ميركل تحذر بريطانيا من فقدان امتيازاتها إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي

عدن لنج / مونت كارلو الدولية

حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس 16 حزيران ـ يونيو 2016، من أن البريطانيين في حال خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي سيخسرون الامتيازات التي تمنحها هذه العضوية وسيعاملون على أنهم "بلد ثالث" من خارج الكتلة في المفاوضات المستقبلية.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو الذي تتولى بلاده في الأول من تموزـ يوليو 2016، الرئاسة الدورية الفصلية للاتحاد الأوروبي أن "المفاوضات التي نقوم بها اليوم بين 28 دولة عضو ستصبح بين 27 دولة عضو ودولة اخرى ستكون طرفا ثالثا". وأضافت "لا اتخيل أن ذلك يشكل ميزة" لبريطانيا.

وتهدف هذه التصريحات، التي كانت صدرت الأسبوع الماضي أيضا على لسان وزير ماليتها وولفغانغ شويبله، إلى الرد على حجج بعض أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد، الذين يؤكدون أن المملكة المتحدة حتى في حال خروجها، ستتمكن من التفاوض من موقع متميز ما يسمح للبلاد بالاستفادة بشكل أكبر من ميزات الاتحاد الأوروبي، لا سيما في المسائل التجارية على غرار النروج وسويسرا.

لكن المستشارة الألمانية أشارت إلى أن بريطانيا وعلى غرار دول أخري في الاتحاد، لن تستفيد في حال الخروج بعد استفتاء الثالث والعشرين من حزيران ـ يونيو 2016، بالمنافع المتبادلة المرتبطة بـ"السوق المشتركة" و"الرخاء المشترك" الذي يقدمه الاتحاد لـ28 دولة. وأضافت أن تلك المنافع "لن تكون متاحة".

ورجح استطلاعان جديدان للرأي نشرت نتائجهما الخميس فوز معسكر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وأظهر استطلاع "ايبسوس-موري" الشهري للمرة الأولى تقدم معسكر الخروج بـ 53% في مقابل 47%، بينما أظهر استطلاع معهد "سورفيشن" أن مؤيدي الخروج يتقدمون ب52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في أوروبا.