ"الزينبيات"، وهي عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية تتولى تنفيذ عمليات الاقتحامات والاعتقالات وفض الاحتجاجات والتجسس والإيقاع بالخصوم ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل الحكومية والخاصة، وغيرها.
 
ويضم هذا الجهاز، مجاميع نسائية، يتمتعن بولاء مطلق للحوثيين وأفكارهم، والنساء اللاتي يقدن هذه المجاميع يتم اختيارهن على أسس سلالية، وأخريات ممن يؤمن بالفكر العقائدي للمليشيات.
 
وتتبع هذه المجاميع ما يسمى بجهاز "الأمن الوقائي" المرتبط بزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي شخصيًّا، وهي لا تخضع لسلطة وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، وذلك رغم أنهن ينفذن مهامًا أمنية تبدو من اختصاص أجهزة الأمن.
 
ويصل عدد الزينبيات إلى أكثر من أربعة آلاف امرأة، تلقين تدريباتهن بدورات عسكرية على أيدي خبراء وخبيرات من إيران ولبنان والعراق، في صعدة وصنعاء وذمار وعمران.
 
القوة النسائية الحوثية تضم عشر كتائب وفرق وتشكيلات رئيسية، فإلى جانب الزينبيات، فهناك مجموعة الهيئة النسائية، وفرقة الوقائيات الاستخباراتية، إلى جانب ثمانية أقسام وفصائل تخصصية، البعض منها تخضع لإشراف زوجات وبنات وشقيقات قيادات حوثية، والبعض الآخر تحت إشراف قيادات نسائية تنتمي لسلالة زعيم المليشيات.