صحيفة اماراتية : خلافات الانقلابيين .. وصلت نقطـة اللاعـــــودة

عدن لنج - صنعاء :

تتصاعد الخلافات بين جناحي الانقلاب في اليمن، الحوثي والمخلوع صالح، يوماً بعد يوم حتى وصلت هذا الأسبوع إلى نقطة اللاعودة. فقد بدا من الواضح أن كل طرف يستعد للانقضاض على الآخر في أي لحظة، ووضح ذلك من التقارير التي تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن تهديدات واضحة من جانب المخلوع صالح تجاه الحوثيين، وذلك في أعقاب ما وصله من عزم الحوثيين التخطيط لقتله فضلاً عن استمرار مسلسل التنكيل بأعوانه واستهدافهم بكل الوسائل والطرق الممكنة، ولعل آخرها تعرض المسؤولة الحزبية من أتباع صالح علياء الشعبي، وابنها للاعتداء على أيدي ميليشيات الحوثي أثناء وجودها في جهاز البحث الجنائي، لمجرد أنها حاولت التعرف على أسباب اعتقال الحوثيين للعشرات من أنصار المخلوع صالح. ومن المعروف أن الخلافات بين الطرفين بدأت بعد إعلان اللجنة الثورية من قبل مليشيات الحوثي، والتي من حينها قامت بحملة تغييرات واسعة في قطاعات الدولة، وشكلت فريقاً مسلحاً تحت مسمى «المشرفين» والذين انتشروا في قطاعات الدولة، وبدؤوا يمارسون سياسة الإقصاء والتفرد بالقرار والإشراف عليها ونهب الواردات، وما إلى ذلك. كما تقوم الميليشيات الحوثية أيضاً بحملات مداهمة تستهدف منازل وأماكن حضور أتباع صالح، كما تشير التقارير إلى أن الحوثيين أنشأوا سجونا خاصة لأتباع صالح، وأن هناك استعدادات لحملة اعتقالات أخرى كبيرة لإسكات صوت أتباع المخلوع.

ويبدو أن المخلوع صالح فقد الصبر على تجاوزات الحوثيين، ليقر خلال الأيام الماضية، وبصورة علنية، بوجود خلافات عميقة مع الحوثيين، في الوقت الذي انتهز فيه الفرصة وأطلق يد وسائل الإعلام الموالية له لاستهداف الحوثيين وكشف أساليبهم في استغلال أبناء الشعب اليمني، بل والكشف عن حجم الفساد الذي تقوم به هذه الجماعة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المؤشرات على إمكانية خروج المخلوع في أي وقت والإعلان عن «فض ارتباطه بالحوثيين تماماً».

ويبدو أن الجانبين يسيران بخطوات ثابتة في طريق التصعيد الذي انحرف ليأخذ مسار الاغتيالات، على غرار ما وقع الأسبوع الماضي عندما قام «مسلحون» باستهداف القيادي في جماعة الحوثي أبو يوسف حطبة نجل القيادي الحوثي أحمد صلاح وثلاثة من مرافقيه وأردوه قتيلاً، لتتهم جماعة الحوثي في وسائل إعلامها صالح بالوقوف وراء العملية. كما تتهم جماعة الحوثي حليفها (السابق) صالح بإعداد خطة لمواجهتهم إعلامياً وتنفيذ مسلسل اغتيالات، فيما يتهم صالح الحوثيين باستهداف وقتل قيادات عسكرية وسياسية موالية له، البعض منهم نجا والبعض الآخر أصيب.
ويحاول الحوثيون إظهار سيطرتهم الكاملة على صالح وأعوانه ويرددون في وسائل إعلامهم بأن صالح «محاصر بات تحت سيطرتهم الكاملة، ويرضخ لهم، وأن تحركاته الشخصية أصبحت تتم بصعوبة كبيرة لأن عناصر الحراسة التي تقوم بمرافقته ومتابعته تتبع لقيادات الحوثيين، بعد استبعاد كافة الحراسات الخاصة به، التي كانت تتبع الحرس الجمهوري على خلاف ما يحاول التظاهر به من امتلاكه كثيراً من وسائل القوة، بل إنه بات يتوسل للحوثيين لصرف مبالغ مالية لأتباعه وهو ما يرفضون النظر إليها أو الرد عليها». من جانب آخر يحاول إعلام صالح التأكيد على أن له اليد العليا في صنعاء وأنه يستعد للسيطرة عليها وطرد ميليشيات الحوثي منها.

ومن الواضح أن تزايد الخلافات والمواجهة الإعلامية والسياسية بين طرفي الانقلاب في صنعاء تزايدت حدتها مع تزايد الشعور لدى الطرفين بأن قوات التحالف قادرة على استعادة المناطق غير المحررة في فترة زمنية وجيزة، خاصة مع اقتراب قوات الشرعية من مشارف العاصمة وتقدمها على كافة محاور القتال، خصوصاً في الساحل الغربي للبلاد، فضلاً عن تشكك كل طرف في نوايا الطرف الآخر، وإدراكهما معاً أن النجاة من المصير المحتوم بالانهيار يكمن في التخلي عن الطرف الآخر على أمل أن يكون له نصيب في أي تسوية للأزمة اليمنية. وانطلاقاً من هذا الاعتقاد بات تركيز الفريقين منصب على سرقة ما يستطيعون من أموال وأراض وعقارات والعمل على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن بأموالهم المسروقة. ويخشى الكثيرون في الوقت نفسه أن يتحول الخلاف الإعلامي السياسي بين طرفي الانقلاب المشؤوم إلى تفجر صراع عسكري بينهما.

 

تتصاعد الخلافات بين جناحي الانقلاب في اليمن، الحوثي والمخلوع صالح، يوماً بعد يوم حتى وصلت هذا الأسبوع إلى نقطة اللاعودة. فقد بدا من الواضح أن كل طرف يستعد للانقضاض على الآخر في أي لحظة، ووضح ذلك من التقارير التي تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن تهديدات واضحة من جانب المخلوع صالح تجاه الحوثيين، وذلك في أعقاب ما وصله من عزم الحوثيين التخطيط لقتله فضلاً عن استمرار مسلسل التنكيل بأعوانه واستهدافهم بكل الوسائل والطرق الممكنة، ولعل آخرها تعرض المسؤولة الحزبية من أتباع صالح علياء الشعبي، وابنها للاعتداء على أيدي ميليشيات الحوثي أثناء وجودها في جهاز البحث الجنائي، لمجرد أنها حاولت التعرف على أسباب اعتقال الحوثيين للعشرات من أنصار المخلوع صالح. ومن المعروف أن الخلافات بين الطرفين بدأت بعد إعلان اللجنة الثورية من قبل مليشيات الحوثي، والتي من حينها قامت بحملة تغييرات واسعة في قطاعات الدولة، وشكلت فريقاً مسلحاً تحت مسمى «المشرفين» والذين انتشروا في قطاعات الدولة، وبدؤوا يمارسون سياسة الإقصاء والتفرد بالقرار والإشراف عليها ونهب الواردات، وما إلى ذلك. كما تقوم الميليشيات الحوثية أيضاً بحملات مداهمة تستهدف منازل وأماكن حضور أتباع صالح، كما تشير التقارير إلى أن الحوثيين أنشأوا سجونا خاصة لأتباع صالح، وأن هناك استعدادات لحملة اعتقالات أخرى كبيرة لإسكات صوت أتباع المخلوع.

ويبدو أن المخلوع صالح فقد الصبر على تجاوزات الحوثيين، ليقر خلال الأيام الماضية، وبصورة علنية، بوجود خلافات عميقة مع الحوثيين، في الوقت الذي انتهز فيه الفرصة وأطلق يد وسائل الإعلام الموالية له لاستهداف الحوثيين وكشف أساليبهم في استغلال أبناء الشعب اليمني، بل والكشف عن حجم الفساد الذي تقوم به هذه الجماعة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المؤشرات على إمكانية خروج المخلوع في أي وقت والإعلان عن «فض ارتباطه بالحوثيين تماماً».

 

ويبدو أن الجانبين يسيران بخطوات ثابتة في طريق التصعيد الذي انحرف ليأخذ مسار الاغتيالات، على غرار ما وقع الأسبوع الماضي عندما قام «مسلحون» باستهداف القيادي في جماعة الحوثي أبو يوسف حطبة نجل القيادي الحوثي أحمد صلاح وثلاثة من مرافقيه وأردوه قتيلاً، لتتهم جماعة الحوثي في وسائل إعلامها صالح بالوقوف وراء العملية. كما تتهم جماعة الحوثي حليفها (السابق) صالح بإعداد خطة لمواجهتهم إعلامياً وتنفيذ مسلسل اغتيالات، فيما يتهم صالح الحوثيين باستهداف وقتل قيادات عسكرية وسياسية موالية له، البعض منهم نجا والبعض الآخر أصيب.

 

ويحاول الحوثيون إظهار سيطرتهم الكاملة على صالح وأعوانه ويرددون في وسائل إعلامهم بأن صالح «محاصر بات تحت سيطرتهم الكاملة، ويرضخ لهم، وأن تحركاته الشخصية أصبحت تتم بصعوبة كبيرة لأن عناصر الحراسة التي تقوم بمرافقته ومتابعته تتبع لقيادات الحوثيين، بعد استبعاد كافة الحراسات الخاصة به، التي كانت تتبع الحرس الجمهوري على خلاف ما يحاول التظاهر به من امتلاكه كثيراً من وسائل القوة، بل إنه بات يتوسل للحوثيين لصرف مبالغ مالية لأتباعه وهو ما يرفضون النظر إليها أو الرد عليها». من جانب آخر يحاول إعلام صالح التأكيد على أن له اليد العليا في صنعاء وأنه يستعد للسيطرة عليها وطرد ميليشيات الحوثي منها.

 

 

ومن الواضح أن تزايد الخلافات والمواجهة الإعلامية والسياسية بين طرفي الانقلاب في صنعاء تزايدت حدتها مع تزايد الشعور لدى الطرفين بأن قوات التحالف قادرة على استعادة المناطق غير المحررة في فترة زمنية وجيزة، خاصة مع اقتراب قوات الشرعية من مشارف العاصمة وتقدمها على كافة محاور القتال، خصوصاً في الساحل الغربي للبلاد، فضلاً عن تشكك كل طرف في نوايا الطرف الآخر، وإدراكهما معاً أن النجاة من المصير المحتوم بالانهيار يكمن في التخلي عن الطرف الآخر على أمل أن يكون له نصيب في أي تسوية للأزمة اليمنية. وانطلاقاً من هذا الاعتقاد بات تركيز الفريقين منصب على سرقة ما يستطيعون من أموال وأراض وعقارات والعمل على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن بأموالهم المسروقة. ويخشى الكثيرون في الوقت نفسه أن يتحول الخلاف الإعلامي السياسي بين طرفي الانقلاب المشؤوم إلى تفجر صراع عسكري بينهما.