اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
جرّدت المملكة العربية السعودية الجمعة، حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من الجنسية، فيما عرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات تقود إلى القبض على نجل زعيم التنظيم الذي يلقّب أحيانا بـ”ولي عهد الجهاد”، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن حمزة بن لادن يقبع تحت الإقامة الجبرية في إيران وفقا لتحليل مجموعة من الوثائق أفرجت عنها الاستخبارات الأميركية العام الماضي.
وفي إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، أفادت صحيفة عكاظ المحلية أن الأمر الملكي السعودي بسحب الجنسية من حمزة بن لادن موقّع بتاريخ 29 نوفمبر 2018.
وأفادت صحيفة عكاظ المحلية أن الأمر الملكي بسحب الجنسية من حمزة بن لادن موقّع بتاريخ 29 نوفمبر 2018.
وحمزة الذي كان يعتبر الابن المفضّل لوالده الذي قتل في عملية كوماندوس أميركية في باكستان في 2011، مدرج اسمه منذ فترة على اللائحة الأميركية السوداء للإرهابيين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ هذه المكافأة هي مقابل معلومات “تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان”، واصفة حمزة بن لادن بأنّه “قيادي صاعد” في التنظيم الجهادي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن حمزة بن لادن “نشر عبر الإنترنت منذ أغسطس 2015 على الأقلّ رسائل صوتية ومصوّرة تدعو إلى شنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدّد بشنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة انتقاما لوالده الذي قتل في مايو 2011 على أيدي جنود أميركيين”.
وثائق مفرج عنها تشير إلى أن بن لادن كان يجهز ويعد نجله حمزة ليخلفه في زعامة تنظيم القاعدة
وبحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإن حمزة بن لادن البالغ من العمر الآن ما يقرب من ثلاثين عاما يقود جماعة أنصار الفرقان التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وتتضارب المعلومات حول مكان وجود هذا الشاب، ففي حين تقول تقارير إنّه يعيش في باكستان أو أفغانستان أو سوريا، تقول أخرى إنّه موضوع تحت الإقامة الجبرية في إيران، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا.
وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية قد أفرجت العام الماضي، عن حزمة وثائق تعود إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، جاء فيها، حسب مسؤولين أميركيين، أول دليل مباشر عن تورط إيران في دعم التنظيمات الإرهابية.
وكشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي أيه) عن 470 ألف ملف لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كانت قد حصلت عليها أثناء الإنزال، الذي نفذته قوات البحرية الأميركية العام 2011، وأدى إلى مقتله.
وضمت الوثائق الجديدة ملفات متنوعة، بينها تسجيلات مرئية وصوتية وصور وبرامج كمبيوتر، بينها وثائق مستنسخة مكتوبة بالعربية. وشملت الوثائق على تسجيلات تحتوي تسجيلات لنجل الزعيم السابق للقاعدة حمزة بن لادن، و79 ألف ملف صوتي، 10 آلاف تسجيل مرئي، و18 ألف وثيقة تخص أسامة بن لادن بينها يومياته.
واحتوت حزمة الوثائق، على استعدادات القاعدة للاحتفاء بالذكرى العاشرة لعملية 11 سبتمبر 2001، ومحاولات التنظيم استغلال “الصحوة العربية لصالح الجهاد العالمي”، في إشارة إلى الربيع العربي، من دون تحديد عدد تلك الوثائق.
ومن بين تسجيلات الفيديو أيضا، فيديو لزفاف حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة يظهر لقطات نادرة لحمزة بن لادن كشاب في مقتبل العمر. وأشارت وثائق كانت قد نشرت سابقا إلى أن بن لادن كان يجهز ويعد نجله حمزة ليخلفه في زعامة تنظيم القاعدة.
وتضم هذه الحزمة الضخمة، التي تتكون من 470 ألف ملف من الأنواع المختلفة، وثيقة تشمل 19 صفحة مكتوبة بيد قيادي كبير في القاعدة يستعرض فيها العلاقات مع إيران وحزب الله وتقلبها بعد وقوع إمارة طالبان، حيث أن الهدف من كتابتها هو شرح كيفية التعامل “المجاهدين” مع النظام الإيراني، وكيف ينظرون إليه في “الحال والاستقبال”.
وتتحدث الوثيقة عن اتفاقات بين التنظيم والسلطات الإيرانية لضرب مصالح الولايات المتحدة “في السعودية ومنطقة الخليج كلها”.
وعرضت طهران على القاعدة، حسب الوثيقة، “المال والأسلحة وكل ما يلزمها” وكذلك “تدريب المقاتلين في معسكرات حزب الله” اللبناني. وجاء في الوثيقة، المؤرخة سنة 2007، أن طهران منحت إيواء لعدد من عناصر التنظيم المتطرف، فيما سهّلت سفرهم إلى الأراضي الإيرانية.
وأشار مؤلف الوثيقة، الذي كان على صلة وثيقة بإيران، إلى أن تنظيم القاعدة انتهك تعهداته في إطار الاتفاقات الثنائية بين الجانبين، مما أدى إلى إلقاء القبض على عدد من عناصره في طهران.
وذكرت الوثيقة أن أسامة بن لادن كتب بنفسه رسالة للمرشد الأعلى، خامنئي، يطالبه فيها بالإفراج عن المحتجزين، ومن بينهم أحد أفراد عائلته.
وتضمّنت مجموعة وثائق بن لادن، شريطي فيديو يظهران نجله، حمزة بن لادن، خلال حفلة زفافه والتي أكد خبراء أميركيون في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية”، المقربة من وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي قامت بتحليل الملفات قبل نشرها، أنها جرت في إيران.
وقال الباحث توماس جوسلين إن “وثائق أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة خطف دبلوماسيا إيرانيا لمبادلته” بأسرى، وإن “رسائل بن لادن تظهر قلقه مع أعوانه من إمكانية تعرض حمزة أو أفراد آخرين من أسرته للتتبع من السلطات الإيرانية بعد الإفراج عن الدبلوماسي”.
وأكد الباحث أن “بن لادن نفسه كان يدرس خططا لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط والذي كان يعتبره مسيئا”، لكنه أشار إلى أن تحليل الوثائق يمكن أن يحمل على الاعتقاد أن التنظيم حافظ على “قناة تسهيل مهمة” في إيران.
ويرى خبراء أن إقامة حمزة بن لادن ومسؤولين آخرين من التنظيم الجهادي في ظل حماية السلطات الإيرانية أو تحت إشرافها، يمكن أن تشكل الدليل على وجود علاقة تعاون بين طهران وزعيم القاعدة.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة منذ العام 1991، إلا أن هذه الوثائق تعتبر الدليل المباشر الأول على وجود علاقات وثيقة بين الجانبين.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن مجموعة الوثائق التي كشفت عنها الاستخبارات الأميركية، تقدم رؤية جديدة حول علاقة القاعدة بإيران، وتشير إلى تحالف براغماتي نابع من كراهية مشتركة لكل من الولايات المتحدة والسعودية.