اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
قال البيت الأبيض امس الثلاثاء 30 نيسان/أبريل 2019 إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة سياسية إسلامية في مصر.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل نيسان، وتفرض مصر حظرا على جماعة الإخوان المسلمين بالفعل.
وتسعى أمريكا في محاولات عديدة لها منذ أكثر من 5 سنوات لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أجنبية.
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولين بالبنتاجون «وزارة الدفاع الأمريكية» اعترضوا على قرار التصنيف، معتبرين أن جماعة الإخوان المسلمين لم تف بالتعريف القانوني للجماعات الإرهابية، وأن هذا التصنيف قد يؤدى إلى عواقب غير مقصودة في الدول المحالفة التي يدعم فيها الإخوان أحزاب سياسية بارزة.
وقال المستشار السابق في حملة ترامب وليد فارس إن مجلس الأمن القومي الأميركي برئاسة جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو متفقان على إدراج الإخوان على لائحة الإرهاب.
ونقلت وكالة رويترز بيان للجماعة يوم امس الثلاثاء حيث قالوا أنهم «مازالوا مستمرين في العمل بفكرهم الوسطي السلمي الذي يخدم ليس فقط المجتمع بل الإنسانية كلها».
وتصنف دول بينها روسيا ومصر والإمارات الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في 1928، منظمة إرهابية وتجرم التعامل معها.
ماذا لو صدر القرار ؟
وفي حال أدرجت واشنطن الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية فإن ذلك سيجعلها هدفا للعقوبات والقيود الأميركية فورا بما في ذلك حظر السفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.
وأيضا يمكن أن يجرم على الأميركيين تمويل الجماعة، ويحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة وتسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها.
ونقلت "العربية نت" عن عضو مجلس الشعب المصري الدكتور سمير انه لو صدر القرار سوف يؤدي الى اعلان نهاية الجماعة ودفنها، حيث سيقلص من أنشطة الجماعة، ويحد تحركاتهم بالإضافة إلى تجميد أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم.
واضاف غطاس : صدور هذا القرار سوف ينهي تواجد الإخوان بألمانيا وسويسرا وقطر وتركيا وبريطانيا، وسينهي مشروع الخلافة التركي، بالإضافة إلى إنهاء تطلعات بعض الدول العربية لتوصيل الإخوان للحكم، الأمر الذي كانت تدعمه حكومة باراك أوباما.
وتساءل غطاس: لماذا لم تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية حتى الان على الرغم من تقديم بعض المنظمات المصرية والبرلمانيين أدله على انتماء بعض العناصر الإرهابية للجماعة المتورطة في عمليات العنف والاغتيالات والتفجيرات؟.
ومن شأن الحظر الأمريكي للجماعة أن يتجاوز إخوان مصر ليشمل تفرعات التنظيم الدولي في مختلف القارات وتفكيك شبكاته خاصة في أوروبا. كما يوجه رسائل قوية للدول الداعمة لهذه التنظيمات، وخاصة قطر وتركيا.
ولن يقف قرار الحظر عند الولايات المتحدة، خاصة أن واشنطن دأبت في القوائم التي تصدرها أن تسلط عقوبات على الكيانات والأشخاص المعنيين بقراراتها، وكذلك على من يتعاون معهم من أفراد ودول، مثلما جرى الأمر مع حزب الله اللبناني، أو ميليشيات عراقية، وكذلك مع الحرس الثوري الإيراني.
ويقول خبراء في الجماعات المتشددة، إن وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيعني إجبار الدول التي لا تزال تفتح لهم مجال التحرك العلني والسري على عدم التعامل معهم تماما مثل القاعدة وداعش، وهو ما يفرض تفكيك الجمعيات الاجتماعية والخيرية والمنابر الدعوية والتربوية والإعلامية التي يلجأون إليها في العادة للتخفي والتمويه في سياق استراتيجية التمكين.
ويشير خبراء إلى أن القرار الأميركي لن يستثني التفرعات الإقليمية للجماعة بما في ذلك الجماعات التي غيرت أسماءها، أو تخلت عن شعارات الجماعة في سياق التقية وباتت تحرص على الظهور بمظهر الحزب الذي يؤمن بالمشاركة السياسية والاحتكام للقانون المدني.