تعيين المقبلي.. استفزاز يثير غضب الجنوب ويستدعي تحذير الانتقالي

عدن لنج/خاص
عبّرت القيادة السياسية الجنوبية، عن رفضها الرسمي من الإجراء أحادي الشكل الذي تمثّل في تعيين محمد المقبلي مديرا لدائرة الشباب في الرئاسة، في خطوة حملت طابعا استفزازيًّا ضد الجنوب.
 
المقبلي له الكثير من المواقف السياسية المشبوهة التي لم تقتصر عند حد معاداة الجنوب وكذا التحالف العربي، ما يعني أن تعيينه في هذا المنصب وبشكل أحادي ومنفرد هي رسالة استفزاز متكاملة الأركان.
 
رفض القيادة الجنوبية جاء على لسان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالعزيز الشيخ، الذي قال في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "الغريب في القرارات الصادرة عن بعض قيادات المجلس الرئاسي، ليس في كونها أحادية وغير توافقية فقط، بل تركزت على تبني عناصر إخوانية إما مقربة من الحوثي كانت في كنفه وخدمت توجهاته، وإما معادية للجنوب وللتحالف ومارست ومازالت تمارس التحريض ضدهما".
 
الرفض شديد اللهجة الصادر عن المجلس الانتقالي، يعكس أنّ القيادة السياسية الجنوبية لن تقف صامتة إزاء أي محاولات لتهميشها بأي حالٍ من الأحوال أو اتخاذ إجراءات استثنائية أو استفزازية تستهدف إثارة غضب الجنوبيين.
 
هذا الموقف السياسي يدق جرس إنذار بشأن حالة التوافق التي أعقبت مشاورات الرياض، فالإقدام على خطوات أحادية أمرٌ من شأنه أن يهدد هذا المسار بشكل كامل.
 
يُضاف إلى ذلك هوية الأشخاص المرتبطة أسماؤهم بتلك القرارات الأحادية والاستفزازية، فالتمادي في وضع شخصيات مقربة من الحوثيين من جانب ومعادية للجنوب والتحالف في الوقت نفسه، يمثّل رسالة عداء واضحة، تفتح الباب واسعًا أمام كل السيناريوهات.
 
وحالة الوئام التي تجمع بين تنظيم الإخوان والمليشيات الحوثية أحد العوامل الرئيسية التي تدفع بالأمور نحو الانهيار لا سيّما فيما يخص الوضع العسكري، باعتبار أنّ كلًا منهما ينفذ أجندة إرهابية تتقاطع في استهداف التحالف والجنوب.