إنجازات الإمارات في عدن .. أرقام وأسماء

عدن (عدن لنج)متابعات:

برز دور الإمارات العربية المتحدة بشكل استثنائي في عاصفة الحزم، فمنذ اللحظات الأولى تدخلت بـ 30 طائرة حربية للمشاركة في الغارات الجوية التي دشنت فجر الـ 26 من مارس الماضي . مرت الأيام وتلاحقت الضربات الجوية على مليشيات الحوثي وصالح في ظل استماتتها في التقدم نحو مدن وقرى الجنوب التي لاقت تصدياً قويا من أبناء هذه المدن وتكبدت خسائر فادحة إلا أن أبناء عدن وبقية مدن الجنوب لم يكن بمقدورهم صد هجوم المليشيات وإخراجها من بعض المناطق التي سيطرت عليها هذه المليشيات بالتعاون مع أجهزة المخلوع في عدن رغم ضربات الطيران . ولذا فقد مثل الدور الإماراتي في التدخل البري مفتاح النصر الذي كانت شريكة فيه ميدانياً وجنبا إلى جنب مع أبناء الجنوب ليتمكن الجميع بعد ذلك من الحاق الهزيمة بالحوثيين وإخراجهم من أرض الجنوب.

 

 الدور العسكري الإماراتي:

 ظهر الدور الإماراتي واضحاً جلياً على الساحة القتالية ، حين زودت دولة الإمارات العربي المتحدة المقاومة في عدن بالسلاح والدعم اللوجستي والعسكري فكانت قواتها هي أول قوات تطأ أقدامها أرض عدن وكانت دماء جنودها سباقة في روي تربة عدن والجنوب وذلك بسقوط الشهيد/عبدالعزيز الكعبي من جنود دولة الإمارات العربية المتحدة في عملية تحرير عدن وعددا من رفاقه .

 

وفي أواخر رمضان(العام2015م) زود التحالف العربي المقاومة في عدن بمدرعات إماراتية وجنود إماراتيين شاركوا أفراد المقاومة في عمليات تحرير عدن من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح واستمر تقدم القوات نحو القاعدة الإستراتيجية بالنسبة لعدن والجنوب بشكل عام ” قاعدة العند الجوية وتم بفضل الله ثم بفضل أولئك الأبطال الذين شاركوا أفراد المقاومة في الهجوم وتحرير العند من قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح لينتهي الخطر على عدن من مليشيات الحوثي وصالح بعودة مدن الجنوب كاملة تحت سيطرة المقاومة “.

 

دور الهلال الأحمر الإماراتي بعدن :

بعد تحرير عدن في 17 يولو/ تموز انتقلت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها لعدن الى عدة جوانب لتقويم وتطبيع الحياة في المدينة التي أنهكتها الحرب جراء غزو مليشيات الحوثي وصالح لها والعبث بها فكان الهلال الأحمر الإماراتي أول المنظمات الدولية والعربية الوافدة لعدن وساهم في تطبيع الحياة وتذليل الصعاب أمام سكان عدن بكل جوانب الحياة .

 

 بادر الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيل المطار بعد ما يقارب 4 أيام من تحرير عدن وفتح المطار والميناء أمام المساعدات الإنسانية التي عمت المدينة .

 

وعمل بشكل مركز على إصلاح خطوط الكهرباء في المناطق التي شهدت صراعات أدت إلى تدمير خطوط الكهرباء وتم إصلاحها في مدة قياسية جداً خصوصاً خورمكسر ، كريتر ، المعلا ، التواهي وعاد المواطنين إلى منازلهم التي لم تتضرر بفعل الحرب .

 

الإغاثة :

 في الوقت الذي لم انكفئت فيه المنظمات أممية، والدولية عن أداء واجبها امام الشعب المنكوب في عدن ومدن الجنوب انبرى الهلال الأحمر الإماراتي، آخذاً زمام المهمة الصعبة، وفي أحلك الظروف،فقدم الإغاثة منزلا منزلاً، وغطى كثيراً من احتياجات المواطنين بعدن، وسير عشرات القوافل الإغاثية الغذائية والصحية إلى عدن بجميع مديرياتها . الهلال الأحمر الإماراتي، وسع نشاطه بعد ذلك لتصل إغاثته لمحافظات ومديريات مجاورة لعدن.

 

تطبيع الحياة :

 لعب الهلال الأحمر الإماراتي دوراً بارزاً في تطبيع الحياة بعدن، وتذليل الصعاب أمام سكان عدن حيث قدم على جانب الإغاثة، العديد من النشاطات التي أعادت الأمل لسكان عدن والمناطق المحررة، فأعاد فتح قطاعات الصحة والمدارس فضلاً عن كونه شارك في حل مشكلة الكهرباء والماء في عدن والعديد من الخدمات الأخرى .

 

ترميم مدارس عدن :

خصص الهلال الأحمر الإماراتي القسم الاكبر من نشاطه لإعادة بناء وترميم مدارس عدن فقد تبنى ترميم جميع مدارس المحافظة التي يبلغ عددها 154 مدرسة.

 

مدير عام مكتب التربية والتعليم محافظة عدن السابق الأستاذ “سالم مغلس” اشاد بدور الإمارات في إعادة العملية التعليمية إلى مسارها بعد انقطاع دام 7 أشهر جراء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على المدينة،

 

 مضيفاً ان الحرب دمرت عدد من المدارس بشكل كلي نتيجة استخدامها كثكنات عسكرية , وأيضاً تضررت بعض المدارس التي اتخذها النازحون مأوى لهم خلال فترة الحرب.

 

 وأكد المغلس إلى عدد المدارس التي تضررت (5) مدارس دمرت كلياً، إضافة إلى (148) مدرسة بعضها دمر جزئياً والبعض كانت مساكن للنازحين.

 

وأضاف مغلس أن الهلال الأحمر الإماراتي أخذ على عاتقه ترميم هذه المدارس منذ انتهاء الحرب مباشرة حيث وصل عدد المدارس التي تم إعادة ترميمها (120) مدرسة، جرى تسليم (100) مدرسة حتى الآن. كما تم تزويد هذه المدارس بالمكيفات وأجهزة الحاسوب والمختبرات.

 

ونوه المغلس إلى أن هناك مجالات تعاون بين مكتب التربية عدن والهلال الأحمر الإماراتي لتوسعة عدد من المدارس وبناء أخرى لحل مشكلة ازدحام الطلاب.

 

 وذكر المغلس أن عودة الطلاب إلى المدارس ساهم بشكل كبير بتطبيع الحياة في عدن مؤكدا ان ما أنجزته الامارات خلال أشهر تجاوز ما أنجزته الدولة خلال الـ 18 عاما السابقة .

 

 الكهرباء :

وفي مجال تشغيل خدمة الكهرباء، جلب الهلال الأحمر الإماراتي في نهاية عام 2015م مولدات كهربائية بقدرة 54 ميجا وات سُلمت للمؤسسة العامة للكهرباء بعدن لإعادة إصلاح التيار الكهربائي وتغطية العجز الذي يتطلبه هذا الصيف. وتبنى بناء محطة كهرباء إستراتيجية تغطي ثلاث محافظات عدن ،لحج، أبين ، الضالع بقدر 440ميجا وات.

 

مدير كهرباء عدن مجيب الشعبي تحدث عن الدعم الإماراتي الأول في 2015م وقال: ان شبكة الكهرباء في عدن لم يتم صيانتها طوال 18 عاما حتى جاءت الامارات لتفتح ملفها المتهالك .

 

 الصحة :

تكفلت الإمارات في إعادة ترميم أكبر وأقدم مشفى في المدينة ” مستشفى الجمهورية ” الذي بنته ملكة بريطانيا في ذلك العهد.

 

 رئيس هيئة مستشفى الجمهورية بعدن الدكتور علي عبدالله صالح(السابق)قال : بأن مراحل إعادة تأهيل المستشفى انتهت، وشملت المرحلة الاولى تجهيز الدورين الأول والثاني إضافة إلى 8 غرف عمليات جراحية، ومختبرات طبية، لافتا إلى أنه تم استلام تجهيزات خاصة، نحو مائة سرير وغرفتين للعمليات ومختبرات طبية بالإضافة إلى معدات خاصة لإعادة تأهيل إصابات الحرب، إلى جانب ست وحدات إنعاش يتم تركيبها حالياً .

 

وأضاف صالح :بان ، المرحلتين الثانية والثالثة تم فيها ترميم الدور الثالث والرابع، اللذين يشملان أقسام التمديد وأقسام التخصصات الجراحية والأقسام الخاصة . فيما المرحلة الثالثة، تم إعادة تأهيل مرحلة الطوارئ والحوادث. واضافة الى ترميم مستشفى الجمهورية قامت هيئة الهلال الأحمر فضلاً بإعادة تأهيل 9 مراكز صحية وأربعة مستشفيات في مختلف مديريات عدن، وسلم القطاع الصحي 9 سيارات إسعاف .

 انطباعات عن دور الإمارات

قال الناشط أديب محمد السيد،: إن ما قدمته الإمارات خلال أشهر منذ تحرير عدن، يفوق بكثير جداً ما قدمه نظام اليمن وحكوماته المتعاقبة، بل إن هذه الأنظمة لم تقدم شيئا يذكر مما فعله الهلال الأحمر الإماراتي .

 

 وأكد أديب،: إن استمرار الهلال الأحمر الإماراتي، والدور الإماراتي، في عدن لفترة أشهر أخرى، سيغير تأريخ عدن، ويجعل التنمية فيها شيئا لافتا ومنطلقا نهضويا لازدهار هذه المدينة التي ظلمت كثيرا