تقرير خاص : ميناء الحديدة في ميزان الربح والخسارة لمليشيا ايران

عدن (عدن لنج) قسم التقارير

مما لا شك فيه بأن ميناء محافظة الحديدة يعتبر من أهم المواقع الاستراتجية اليمنية لموقعه المهم الذي يطل على عروس البحر الأحمر ومنه تعبر السفن التجارية وغيرها .

 
ظل ميناء الحديدة رافداً اقتصادياً لليمن لولا أنه ادير خلال الأعوام الماضية بأيدي فاسدة ومتنفذه حولته الى ملكيه خاصه ، في حين عانا أهل الحديدة وتهامة من تردي الخدمات ، كما وعانوا من البطالة والتهميش لأعوام كثيرة .
 
وعقب سيطرة مليشيا الحوثي المدعومه إيرانياً على اغلب المدن ، ركزت وبشكلاً اساسي على السيطرة على ميناء الحديدة لما له من أهمية ، واعتبرته الممول الرئيسي لها اقتصادياً ، كما واستغلته لتهريب السلاح والممنوعات وغيره .
 
 
*أهمية ميناء الحديدة 
 
تكتسب مدينة الحديدة بشكلاً عام أهمية استراتيجية كونها أحد المنافذ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر، والتي استخدمت الميليشيات ميناءها نقطةَ انطلاق لشن هجمات بحرية ضد الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة.
 
كما ويتضمن الميناء 8 أرصفة بطول إجمالى يتجاوز 1461مترا إضافة إلى رصيفين بطول 250 مترا فى حوض الميناء 
 
أما الممر الملاحى فى الميناء فيبلغ طوله 10.433 ميل بحرى وعرضه 200 متر وعمقه 10 أمتار.
 
يمتلك الميناء القدرة على استقبال سفن بحمولة 31ألف طن كحد أقصى ويوجد فى الميناء 12 مستودعا لتخزين البضائع المختلفة .
 
اضافه الى امتلاك الميناء 15 لنشا بحريا للإنقاذ البحري والإرشاد والمناورات البحرية
 
 
 
*ارباح الحوثة من سيطرتهم على الميناء
 
 
يعد ميناء الحديدة الوحيد الذي لا يزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي .
 
وتعد سيطرة الحوثيين على الميناء تساعدهم فى الحصول على الأسلحة المهربة من إيران ، اضافه الى الايرادات والعائدات التي يسخرونها في حربهم العبثيه في اليمن .
 
تتخذ ميليشيات الحوثي ميناء الحديدة، قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية .
 
ويعد بقاء سيطرة الحوثيين على الميناء خطراً حقيقياً يهدد الملاحة الدولية وأمن المنطقة .
 
 
*خسائر الحوثة من فقدانهم الميناء 
 
 
مع العمليات الأخيرة التي يقودها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وبمشاركة المقاومة المشتركة بات تحرير ميناء الحديدة مسألة وقت كما يراها مراقبون ، على الرغم من مساعي المعبوث الأممي الى عدم تحريرة بقوة السلاح .
 
ويعد تحرير الميناء ضربه قاصمة للحوثيين اذ انها ستخسر أهم نقطة استراتجية لها في اليمن ، وستخسر العائدات المالية التي كانت تستغلها في دعم جيهاتها القتالية. 
 
كما وستُشل حركتها العسكرية ولن تستطيع تنفيذ أي هجمات عدائية ضد الملاحة الدولية والبواخر التجارية التي تمر في البحر الأحمر .
 
اضافه الى عدم قدرتها من استلام السلاح النوعي المهرب والقادم من ايران الذي كان الساحل الغربي يعتبر أهم المنافذ البحرية لدخوله لليمن .
 
 
*ختام
 
الأصوات الحزبية والنافذة في اليمن التي تشجب العمليات العسكرية في الحديدة لا تريد لتلك الجماعة المدعومة ايرانياً ان تنتهي ولا تريد الحديدة ذات الموقع الاستراتيجي ان تتحرر. 
 
مما يؤكد ضلوع تلك الاصوات تعاونها مع الحوثيين ، وبات الامر جلياً اليوم في وسائل اعلامهم المرئي والمقروء .
 
 
تستمر العمليات العسكرية ضد المليشيا الحوثية وستنتهي ، وستنتهي بعدها تلك الاصوات التي مصالحها لا تريد أمنا ولا سلاما لليمن .