الشياطين الحمر يذبحون الثعالب بالاربعة في افتتاحية الجولة السادسة من الدوري الانجليزي

عدن لنج - كووورة

تعافى مانشستر يونايتد، من سلسلة النتائح المخيبة التي حققها في الآونة الأخيرة، وسجل فوزًا ساحقا على ضيفه حامل اللقب ليستر سيتي 4-1 يوم السبت على ملعب "أولد ترافورد" بافتتاح مباريات الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
 
وسجل أهداف مانشستر يونايتد كل من كريس سمولينج (22) وخوان ماتا (37) وماركوس راشفورد (40) وبول بوجبا (42)، فيما أحرز ديماراي جراي هدف ليستر الوحيد في الدقيقة 59.
 
وارتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 12 نقطة وارتقى مؤقتا للمركز الثالث، فيما تجمد رصيد ليستر عند النقطة السابعة في المركز الثاني عشر.
 
وقرر مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو الإبقاء على القائد واين روني على مقاعد البدلاء بعد الانتقادات التي طالت روني خلال الأيام القليلة الماضية واتهامه بأنه أحد أسباب تراجع أداء ونتائج الفريق.
 
وغاب أيضا عن صفوف مانشستر يونايتد في المباراة المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال بسبب الإصابة، فيما دخل ماركوس راشفورد أساسيا إلى جانب خوان ماتا وجيسي لينجارد وراء المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ولعب دالي بليند في مركز الظهير الأيسر على حساب لوك شو.
 
أما تشكيلة ليستر سيتي فلم تتضمن اسم الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل بسبب الإصابة، ولعب مكانه الألماني روبرت رون زيلر، فيما شكل الثنائي جايمي فادري، وإسلام سليماني خط الهجوم، ومن خلفهما رياض محرز ومارك ألبرايتون.
 
شكل مانشستر يونايتد خطورة على مرمى ليستر سيتي منذ الدقائق الأولى، وسدد دالي بليند كرة قوية من خارج منطقة الجزاء فوق المرمى في الدقيقة الرابعة، وتبعه إبراهيموفيتش بتسديدة "على الطاير" بعد كرة مرتدة من دفاع ليستر بعيدة عن القائم الأيسر.
 
حاول ليستر تخفيف الضغط الواقع عليه، ومرر فاردي الكرة إلى ألبرايتون في الجهة اليسرى إلا أن لاعب أستون فيلا السابق رفعها عرضية بين يدي الحارس، ثم ارتدت الكرة إلى داني درينكووتر من ركلة ركنية فسددها قوية ارتدت من أقدام المدافعين إلى دانييل أمارتي الذي سدد هو الآخر لكن الدفاع كان بالمرصاد مرة أخرى.
 
ومن ركلة ركنية نفذها دالي بليند، افتتح مانشستر يونايتد التسجيل في الدقيقة 22 من رأسية للمدافع كريس سمولينج حاول الحارس زيلر التصجي لها دون فائدة، لتتحول المجريات بعد ذلك إلى استعراض هجومي لمانشستر يونايتد أضاع خلاله مجموعة من الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة.
 
وانكشف دفاع ليستر في محاولة لتعديل النتيجة ووصلت الكرة إلى إبراهيموفيتش الذي رصد راشفورد متقدمًا في الناحية الأخرى ليمررها له، لكن المهاجم الشاب وجّه الكرة بغرابة نحو المدرجات من وضع انفراد، ثم أرسل لاعب الوسط بول بوجبا كرة عالية بينية إلى إبراهيموفيتش الذي كسر مصيدة التسلل باستقبال الكرة على صدره والتسديد بطريقة فنية ذكية فوق العارضة بقليل في الدقيقة 25.
 
ولم يتوقف مانشستر يونايتد عند ذلك، فجرب بوجبا حظه في التسديد من مسافة بعيدة، وطار الحارس زيلر لإبعاد الكرة ببراعة في الدقيقة 30، ثم واصل الفريق المضيف ضغطه ما أسفر عن هدف ثان في الدقيقة 37 من جملة تمريرات جميلة بدأها ماتا الذي مرر إلى راشفورد لتصل الكرة إلى لينجارد الذي أعادها بلمسة ذكية إلى ماتا الذي وجّه كرة قوية هزت شباك ليستر.
 
وبدا واضحا عجز لاعبي ليستر عن التعامل مع القوة الهجومية الضاربة لمانشستر يونايتد، فجاء الهدف الثالث عن طريق حركة ذكية من بليند الذي نفذ ركنية أرضية قصيرة إلى ماتا الذي بدوره مرر الكرة أمام المرمى على طبق ذهبي لراشفورد، فما كان من الأخير إلى أن يضعها فورا في المرمى بالدقيقة 40، ومن ركلة ركنية أخرى نفذها بليند، ارتقى بوجبا عاليا للكرة ووضع الكرة برأسه على يسار زيلر هدفا رابعا ليونايتد في الدقيقة 42، وهو الهدف الأول لبوجبا منذ عودته إلى يونايتد هذا الصيف مقابل صفقة قياسية هي الأعلى في تاريخ سوق انتقالات اللاعبين.
 
أجرى ليستر تبديلين دفعة واحدة قبل بدء الشوط الثاني فأقحم ديميراي جراي وأندي كينج مكان الثنائي رياض محرز وجايمي فاردي، وهدأ إيقاع اللعب في ربع الساعة الأول من الشوط حتى الدقيقة 59 عندما احرز جراي واحد من أجمل أهداف الموسم عن طريق تسديدة بعيدة المدى استقرت في المقص الأيسر لمرمى مانشستر يونايتد.
 
وانطلق فالنسيا من الجهة اليمنى وراوغ من أمامه قبل أن يطلق كرة قوية من الجهة اليمنى أمام المرمى فشل إبراهيموفيتش في وضع قدمه أمامها ودكها في الشباك، وقام مورينيو بعد ذلك بتبديله الأولى، فأخرج جيسي لينجارد وأشرك مكانه المخضرم مايكل كاريك، وكاد جراي يسجل هدف ثانيا لليستر بنفس طريقة الهدف الأول، وهذه المرة طار الحارس دي خيا وأبعد الكرة ببراعة إلى ركنية.
 
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني دخل واين روني أرض الملعب مكان ماركوس راشفورد، وبقيت الأوضاع كما هي وسط سيطرة تامة من مانشستر يونايتد على المجريات واستسلام واضح من حامل اللقب.