ارتفاع أسعار المنازل المؤجرة بعدن أزمة أخرى فاقمت معاناة المواطنين

عدن لنج/خاص_كيان شجون
** ارتفاع أسعار المنازل المؤجرة بعدن أزمة أخرى فاقمت معاناة المواطنين 
 
**النزوح وجشع المؤجرين سبب أزمة الإيجارات بعدن
 
استطلاع/ كيان شجون 
 
أزمات عديدة تعصف بالعاصمة عدن ومن هذا الازمات ازمة ايجارات المنازل ، حيث تعاني العاصمة عدن من أزمة في ارتفاع قيمة ايجارات المنازل التي تكاد معدومة.
 
قيمة ايجارات المنازل أصبحت بالعملات الصعبة السعودي والدولار او بما يساويها بالعملة المحلية ليجد المواطن نفسه بين امرين اما ان يدفع قيمة الايجار الباهظة او ان يرمى في الشارع.
 
** ايجارات مرتفعة 
 
المواطنة أماني محمد اشارت في حديثها &لعدن لنج& الى انني ادفع ايجار منزل بمبلغ 60 ألف كل شهر لمالك المنزل على الرغم من صغره، وزوجي يعمل بالأجر اليومي وما يحصل عليه لا يكفي لدفع قيمة الايجار واحتياجاتنا الضرورية.
 
وأوضحت يحاول زوجي العمل في أكثر من مكان حتى يوفر قيمة الايجار، وفي أوقات كنا نضطر لأخذ سلفة من المقربين لدفع الايجار كون صاحب المنزل يريد الايجار بداية كل شهر، مختتمة بالقول حاولنا البحث عن منزل اقل سعرا الا اننا لم نجد فأسعار الإيجارات مرتفعة جدا.
 
اما من جانب المواطن عبده علي نازح من محافظة الحديدة يقول نزحت الى عدن، وتركنا كل ما نملك هناك هربا من الحرب في الحديدة ولكني اصطدمت بواقع مرير فأسعار الايجار في عدن مرتفعة جدا، وانا مضطر ان ندفع قيمة الايجار والا سأبقى انا واولادي في الشارع.
 
واختتم حديثه بالقول هذا الشهر قام مالك المنزل المستأجر منه برفع قيمة الايجار، وهددني بالطرد إذا تأخرت عليه في الدفع، وابحث الان عن بيت اخر بأقل سعر كوني لا أستطيع دفع تكلفة الايجار الجديدة.
 
**أسباب الارتفاع
 
وارجع المواطنون أسباب ارتفاع ايجارات المنازل الى عدة أسباب منها عدم وجود رقابة على أسعار المنازل المؤجرة وكذلك النزوح حيث أوضح المواطن محمد عبدالله عمر ان المنازل المؤجرة في عدن تكاد تكون معدومة وان وجدت فأسعارها خيالية وبالعملة الصعبة.
 
وتابع حديثه & لعدن لنج& ان ذلك يعود الى الكثافة السكانية في عدن بسبب النزوح والهجرة من القرى الى عدن كونها مدينة, بالإضافة الى عدم وجود رقابة من قبل الدولة والجهات المختصة على أسعار المنازل المؤجرة على الرغم من صدور قرارات للمحافظ بهذا الخصوص الا انها لم تفعل.
 
** طمع المؤجرين
 
اما المواطن احمد سعيد فقد قال ان سبب ارتفاع أسعار ايجارات المنازل هو طمع وجشع الملاك واستغلالهم لحاجة الناس غير ابهين بالظروف الصعبة التي يمر بها المواطنين من ارتفاع في أسعار المواد الغدائية.
 
وأشار الى ان هذا الامر جعل المواطن البسيط غير قادر على استئجار منزل حتى وان كان صغيرا ومن الخشب كون ايجارات المنازل الصغيرة تصل قيمتها إلى 50 ألف ريال.
 
**مبررات المؤجرين
 
ملاك المنازل برروا رفعهم لقيمة ايجارات منازلهم لعدة أسباب وكان أهمها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع سعر الصرف حيث أوضح احمد سعيد مالك منزل للإيجار في احدى احياء كريتر الى انه رفعت قيمة الايجار على المستأجر نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث انني كنت استلم من المستأجر مبلغ 45 ألف شهريا اما الان فقد رفعت ايجار منزلي الى 70 ألف، كون مبلغ سعر الايجار السابق لا يكفي في ظل الارتفاع المستمر لجميع المستلزمات الحياتية.
 
اما من جانب المواطن رأفت عبدالله مالك شقة للإيجار يقول أجرت شقتي لاحد سكان عدن بسعر 500 ريال سعودي بعد ان كنت استلم قيمة الايجار بالريال اليمني.
 
وأشار قمت بتحويل قيمة الايجار الى العملة الصعبة نتيجة تدهور العملة المحلية حيث ان كل شيء أصبح يباع بالسعودي او الدولار، بالإضافة الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة هذا التدهور، وهذا الامر ليس استغلال كما يظن البعض لكن نعمل هكذا حتى نلبي احتياجات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وغيره.