تقرير خاص : جرائم الحوثي في اليمن “تتخطى حاجز الإنسانية” .. ودعوات لمحاكمتهم دولياً

عدن (عدن لنج) قسم التقارير

تواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا حربها العبثية التي كان المواطن في اليمن هو المتضرر الرئيسي فيها ، حيث تخطت جرائم تلك المليشيا حدود الإنسانية ، متناسبة كل القوانين الدولية والانسانية ودينية .

 
لم يسلم قطاع في اليمن أو ساحة من دمار الحوثيين، فهم أشبه بالتتار في هجومهم على البشر والحجر، وعداوتهم للإنسانية والحضارة، وهكذا تعاملوا في حربهم على اليمن واليمنيين.
 
 
قتل وتشريد واخفاء قسري وتعذيب وتدمير وقمع متواصل ، كانت هذه الجرائم التي تصدرت بها المليشيا الحوثية وغيره الكثير في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان التي اكتفت بالشجب والاستنكار ، دون انزل اي عقوبات توقف هذه الجرائم التي تخطت المعقول . 
 
 
"عدن لنج" ومن خلال هذا التقرير يرصد بعضاً من تلك الجرائم البشعة للحوثيين والتي طالت اليمن واليمنيين .
 
 
القصف العشوائي والضحايا المدنيين
 
 
تلجئ مليشيا الحوثي وبشكل شبه متواصل الى قصف التجمعات السكنية عشوائيا ، وذلك عندما تعجز عن تحقيق أي نصر على الأرض .
 
وقد سقط على اثر تلك القصوفات العشوائية مئات المدنيين بينهم اطفال ونساء ، ولعل محافظة تعز والساحل الغربي أحد أكثر المناطق التي شهدت قصفا عشوائيا على المدنيين وقبلهم العاصمة عدن بكل تأكيد حيث لا تزال اثار ذلك القصف الاجرامي شاهدة على المباني واجساد الضحايا .
 
 
وبحسب تقرير لمركز سكوب للدراسات والاعلام فقد تجاوز عدد النازحين بسبب القصف العشوائي في مدينة تعز فقط 400 ألف، انتقلوا إلى ريف المدينة ومحافظات أخرى وبحاجة إلى مراكز إيواء ورعاية صحية، مشيرا إلى أن هؤلاء النازحين تعرضوا لانتهاكات من جماعة الحوثي.
 
كما بلغ عدد الأسر المهجرة 188 أسرة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة وتم اختطاف 6 أطفال من مناطق سيطرتهم في التعزية والدمنة والحوبان، كما تُوفي 5 مدنيين بسبب الفشل الكلوي لعدم توفر الأدوية ومحاليل الغسيل الكلوي كما تفاقمت أوضاع المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والصرع ومرضى السرطان الذين لا يجدون رعاية كافية في ظل الوضع الصحي المتردي الذي تشهده المحافظة ولا يمتلكون القدرة على السفر نتيجة أوضاعهم المادية الصعبة، وصعوبة التنقل، ولا تزال مرتبات 60 ألف موظف منقطعة في محافظة تعز مما أدى إلى حرمان أكثر من 60 ألف أسرة من العيش الكريم.
 
واستهدفت الميليشيات في المحافظة منذ يناير المنصرم بـ270 مقذوفاً عشوائياً، خلفت دماراً كلياً لأكثر من 20 منزلاً وتدميراً جزئياً لـ66 مبنى خاصّاً وعامّاً و35 حافلة وسيارة، إضافة إلى تدمير 15 دراجة نارية، وسقط خلال الفترة من يناير 2018 إلى نهاية مارس 2018 ما يقارب من 58 قتيلاً بينهم 16 امرأةً و15 طفلاً، وأكثر من 103 جريح بينهم 20 امرأة و18 طفلاً نتيجة قصفهم بصواريخ «الكاتيوشا» و«الهاون» والقنص، واغتالت الجماعة شخصاً بمنطقة ماوية بشكل مباشر، بينما قتل قرابة 40 مدنياً بينهم امرأتان و3 أطفال في مديريات المدينة الثلاث بسبب الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة ليصبح إجمالي الضحايا والمصابين منذ مارس 2015م حتى نهاية مارس 2018، 17300 و3863 قتيلاً، وتضرر وتدمر عدد 4303 منازل بين تفجير وتدمير كلي وجزئي في تعز.
 
 
*تشريد ونزوح
 
فرض الحوثيين بحربهم العبثية وغير الاخلاقية في كثيرا من المحافظات اليمنية الى تهجير آلاف الأسر التي اضطروا الى النزوح من مناطق سكنها وسط معاناه حقيقة يعيشونها .
 
وبلغ عددا النازحين في اليمن ما يزيد عن أثنين مليون نازح ، وسط تزايد حاجتهم للمساعدات الغذائية والانسانية مع استمرار الحرب، وترك تراجع التمويل المنظمات الدولية عاجزة عن توفير المساعدة اللازمة.
 
وأشار تقرير لفريق العمل المعني بالتحركات السكانية الصادر في تموز/يوليو 2017، إلى أن عدد السكان النازحين داخلياً وصل إلى 1.98 مليون شخص، أو 7 بالمائة من عدد سكان البلاد.
 
وذكر التقرير أن 946,044 نازح عادوا إلى منازلهم في 20 محافظة، مما يترجم بـ 10.4بالمائة من سكان اليمن ممن عانوا من اضطرابات النزوح نتيجة النزاع المستمر منذ 26 شهراً.
 
وتوزع العائدون على خمس محافظات كبرى هي عدن ومآرب وعمران واب إضافة إلى المنطقة الادارية في صنعاء.
 
 
• زراعة الألغام
 
خلفت زراعة الالغام من قبل ميليشيات الحوثية في اليمن الى تدمير 556 منشأة ونزع منها ما يقارب 50 الف لغم ، مما وتسببت في استشهاد ما يقارب 800 شخصًا، وإصابة 1509 آخرين، خلال ثلاثة اعوام من الحرب المتصاعدة.
 
وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد ميليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دولياً بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، بل حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة.
 
وتتنوع أشكال الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها، فمنها ما هو صناعة يدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية، وعلى شكل كتل رملية، إضافة إلى الألغام المعروفة الأخرى بكل أنواعه
 
 
*الاخفاء القسري والتعذيب
 
 
منذ الوهلة الاولى لاندلاع الحرب في اليمن ، كان للحوثيين خيار تكميم الأفواه ومعاداة كل من لا يقف معهم ، فسعت الى حملات واسعة لاعتقال نشطاء واعلاميين ومدنيين وغيرهم .
 
ولم يقف الامر عند هذا الحد بل واخفت وعذبت الكثيرين منهم ، في حين مات آخرون بسبب التعذيب والاخفاء القصري لأعوام .
 
وكشفت التقارير الحقوقية اليمنية، أن أعداد الضحايا الذي سقطوا على يد المليشيات الحوثية في اليمن بلغت 10 آلاف و811 قتيلًا، فيما أصيب 37 ألفا و888 آخرون، منذ اندلاع الحرب في اليمن.
 
وأضاف تقرير لوزارة حقوق الإنسان اليمنية، أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف، إن من بين القتلى 649 امرأة و1002 طفل، و9 آلاف و160 رجلاً.