وفاة موظف الوكالة الأمريكية في السجن الحوثي.. كيف ترد واشنطن؟

عدن لنج/متابعات
وضعت المليشيات الحوثية، في مواجهة غضب محتمل من قِبل المجتمع الدولي، في أعقاب وفاة أحد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سجون الحوثيين.
 
وتوفي الموظف بالوكالة الأمريكية عبد الحميد العجمي في أحد سجون الحوثيين في صنعاء، وذلك في ظروف غامضة، بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي، علمًا بأنه تمّ حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها.
 
مديرة الوكالة سامنتا باور، وصفت وفاة الموظف عبد الحميد العجمي، بأنه أمر مشين، علمًا بأن الموظف المتوفى كان ينشط في مجال دعم التعليم.
 
وعبّرت باور عن صدمتها من الحادث، وطالبت المليشيات الحوثية بالإفراج عن كل الموظفين المحليين المعتقلين في سجونها.
 
وكانت المليشيات الحوثية قد خطفت في نوفمبر الماضي، العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأمريكية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.
 
وتزامنت حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من المليشيات.
 
الاقتحام الحوثي للسفارة كان قد أثار غضبًا أمريكيًّا بشكل أو بآخر، وعلى الرغم من حدته السياسية والدبلوماسية لكنّه لم يرقَ إلى حد اتخاذ إجراءات فعلية أو جادة في إطار الضغط على المليشيات الحوثية.
 
بيد أنّ وفاة الموظف بالوكالة الأمريكية يمثل الآن تساؤلات حول التداعيات الذي يمكن أن يكون عليها الرد الأمريكي، لا سيّما أن صورة الهالة القوية التي صنعتها الولايات المتحدة حول نفسها باتت مهتزة بشكل كبير.
 
وكانت الولايات المتحدة محل انتقادات عديدة كونها لم تكتف بعدم اتخاذ إجراءات قوية وحاسمة ضد الحوثيين، بل مثّل إلغاء تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًا هجومًا حادًا ضد واشنطن، باعتبار ذلك يعطي إشارة خضراء للمليشيات لتتمادى في جرائمها.