"إنفيديا" تنشئ مقراً رئيسياً جديداً لها ... في الواقع الافتراضي

حقيقة أم وهم؟

تستخدم الشركة المصنّعة للرقاقات الإلكترونية "إنفيديا"؛ تجسيداً واقعياً لمبنى ثلاثي الأبعاد، ليكون المقر الرئيسي الجديد للشركة. يمكن الوصول إليه باستخدام مجموعة الرأس الخاصةبالواقع الافتراضي.

ما يزال البناء قيد الإنشاء، ومن المقرر افتتاحه في أواخر 2017. تبلغ ميزانيته 380 مليون دولار امريكي وسيضم حوالي 2500 موظف. حالياً، أعمال البناء جارية، ويمكن رؤيته اليوم كهيكل أبيض له سطح يشبه الموجة، يذكرنا بجناح الطائرة وخيمة السيرك..

خاصة وأن عمليات التصميم والبناء تجري باستخدام منتجات "إنفيديا". وقد كان عمل الشركة الأساسي إنتاج رقائق الكمبيوتر الخاصة بألعاب الفيديو. أما في الوقت الحالي، فهي تقوم بإنتاج رقائق تستخدم بشكل رئيسي في عمليات التصوّر الهندسي، والحوسبة عالية الأداء. وبالتالي، التصوّر الخاص بالمقر الرئيسي الجديد في الواقع الافتراضي.

بدأت "إنفيديا" أيضاً بتقديم برنامج حاسوبي للإكساء التفاعلي يسمى "آيراي". يتم استخدام هذا البرنامج في استبدال بعض التفاصيل المتعلقة بموقع البناء وحجمه والجوانب التفصيلية الأُخرى.

استخدم مخيلتك

يقول دجين-هسون هوانغ، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لإنفيديا، إن كل ما يتضمنه البناء الافتراضي ثلاثي الأبعاد، يجب أن يماثل نظراءه في العالم الحقيقي، بما في ذلك السجاد والطلاء. عيّن هوانغ شركة تصميم تسمى "جينسلر"، والمهندس المعماري هاو كو، لتصميم البناء الذي يعكس ثقافة الشركة بكونها منفتحة ومتعاونة ومرنة.

وقد بدأ التصميم بإنشاء نوافذ سقفية مثلثية الشكل، لكي يبدو أثر الضوء المنعكس عنها داخل البناء حقيقياً. وسرعان ما ظهرت عناصر أخرى لاحقاً. فقد أصبح البناء محاطاً بحديقة، وتم إضافة موقف للسيارات تحت الأرض. كما يمكن إعادة تركيب البناء بفضل جدرانه المتحركة. ولإظهار الهرمية الوظيفية المسطحة للشركة، لا يمتلك البناء جناحاً تنفيذياً واضحاً.

يجري إنجاز عمليات المحاكاة لتساعد المصممين على إضافة المزيد من التحسينات على تصميم البناء.