استجابة واسعة للدعوة التي وجهها الرئيس علي ناصر محمد بشأن مبدأ التصالح والتسامح والمحافظة عليه

عدن (عدن لنج)ماهر درهم:

لاقت الدعوة التي وجهها الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد بشأن التصالح والتسامح الجنوبي والحفاظ عليه تأييد شعبي وجماهيري.

 

وتفاعل نشطاء جنوبيون بمواقع التواصل الإجتماعي مع دعوة الرئيس ناصر بشأن التصالح والتسامح الجنوبي والحفاظ عليه بإعتبارها القاعدة التي بنيت عليها ثورة الحراك الجنوبي بعد أن اعلن مشروع التصالح والتسامح عام 2006 من جمعية أبناء ردفان في عدن لتنتقل بعدها إلى عموم الوطن الجنوبي واستطلع موقع "عدن لنج" اراء عدد من النشطاء والقيادات الجنوبية وخرج بالتقرير التالي:

 

البداية مع جمال صالح اليافعي مستشار محافظ لحج لشؤون المغتربين في الخليج الذي قال:ان مايجري في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص جعلنا نجدد تواصلنا معكم لكونكم العقل الذي يملك كيفية التعامل مع هذه المرحلة ونحن هنا في الرياض نجد الدعوات اليومية لحضور اجتماع لسلطنات ومشائخ ودعوة اخرى لإنشاء مكون جنوبي وكل تلك تتحرك تحت اجندات عفاشيه وحوثيه واخوانية تسعى للقضاء على قضية شعبنا وتحقيق اكبر قدر من المكاسب السياسية لدى تلك الاحزاب .

 

واضاف:من كل ما يجري من احداث وجدنا ان المبادرات التي قدمت من قبل الرئيس ناصر هي احدى الحلول التي لابد ان يسعى بعدها ابناء الجنوب ونحن هنا بصفتنا نمثل الجالية الجنوبية لمحافظة لحج نتأمل منكم العمل المشترك لإنجاز اي حلول تناسب قضية شعبنا كما اننا ناقشنا مثل هذه الامور مع القيادات في الداخل والتي ابدت رغبتها في فتح القنوات مع قياداتها في الخارج والتنسيق لأي عمل تتطلبه المرحلة القادمة.

 

وقالت الناشطة في الحراك الجنوبي الأستاذة عائشة طالب:اطلعنا على البيان الصادر من السيد الرئيس علي ناصر محمد الذي يدعو فيه إلى الحفاظ على التصالح والتسامح الذي أعلنه ابناء الجنوب في جمعية ردفان الخيرية في عام 2006م ونعلن مباركتنا وتأييدنا لدعوة السيد الرئيس علي ناصر محمد الذي لابد وأن يكون لدعوته هذه أثرا إيجابي كبير بين أوساط أبناء الجنوب واذ نؤيد هذه الدعوة الصادقة منه نؤكد. أيضاً أنه بات هناك مايقلق الجميع وان هذه الدعوة هي دق لناقوس الخطر وان علينا الاعتراف بذلك حتى يتم معالجة الخلل .

 

واضافت بالقول: وندعو جميع أبناء الجنوب مثقفين وسياسيين ونخب إلى العمل بروح المسؤولية والواجب الأخلاقي والوطني والإنساني لإعادة اللحمة الوطنية واحيا روح التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي ونحذر من مغبة محاولة التلويح بورقة المناطقية وإثارة النعرات وإشعال الصراع للحفاظ على مكاسب شخصية أو مناصب.

 

وتحدث إلينا الناطق باسم المقاومة الجنوبية بجبهتي بيحان وعسيلان د.صالح عامر بالقول:تلقينا تصريحات الرئيس ناصر ودعوته لتحكيم العقل وتقديم المصلحة العامة على الشخصية واهواء الساسة وان نكون اوفياء مع شعبنا الوفي الصابر واكثر ماشدني ولفت انتباهي هو حديثه النابع من القلب خوفا على الجنوب من الانجرار الي مربع الطائفية القبلية والناطقية في الجنوب ذلك المربع الذي دأبت اجهزه مخابرات الاحتلال واعلامه على زرع وتأجيجه في قلوبنا وغرسه قبل وبعد الوحدة المشؤمة تحت مسميات كثيره قبليه ومناطقية وسياسية لتستطيع ان تصل الى كل فئات الشعب الجنوبي وتفكك الروابط الوطنية القوية وتستبدلها بإيقونات شيطانية طائفية عانينا منها فترة من الزمن وكانت سببا في  ضياعنا وتمزقنا وعدم قدرتنا على استرداد حقوقنا المنهوبة.

واضاف:وعندما بدأ الشعب الجنوبي بقياداته الميدانية والسياسية ينظم نفسه ويرتب اوراقه لاستعادة دولته كان من اولويات هذه الثورة وصمام امانها مبدأ التصالح والتسامح والذي ارسينا قواعده في ٢٠٠٦ م المبدأ الذي جسدته كل مليونيات الشعب وتعلقت به قلوب الثوار والناشطين وكان بداية لمرحله جديدة من النضال والتكاتف والاخاء لاستعاده الدولة والهوية ان مانراه اليوم في العالم من احداث وتقاتل طائفي وديني وطبقي يجعلنا نقلق من تجرؤ بعض الاصوات الشاذة التي تحاول العبث بمبدأ التصالح والتسامح مستغلة بذلك الاحداث المتواترة والتغيرات السياسية السريعة و عواطفنا ومشاعرنا تجاه اقاربنا ومناطقنا مدعومة بتغطية اعلاميه من مواقع تتبع نظام الاحتلال واشاعات يبثها ويتم ترويجها والبحث في ماضي دفناه وعفا عليه الزمن وتعاهدنا على نسيانه بكل مافيه .واننا في قيادة المقاومة الجنوبية مديريات بيحان الثلاث (عسيلان -العليا - عين ) نناشدكم ونحن في جبهات القتال ان لاتخذلونا فقلوبنا معكم وانتصارنا مرتبط في وحدة صفوفكم الجنوبية ولتكن مليونيه الثلاثين من نوفمبر رسالة قوية للعالم تنسف كل مايروج له الاحتلال من اختلافنا وتنازعنا ولنكن اخوة الوطن والهوية فقط بعيدا عن كل انماط العنصرية والتشرذم .

 

ودعا د. صالح عامر القيادات الجنوبية بالتوحد لتحقيق الهدف المنشود بقوله:وادعوا قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية وكل السياسيين والتيارات السياسية والمقاومة الجنوبية بأن يظهروا بمظهر يثلج قلوبنا ويترك طابعا في مشرفا لنا عند كل المراقبين الدوليين والمهتمين بثورة الجنوب ويدفع بثورتنا الي الاتجاه الصحيح في سفينه واحده وربان واحد وهدف واحد.وادعوا اللجنة التحضيرية الي التعامل بإيجابيه مع كل التيارات الجنوبية وتحسيد مبدأ التصالح والتسامح والابتعاد عن كل ماينعكس سلبا علا قضيتنا وتوحدنا فنحن شركاء الوطن شركاء في القرار شركاء في المصير من المهرة الي باب المندب ومن بيحان الي بحر العرب .

وقال الدكتور صالح عامر:ان الصراع الدائر لن يلبث ان يصل الي قناعه نهائية ان الحروب لاتحل المشاكل والصراع في اليمن شماله وجنوبه وستحتكم كل الاطراف الي الحوار ولن يكون حوارا على حسب اهواءهم فقد اصبح الجنوبيين لاعبا اساسيا وبارزا وسيتم السماع لمطالب شعبنا علينا الاعداد والترتيب لمتطلبات الايام القادمة بما يلبي طموحات شعبنا الجنوبي واهدافه لمستقبل افضل وعدم الانشغال بصغائر الامور وصراعات الشرعية والانقلابيين ومن يحاول صرف انظارنا عن هدفنا الحقيقي الاستقلال والتحرير بإستهلاك طاقتنا الفكرية والثورية في ما لايخدم قضيتنا الجنوب يتسع للجميع والتصالح والتسامح مبدأ ثبتناه وارسينا قواعده واهدافه ولازال بابه مفتوح يقبل الوافدين الجدد من ابناء الجنوب الذين ينتظرون الفرصة للالتحاق بإخوانهم ونحن نقول لهم تعالوا فشعبكم وارضكم تناديكم وتحتاجكم سواء من هم في الداخل او الخارج في صفوف الشرعية او في منعزل عن الاحداث الجارية.

واختتم حديثه بالقول: ادعوا جماهير شعبنا الجنوبي الي الاحتشاد والزحف صوب العاصمة الابدية عدن في الثلاثين من نوفمبر 2016ليسمع العالم كله صرختنا وليعلم الجميع اننا اصحاب الحق ومحور القضية والصراع ويؤسفني عدم مشاركة الجمع الكبير من ابناء مديريات بيحان في هذه المليونية كما عرفتموهم في المليونيات السابقة لانشغالهم في جبهات القتال المشتعلة ولكن لن تخلوا هذه المليونية من بصمة بيحان ولو بالقليل .

 

وقال العقيد محمد قاسم عطوه:ماتم تناوله في هذه الرسالة هو ماكنا نناشد به في الميدان وباعتبار ان مايحدث من تسييس لقضية شعبنا من قبل الشرعية واتباعها الإخوانية فإننا نؤيد مبادرة كلاً من دولة الرئيس حيدر العطاس ومبادرة الرئيس علي ناصر محمد والمشي حسب مضمونهما وسنكون لهم عوناً في الميدان.

 

وقال رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي بشبوة مبارك صالح باراس : بعد الاطلاع على دعوة الرئيس علي ناصر نؤيد الرئيس علي ناصر على ماقاله واوضحه في بيانه الذي نشر لشعب الجنوب كما اننا مستعدون للعمل بإخلاص وامانة ونرفض اﻻقاليم وبيع الجنوب ونحن مع تقرير المصير للجنوب.

 

وتحدث الأمين العام للجالية الجنوبية في أمريكا جياب الجعبي بالقول:أعلن تأييدي لدعوة الرئيس علي ناصر وأن التصالح والتسامح مشروع وطني كبير ونقطة انطلاق الى المستقبل لبنا الجنوب الجديد .

 

وقال العميد صالح طماح القيادي في الحراك الجنوبي :نحن مع أبو جمال ونؤيد دعوته بشأن الحفاظ على التصالح والتسامح فهو رجل الحكمة وصاحب عقل وسياسة ولديه علاقات خارجية وهذه الدعوة من رجل صادق ووفي.

 

واختتمنا تقريرنا بمشاركة للصحفية حنان قيس التي قالت:اولا نشكر القيادي والرئيس السابق علي ناصر محمد و اوافقه الكلام والرأي حيث نلاحظ بعد الحرب انتشرت المناطقية بين أبناء الجنوب الذين يفكرون بمصالحهم الشخصية والذين يحبون أنفسهم والذين يريدون يفتخرون ببطولاتهم وتضحياتهم للوطن ويميزون بأن قبيلتهم ناضلت في الحرب والأصول الجنوبية الأخرى باعتقادهم لم تقدم تضحيات ولاناضلت وهدا للأسف ما نلاحظه بين الجنوبيين.

 

واضافت: وايضا بالحكم كل شخص يريد من أصله وقبيلته يمسك زمام الحكم في الجنوب فنقول لكل الشعب الجنوبي ان ينبذوا العنصرية وحب الذات وان يتحدوا ويجمعهم حب الوطن وان يكونوا على كلمه ورائي واحد وان لايشغلوا أنفسهم بأمور الحكم وان ينبذوا الطائفية وان لايضيعوا ما قدموه من تضحيات وحق الشهداء بأمور صغيرة لن يستفيدوا سوى استمرار الأزمة مابعد الحرب وان لايجعلوا ولايسنحوا الفرصة للعدو ان يفرق بينهم وان يحبوا انفسهم حتى يحبوا غيرهم ويجعلوا الوطن اهم شيء في حياتهم .

 

واختتمت بالقول: بعد الحرب لابد من الجنوبيين أن يكونوا اكثر تلاحم وقوة وإصرار لان ما عانوه في حياتهم كثيرا وخاصة بعد حرب الحوثي الدي قتل وطنهم وأحلامهم وعليهم ان يبنوا الوطن من جديد بأيديهم وان لايتنازلوا عن حقهم واستقلالهم مهما كلفهم من ثمن لان الحق لن يضيع وان لا يخدلوا مدينتهم الجميلة عدن

 

وفي وقت سابق التقى الرئيس علي ناصر محمد بنائب الرئيس السابق خالد بحاح تكريسا لمبدأ التصالح والتسامح ومن أجل العمل على إيجاد حل يخرج الشعب من الوضع المتدهور الذي يعاني منه .

 

ويرى مراقبون بأن الدعوة التي توجه بها الرئيس علي ناصر هي بمثابة التحذير من أجل أن يحافظ على الجنوبيين على مكاسب التصالح والتسامح ويبقى السؤال هل وصلت تلك الرسالة الى جميع من يأجج هذا الصراع المقيت ؟