مؤتمر المرجعيات يغضب الشارع الجنوبي .. ومراقبون : اَي تجاوز للجنوب سيدفع الجنوبيين لفرض واقع جديد

عدن لنج / خاص

افتتح في العاصمة السعودية الرياض ، اليوم الإثنين، اعمال المؤتمر الخاص بالتعريف بمرجعيات الحل السياسي في اليمن ، والذي نظمته الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بحضور رئيس الحكومة اليمنية ، والأمين العام للمجلس وسفراء الدول 19 والبعثات الدبلوماسية في المملكة.

والقيت في المؤتمر عددا من الكلمات لمسؤولين في الحكومة لشرعية وفي المملكة السعودية ، تناولت جميعها اسس المرجعيات الثلاث الذي يرى فيها مراقبون انها تعطي للميليشيا الحوثي نفس اطول لاطالة امد الحرب ، واستمرار الاحتقان السياسي الذي يفاقم الأزمة على كافة الاصعدة.


* اطالة امد الحرب
وتعليقا على المؤتمر  أكد الكاتب جمال بن عطاف في تغريدة له على تويتر رصدها "عدن لنج" بأن المرجعيات الثلاث ماهي الا إطالة لأمد الحرب .

‏وقال : "المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها قيادات الشرعية مع كل مشاورات قادمة؛ ماهي الا إطالة لأمد الحرب".
وأشار الى أن الذي أصدر القرار 2216 قادر على اصدار قرار ملزم لسلام شامل، إن الذي أوجد المبادرة الخليجية قادر على إيجاد مبادرة خليجية2 تتزامن مع المرحلة الجديدة، وأما مخرجات الحوار الوطني أنتجت حرباً".


أمام الناشط السياسي أحمد الربيزي فيرى  (ان الشرعية) تحاول مع أمانة التعاون الخليجي أرجاع المرجعيات الثلاث وقد طلقها غريفيث بالثلاثة واستهلكتها ثلاث عجاف وثلاثة مبعوثين.
لافتا الى ان المرجعيات فشلت فلم تثبت شرعية هادي ولم تسقط عفاش، كما انها مرفوضة جنوبيا وانسحب منها المنشق وانقلب عليه الحوثي،
وبالتالي فهذه المرجعيات بحسب الربيزي لم توقف الحرب ولم تحسمها.


* تجاهل القضية الجنوبية
اثارت تصريحات بن دغر في مؤتمر المرجعيات الثلاث غضباً واسعا في الشارع الجنوبي ، حيث وصف الحراك الجنوبي الذي حرر اراضيه بالحراك المسلح  .
وتعجب مراقبون ،مماتقوم به الشرعية من محاولة  طمس القضية الجنوبية التي تعتبر المحور الأولي الذي لايجب تجاوزه .
يقول الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد عن محاولة غض الطرف عن القضية الجنوبية : "لا أعلم لماذا يصر الخليج على أن يبتعد عن الجنوب كلما اقترب منه؟!
لماذا لم يقدم الخليج "إشارة واحدة" تنم عن تقدير لهذا الشعب العظيم، ولتضحياته الجسيمة في حرب عاصفة الحزم مقارنة بجنود الفنادق والتباب؟
ترى ماهي الحكمة في ذلك؟
ولماذا الإصرار على اختبار صبر الجنوب؟وممارسة الضغط عليه .


* لا جديد
لم يأت المؤتمر التعريفي للمرجعيات الثلاث بجديد ، حيث اسست تلك المرجعيات قبل اربع سنوات ، ولم تحتاج الى تعريف مكرر .
وبحسب الكاتب عادل الشبحي فإن مؤتمر الرياض اليوم لم يأت بأي مفاجأة سوى أن الأشقاء في المملكة يريدون ضمان دور قادم في اليمن حفاظا على ماقدموه ولعدم ثقتهم في الأطراف السياسية جميعها ولضمان وجود تهديد على أمن وحدود البلدين وجمعوا الأحزاب والشخصيات المكونة لما تسمى بالشرعية لتوحيد الجهود نحو هذا الهدف وبدورها الشرعية اشترطت ضمان عدم وجود أي دور للانتقالي وأي صوت ينادي باستقلال الجنوب".
ويطرح الشبحي سؤالا عما اذا كانت الشرعية تستطيع الحفاظ على المرجعيات الثلاث أمام جريفيث في المفاوضات والذي يناقض توجه هذا المؤتمر ما أعلنه المبعوث من أنه سيمضي بمفاوضات بدون شروط مسبقة.
ويؤكد الشبحي ان الجنوب ووفقا لهذه المعطيات فانه ومالم يفرض واقعه و قوات الشرعية والحوثي يتقاتلون فلن يفرضها وهم متحدون.


* واقع ينهي المرجعيات الثلاث
من جانبه يرى الاعلامي ياسر اليافعي بأن الواقع الذي فرضته الحرب في اليمن قد انهى المرجعيات الثلاث وفاعليتها في حل الازمة اليمنية .
وقال في تغريدة له بموقع "تويتر" : " الواقع مابعد  ٢٠١٥ أنهى المرجعيات الثلاث المزعومة وعلى الاشقاء في دول الخليج ومعهم المجتمع الدولي تفهم ذلك جيداً، لأن شعب الجنوب  ليس حقل تجارب ولا سلم عبور لأحد بعد كل هذه التضحيات، ولا تجبروا الناس على فرض خيارات أخرى تؤكد لكم انتهاء المرجعيات جنوبا وتثبيت واقع مختلف يعكس ما تحقق في الجنوب من انتصارات بعد ٢٠١٥ .