معهد الأوراس للتدريب المهني بأبين ..يشكو ظلم العابثين

أبين (عدن لنج) خاص:

معهد الأوراس للتدريب المهني بزنجبار عاصمة محافظة أبين بني بمعونة من جمهورية الجزائر العربية الشقيقة عام 1984م وافتتح عام 1986م وفي عام 1994م شاركت المملكة الهولندية في تجهيز المعهد تجهيزا كاملا تواكب مع سوق العمل .

 

وسمي ( بالأوراس ) نسبة إلى جبال الأوراس الواقعة بدولة الجزائر .

 

يظم معهد الأوراس 4 تخصصات وهي : ( ميكانيك سيارات ، كهرباء تمديدات ، نجاره عامة ، بناء عام ) .

 

ونظام التعليم عامين ، وكل تخصص يظم [ 25 ] متدربا فقط ، ومخرجات المعهد تتواكب مع سوق العمل الداخلي خاصة وأن الأعمال الحرفية تعد من أهم متطلبات المجتمع في راهن العصر .

 

يظم معهد الأوراس أيضا قسم داخلي للطلاب الوافدين من مديريات المحافظة أو المحافظات الأخرى مجهز بكل الاحتياجات الغذائية والإيوائية .

 

ويعتبر المعهد من أهم الروافد الأساسية لسوق العمل نظرا لتزايد الاحتياجات الحرفية في المجتمع ويساعد الشباب على تجاوز حالة البطالة والفقر والعوز .

 

كما كان المعهد يقيم دورات تدريبية قصيرة لمدة 3 أشهر - في جميع التخصصات - لغير المتعلمين ولمن لا يستطيعون مواصلة الدراسة المنهجية لتمكينهم من فهم الأعمال الحرفية كمصدر عيش وإشراكهم في سوق العمل .

 

تعاقب على إدارة المعهد منذ تأسيسه عدد من الشخصيات الإجتماعية والكوادر المهنية والفنية وهم : ( د/ محمد عبدالله يسلم ، أ/ سالم عبدالله سالم [ اللبطة ] ، م/ محمد أحمد يسلم اليحوي ، م/ محمد عبدالله السلامي ، م/ محمد حسن معافا ، أ/ فيصل مقسم ، أ/ محمد صومل عطاء ، م/ اسكندر باشريمه ، أ/ حسين فضل محسن ، م/ عدني باهادي – مدير المعهد حاليا - ) ..

 

ويظم المعهد أساتذة ومدربين كلهم خريجي معاهد وجامعات في دول المانيا وروسيا والمجر والجزائر والسعودية والأردن .

 

يخضع المعهد لوزارة الخدمة المدنية ما قبل الوحدة عام 1990م ثم تحول بعد الوحدة إلى الهيئة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، وبعدها بأعوام أسست وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وألحق بها .

 

تقرير:نظير كندح:

 

بداية النهاية !!

 

 

ظل المعهد قبلة الشباب الباحثين عن عمل يقيهم معاناة الفقر ويرفد سوق العمل بالحرفيين خاصة وأن متطلبات الأعمال الحرفية صار لها سوقا رائجا مابعد عام 1990م .

 

لكن أبت أيادي العبث وعقليات النهب والتدمير إلا أن تحيله إلى مايشبه الخرابة بعد أن أفرغته من محتوياته وحولت مبانيه إلى مساكن خاصة بعد نهب محتوياتها بإستثناء جزء من مباني المعهد التي سكنها مواطنون دمرت منازلهم أثناء الحروب الأخيرة التي مرت بها المحافظة .

 

حتى عام 2011م كان المعهد مايزال عامرا بالطلاب يقدم الخبرات العملية لسوق العمل .. ولكن الأيادي العابثة لم يرق لها وجود مثل هذا المنجز العظيم فتم الإجهاز عليه واحتلال مبانيه في لحظة انفلات عام أصاب الوطن في مقتل .. وكان المعهد أحد ضحايا هذا الإنفلات المروع .. إنتهى المعهد وتشتت أساتذته وأصبح من الماضي .

 

 

من يعيد المعهد إلى الحياة ؟!

 

 

مدير معهد الأوراس للتدريب المهني بأبين م/ عدني باهادي طالب الجهات المعنية من سلطات محلية ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالتوجيه لإعادة تأهيل المعهد ليعود كما كان محضنا للشباب وحافظا لهم من الوقوع في براثن التطرف والإرهاب بسبب ضيق ذات اليد .

 

ووجها نداء عاجلا– عبر الصحيفة – للأشقاء في دولة الجزائر العربية التي أنشأت المعهد بإعادة تأهيله إن عجزت السلطات اليمنية عن ذلك .

 

وأشار إلى أن الذين لجئوا إلى مباني المعهد كساكنين بعد تهدم منازلهم من الحرب لسنا ضدهم ونظم صوتنا إلى أصواتهم كي يتم تعويضهم ليعيدوا بناء منازلهم ومن ثم الخروج من مباني المعهد ..

 

كما أشار إلى أن هناك مرضى نفوس قاموا بنهب كل محتويات المعهد وآلات العمل التي تقدر ثمنها بمئات الملايين وأصبح المعهد خاويا على عروشه ..

 

كما طالب المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية العمل مع السلطات المحلية لإعادة تأهيل المعهد لما له من أهمية كبيرة في رفد سوق العمل بالخبرات الفنية وحفظ الشباب من الإنحراف ..

 

م/ عادل نصيب – أحد أساتذة المعهد ومدرب قسم البناء خريج جمهورية ألمانيا – التقته الصحيفة وقد بلغ به الجهد مبلغه بعد أن كان أحد المدرسين والمدربين المرموقين ، وشكا بمرارة معاناته وزملائه المدربين بعد تخريب المعهد ونهب محتوياته ..

 

وطالب – نصيب – الجهات المختصة بضرورة العمل على إعادة تأهيل المعهد ليلعب دوره في التعليم الفني والتدريب المهني وحفظ الشباب من الوقوع في حبائل العنف والتطرف ناهيك عن رفد سوق العمل بالخبرات الفنية المطلوبة ..