رئيس الاستخبارات الألماني متهم بدعم الإرهاب والعنصرية

عدن لنج / متابعات

عاد رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، والمعروفة إعلاميًّا بـ هيئة حماية الدستور ، هانز جورج ماسن، ليثير الجدل والريبة والعواصف مجددًا في برلين.

وتعرض جورج ماسن لحملة انتقادات واسعة خلال الساعات القليلة الماضية على خلفية نفيه وجود أي عمليات لملاحقة الأجانب من قبل متطرفين يمينيين ونازيين جدد في مدينة كيمنتس بولاية ساكسونيا شرقي البلاد.

وشهدت المدينة مؤخرًا تظاهرات عنف قادتها عناصر منتمية لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد ومنظمة بيجيدا المناهضة للأجانب والمسلمين، فضلًا عن رموز من النازيين الجدد.

وشهدت تلك الفاعليات عمليات عنف واسعة ضد المهاجرين والأجانب، فضلًا عن المطالبة بطرد اللاجئين وإعلان الدولة الألمانية حربًا على الإسلام بزعم أنه يمثل خطرًا على المجتمعات الأوروبية.

ورغم إقرار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأن عمليات الملاحقة التي تتم ضد الأجانب قد صارت ملموسة ويجب مكافحتها، إلا أن جورج ماسن خرج لينفي ذلك تمامًا، الأمر الذي اعتبرته صحيفة دي تسايت بأن الرجل لا يقوم بواجبه المهني على أكمل وجه، وبخاصة أن مشاهد العنف ضد غير الألمان في شوارع كيمنتس لا تحتاج إلى من يبررها أو ينكرها.

الصحيفة قالت إن الادعاء بهدوء الأوضاع بالمدينة مصيبة كبرى يجب محاسبة من يروج لها بتهمة دعم الإرهاب والعنصرية.

وكان جورج ماسن قد أثار غضب سياسيون وإعلاميون الشهر الماضي، بعدما حامت حوله شكوك بأنه منح حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف نصائح لتجنب المراقبة والملاحقة الأمنية من جانب الدولة، وهو ما تم تفسيره بأن رئيس أخطر جهاز أمني ألماني يقف في صف دعاة العنف والعنصرية.