اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
لطالما تحذر طهران المجتمع الدولي والمجموعة الأوروبية من عدم الالتزام بالاتفاق النووي، في ظل خروج الطرف الأمريكي منه، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها طهران.
وتستمر طهران في إطلاق التصريحات النووية، التي تدل على إمكانية خروج إيران من الاتفاق النووي والعودة لاستكمال تطوير مشروعها النووي؛ بما يفزع المجتمع الدولي من خطورة عدم إتمام الاتفاق.
استمرار المشروع النووي
قال رئيس منظمة الطاقة الإيرانية، علي أكبر صالحي، الثلاثاء، 22 يناير (كانون الثاني)، في مقابلة تلفزيونية : "إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم، وستبني محطات جديدة".
وأضاف صالحي: "في 30 أو 31 يناير (کانون الثاني) سننقل 30 طنًا من كعكة اليورانيوم من مدينة أردکان إلى أصفهان".
بعدها، ذكر صالحي، أن شحنة من الكعكة الصفراء، يبلغ وزنها 30 طنًا، تم یوم الأربعاء الماضي، من مجمع الشهید رضائي نجاد الصناعي، في أردکان من (محافظة يزد)، إلی المنشآت النووية في أصفهان.
ووفقًا لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، تعد هذه هي الشحنة الثانية من الكعكة الصفراء التي یتم نقلها من مجمع الشهید رضائي نجاد الصناعي، إلى منشآت أصفهان النووية.
ضرورة الصناعة النووية
وأكد صالحي، الخميس 31 يناير، "بناء على طلب المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تم إجراء جميع المقدمات اللازمة للوصول إلى 190 ألف سو (suw)".
ووفقًا لصالحي، يتضمن هذا الاستعداد بناء قاعة متقدمة لاتصال أجهزة الطرد المركزي الجديدة ومعدات القاعة.
وأضاف صالحي أن إيران لديها الآن القدرة على توصيل 50 إلى 60 جهاز طرد مركزي "آي آر 4"، و"آي آر 6" في هذه القاعة.
وبين رئيس وكالة الطاقة الذرية: "الصناعة النووية مرکز كثير من الصناعات في مؤشر معياري عال، ولدى المرشد الإيراني عناية خاصة بهذه الصناعة".
وأشار إلى أن 15 ألف مهندس يعملون حاليًا في الصناعة النووية الإيرانية .
وبحسب ما قاله صالحي: "يعتبر خامنئي أن الصناعة النووية ضرورية لتوفير الطاقة للأجيال القادمة وسلطة الجمهورية الإسلامية".
وذكر صالحي أنه في إطار الاتفاق النووي تم إنشاء بعض القيود لصناعة الطاقة النووية الإيرانية.
وأكد صالحي إن طهران تقدمت في مجال الاستكشاف والاستخراج وتصميم المفاعلات وأجهزة الطرد المركزي والماء الثقيل واستخدام الطاقة النووية في الصناعات الأخرى،مبينا أنه منذ توقيع الاتفاق النووي تلقت إيران 13 تقريرًا إيجابيًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطتها النووية.
ووصف التقارير بأنها "عبء على کاهل وكالة الطاقة الذرية". وقال إن طهران أوفت بالتزاماتها بموجب إطار الاتفاق النووي.
ووفقًا لصالحي، فمنذ إعلان معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاتفاق النووي، وضغوط إسرائيل، تواجه الولايات المتحدة وضعًا صعبًا، وتريد إجبار إيران على الانسحاب من الاتفاق النووي.
التعاون مع أوروبا
وکتبت وكالة أنباء "إيسنا"، نقلاً عن علي أكبر صالحي قوله: "التعاون النووي الإيراني جيد مع أوروبا".
وقال: "إن مركز نظام السلامة النووية يزودنا بمعدات جديدة ودورات تدريبية جيدة في هذا المجال".
ووصف صالحي الصناعة النووية الإيرانية بأنها "استثنائية" بين الدول النامية، مفيدا بأنه لا يوجد بلد بما في ذلك الولايات المتحدة يستطيع "وضع إيران في مأزق بمجال صناعة أجهزة الطرد المركزي".
وكان صالحي قد حذر الشركاء الأوروبيين من عدم الوفاء بالتزاماتهم تجاه الاتفاق النووي، قائلا إن يد إيران ليست مغلولة، وأن كافة الخيارات متاحة.
وتابع صالحي، في حواره مع وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء: "في حال لم نستطع الاستفادة من الاتفاق مع الأوروبيين وخرجت إيران من هذا الاتفاق، فإن هناك كثيرًا من الخيارات أمام إيران، ومنها العودة إلى إنتاج الوقود النووي بنسبة 20 في المائة في أسرع وقت ممكن، أو زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم. كما يمكن لنا أيضًا إعادة تثبيت أجهزة الطرد المركزي بكل سهولة وبصورة فورية".
ووصف رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، الاتفاق النووي بأنه فرصة لتصميم مفاعل أراك بصورة حديثة وتحسين كفاءة المفاعل.
إيران ملتزمة
هذا، وكان قد اجتمع كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، 29 يناير، في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي لتقديم أحدث تقييماتهم للتهديدات التي قد تكون موجودة ضد الولايات المتحدة.
ويُظهر التقرير الأخير للاستخبارات الأمريكية أن إيران في الوقت الراهن ليس لديها أي نشاط من أجل الحصول على أسلحة نووية، ولكنها ما زالت تواصل برنامجها الصاروخي.