بالصور.. المحاريق المنطقة المنكوبة منذ عقود

عدن (عدن لنج) ماهر درهم:

عندما تزور منطقة المحاريق بمديرية دار سعد لن تصدق أن هذا المنطقة رغم كثافة سكانها متواجدة في عدن ستعتقد أنك في أشد المناطق فقرا في دول أفريقيا .

 

تنعدم أغلب الخدمات "الموجودة في المناطق الأخرى رغم ترديها" عن المنطقة ويعاني قاطنيها من إنقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي عكس باقي مديريات مدينة عدن ، فعندما يحدث خلل في الكيبل المغذي للمنطقة يقعد مواطنيها بدون كهرباء لعدة أيام دون أن يسأل أي مسئول  عن حالهم .

 

كاميرا "عدن لنج" تجولت بالمحاريق وتلمست معاناة المواطنين فيها :

 

ما يلفت نظرك عند زيارتك إلى المحاريق هو طفح مياه المجاري والتي توغلت إلى داخل إحدى المدارس الخاصة بالفتيات ،بسبب عدم ربط المنطقة بشبكة المجاري ما جعل المواطنين يلجئوا إلى البيارات الراشحة (ما أدى إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب مع مياه الصرف الصحي) .

 

أصبحت القمامة على هيئة جبال في المحاريق لعدم قيام بلدية الشيخ عثمان بدورها أو حتى بصرف "برميل للقمامة" مما جعل الأهالي يحرقوها باستمرار بسبب قربها من منازلهم ما يؤدي بإصابتهم بالأمراض .

 

يعيش الآلاف من المواطنين في منطقة المحاريق بأوضاع مأساوية للغاية وأغلبهم من الفقراء حيث تنعدم أبسط الخدمات المتمثلة بإنشاء مجمع صحي وقيام موظفي البلدية بواجباتهم حيث يغيب الحضور الحكومي عن المحاريق منذ عقود .

 

وقال عدد من الأهالي لموقع "عدن لنج" : لم نرى أي مشروع لهذا المنقطة منذ قيام الوحدة اليمنية في عام 90م حتى أنه لم يتم ربطنا بشبكة مياه الصرف الصحي الرئيسية ، حتى لم يتم تعبيد الطرق وصارت السيارات تدخل المحاريق بصعوبة بسبب مياه الصرف الصحي والقمامة المنتشرة بكل مكان ما تتسبب بأمراض خطيرة لنا ولأطفالنا .

 

وأضافوا:تتكدس القمامة أمام منازلنا بسبب عدم دخول سيارات القمامة التابعة للبلدية منذ سنوات حتى أنها لم تقم بإعطائنا برميل واحد للقمامة ما يؤدي ، نقوم دائما بإحراقها ما يتسبب باختناقات بصفوف الأهلي في حالة تركنها دون إحراق ستصل إلى داخل منازلنا .

واختتموا حديثهم بالقول :نتمنى من المحافظ أو أصغر موظف في الدولة زيارتنا ليعرف حجم معاناتنا التي لا يمكن أن تنصفها الصور ، لم يزر منطقتنا أي مسئول منذ سنوات ، نعتقد حتى أن المسئولين في عدن لا يعرفوا أسم المحاريق أو أين تقع .

 

تتجاهل السلطات الحكومية اليمنية معاناة أهالي المحاريق منذ عقود حتى أن وسائل الإعلام لم تسجل أي حضور لنقل معاناة أناس يعيشون في العصور الوسطى بسبب انعدام ابسط حقوق الإنسان .