والدا الطيارين الاماراتيين اليماحي والزيودي الذي سقطت طائرتهم يوم الامس في عدن"عيد ابنينا في الجنة"‎.

عدن لنج - الامارات اليوم

استبشر والد الشهيد ملازم أول طيار عبدالله محمد ضاوي اليماحي بنبأ استشهاد ابنه قائلاً بنبرة فخر واعتزاز "عيد ابني في الجنة وهو في خير منزلة وخير مكانة ،فالشهيد وسام على صدر والديه وفخر وعزة لأخوته وابناء منطقته".

وذكر والد الشهيد أن الشهيد عبدالله اليماحي الذي كان يبلغ من العمر 25 عاماً متزوج منذ تسعة أشهر وزوجته بانتظار مولودها الأول إلا أن الله كتب لهذا الجنين أن يولد بإذن الله وهو على صدره وشاح العزة والفخر،متابعاً"ابن الشهيد الذي سيولد سبقه أطفال كثر لم يروا آباءهم الشهداء وسيردد سيرة والده الطيبة حين يكبر للجميع بكل فخر واعتزاز"

وأشار إلى أن ابنه كان الأبن البار لوالدته إذ كان يدبر كل أمورها بكل ما تحتاج إليه حتى وهو في قمة انشغالة أو سفره، إذ كان يلقبونه بـ(دريول والدته)وكان يفتخر بهذا اللقب ويعتز به ، ولفت إلى أن للشهيد 8 أخوة وأخوات أحدهم في القوات المسلحة ولن يزيدهم استشهاد أخيهم إلا عزما واصرارا في أن يخدموا وطنهم الغالي بأغلى ما لديهم وهي أرواحهم.

وتابع "ابناؤنا لن يكونوا أغلى من تراب الوطن وحين ينادي قادتنا فنحن لهم الأجساد التي تلبي والأرواح التي تطير في ساحات الحروب لنصرة المظلومين والمستضعفين في جمهورية اليمن الشقيقة".

وانهى حديثة وهو يبتسم بصبر وفخر "ابني استشهد... واخوته في هذا الأسبوع ستبدأ امتحاناتهم النهائية التي كان حريصاً على متابعتهم ومتابعة دراستهم ليحصلوا على أعلى الدرجات ويخدموا وطنهم في شتى المجالات العلمية.

من جانبة قال خالد الزيودي شقيق الشهيد رائد طيار أحمد محمد الزيودي "ابناء الشهيد أمانه في أعناقنا الآن، فهي وصيته الأولى والأخيرة أن نربيهم على حب الوطن وطاعة والدتهم ، مشيراً إلى أن آخر مكالمة للشهيد كانت صباح أمس، إذ سلم على زوجته وسأل عن ابناه التوأم بنت وولد في السادسه من عمرهما، اذ إن زوجته حامل في الشهر السابع وبإنتظار مولودهم الثالث ،منوهاً إلى أنها لم تكن الرحلة الأولى له في نصرة الضعفاء في جمهورية اليمن الشقيقة إذ إنها الرحلة الثالثة على التوالي ،واستشهد في أول أسبوع من توديعه لأهله.

وذكر أن للشهيد ثمانية أخوة وأخوات وهو يكبرهم إذ اصبح الآن قدوة وفخرا للعائلة جميعها ،والمثل الذي يضرب به في العطاء والولاء في كل المحافل.

وأشار والد الشهيد محمد الزيودي، الى أنه كان يعمل في المجال العكسري وهو متقاعد حالياً وان ابنه البكر  كان يمشي على دربه وكان باراً به وبوالدته وملبياً لجميع متطلبات المنزل على الرغم من مشاغلة التامه،لافتاً إلى أن الشهداء يختارهم الله من خيره البشر وينتقيهم وهم الانقياء من بينهم" .