فيفا يدخل عصر التكنولوجيا.. وقاعدة بيانات ضخمة للاعبين

عدن لنج / متابعات

واصل مؤتمر دبي الرياضي للذكاء الاصطناعي، أعماله في مركز دبي الدولي للمعارض، بجلسة خصصها للحدث عن الابتكار والتطوير في الذكاء الاصطناعي. وتم خلال الجلسة التطرق لـ3 محاور رئيسية، تحدث فيها 3 خبراء في الذكاء الاصطناعي، وجاءت على النحو التالي: الفيفا وعصر التكنولوجيا عرض الخبير جوهانس هولز ميولر، خطوات الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعريف استراتيجية جديدة للذكاء الاصطناعي، وبين أن دراسة دخول عصر التكنولوجيا بدأت عام 2012.

وأوضح أن حينها كان القرار بدخول التكنولوجيا بشكل بسيط، لكن الآن اقتحم فيفا عصر التكنولوجيا، وتم تطبيقها بشكل كبير في مونديال روسيا. وكشف أنه قبل مونديال روسيا، تم عقد استفتاء لآراء جمهور الكرة حول الرغبة بإدخال التكنولوجيا للمونديال، وبينت النتائج أن نسبة 81% من الجمهور، طالبت بتطوير اللعبة وإدخال التكنولوجيا.

وعرض الكيفية التي تم من خلالها إدخال التكنولوجيا الحديثة للمونديال، من خلال النظر لجميع الزوايا بكاميرات سريعة، بحيث يمكن التعرف على مكان المخالفة في الملعب بأقل من ثانية واحدة، عبر أكثر من 40 كاميرا موزعة في كل ملعب.

وتتولى الكاميرات إرسال الفيديوهات للمعلقين بسرعة للتعليق على الأحداث، ويضاف لذلك كاميرات ثابتة تتابع اللاعبين طيلة فترات المباراة، وكل ذلك لتحسين الإجراءات وإيصال البيانات للمعنيين في الوقت المناسب.

وقال ميولر إن فيفا لديه قاعدة بيانات تتضمن أكثر من 4 ملايين نقطة والعدد بازدياد، وكل نقطة تتعلق باللاعبين، حيث يتم جمع البيانات وتقييم جودتها، سواء الأهداف والأحداث ويدخل هنا الذكاء الاصطناعي بتحويل البيانات إلى معلومات بهدف التحسين المستمر.

وختم بأن التوجه المقبل هو تحسين التكنولوجيا في كرة القدم، واستخدامها للوصول إلى الجميع وتحديث اللعبة. وتحدث أليسو روسي عميد كلة التقنيات في جامعة بيزا الإيطالية، حول برمجيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتركيز على كيفية اختيار اللاعبين للتعاقد معهم.

وبين أن اللاعبين الكبار مثل ميسي ورونالدو لايحتاجون للكثير من العناء لتقييمهم، في ظل البيانات الكثيرة الموجودة عنهم، بعكس اللاعبين غير المعروفين، والذين يتطلب تقييمهم بيانات كثيرة للتعرف على مستواهم.

وكشف روسي عن برنامج رياضي يتم العمل عليه حاليا، يعطي بيانات تتعلق بجميع فعاليات اللاعب، من حيث التاريخ والأداء، وجمعها وتحليلها، مثل عمليات التمرير والقدم المستخدمة ومسافات الركض، ومن خلال البرنامج يتم تحليل حوالي 30 مليون فعالية في العالم، ومن ثم نشر هذه البيانات للاستفادة منها من قبل المعنيين.

وقال إنه من خلال هذه البيانات يتم التعرف على مركز اللاعب وتأثير الأداء على كل حدث من الناحية الإيجابية والسلبية، ومن ثم القيام بعمليات حسابات ومنح درجات للاعبين طبقا لأدائهم خلال آخر موسمين مثلا، مع إمكانية المقارنة بين جميع اللاعبين من خلال هذه البيانات من أجل الحصول على القرار الصحيح، وفي النهاية يتم تحديد قوة اللاعب من 1-10.