سولار إمبالس 2 تصبح أول طائرة تدور حول العالم بلا وقود

أكملت سولار إيمبالس 2 دورة كاملة بعد أن هبطت في أبوظبي هذا الثلاثاء.

أول طائرة شمسية تدور حول العالم

تعتبر هذه الطائرة أول طائرة بلا وقود تحلق بنجاح حول الأرض، وذلك لمسافة 42,000 كيلومتر (ما يقارب 26,000 ميل). أقلعت الطائرة الشمسية من أبوظبي في مارس 2015، يقودها بيرتراند بيكارد ويساعده أندريه بورشبرغ.

استغرقت الطائرة الشمسية عدة أشهر حتى تدور حول الكوكب، وربما عوضت عن انخفاض سرعتها بتأثيرها البيئي الإيجابي والفعالية في استهلاك الوقود، نظراً لأنها تعمل على الطاقة الشمسية فقط. تسمح محركاتها الأربعة باستطاعة 17.4 حصان بخاري بالطيران بسرعة تقارب 140 كم/سا (90 ميل/سا)، وأن تحلّق عبر المحيط الهادي بسرعة وسطية 61 كم/سا (38 ميل/سا).

يمكن أن نغض النظر عن سرعتها المنخفضة إذا أخذنا بعين الاعتبار بنيتها المثيرة للإعجاب. يبلغ امتداد جناحي سولار إمبالس 2 72 م (236 قدم)، أي أنه أطول مما نجده في طائرة بوينج 747، ولكن وزنها لا يتجاوز 2.3 طن (حوالي 5,000 رطل). ركّب المهندسون على الطائرة 17,000 لوحة كهرضوئية صلبة تقوم بشحن أربع بطاريات، تشكل تقريباً 35% من الوزن الإجمالي للطائرة.

حقوق الصورة:SolarImpulse

لم يكن الطيران سهلاً على الدوام

واجهت سولار إمبالس 2 بعض الحوادث أثناءطيرانها حول العالم، كالطقس السيء والبطاريات المحترقة. ومع هذا، فقد تمكن فريق الطيران من جمع 20 مليون دولار إضافية من الممولين لتركيب نظام لتبريد البطاريات. ومن ضمن الأحداث السيئة الأخرى انقطاع للطاقة تسبب في تفريغ الهواء من حظيرة الطائرة القابلة للنفخ مما أحدث بعض الأضرار الخفيفة في جسم الطائرة، إضافة إلى معدة بيكارد المضطربة، التي أخرت المرحلة الأخيرة من الرحلة بين القاهرة في مصر وأبوظبي. وأخيراً، فقد أثرت الحرارة المرتفعة على الطائرة الشمسية، حيث كان الهواء فوق الصحراء السعودية يلتهب بحرارة 48 درجة مئوية (119 درجة فهرنهايت) مسبباً المزيد من التأخيرات.

على الرغم من كل هذا، فقد تابعت الطائرة والطيارون طريقهم بكل صمود، واستغل الطاقم الوقت الإضافي في التحليق لممارسة بعض تمارين اليوغا، والتأمل وأخذ أقساط من القيلولة لعشرين دقيقة.

والآن، من قال أنه لا يمكنك أن تنام وأنت تصنع التاريخ؟ تهانينا لفريق سولار إيمبالس!