مهمة شاقة تنتظر #سيرينا لانتزاع لقبها الأول بأستراليا بعد مرحلة الأمومة

بعد 3 أعوام من فوزها بآخر ألقابها الـ23 السابقة في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، تتطلع لاعبة التنس الأمريكية الشهيرة سيرينا وليامز مجددًا لانتزاع لقبها الأول في هذه البطولات بعد مرحلة الأمومة.

وعندما تنطلق غدًا الإثنين فعاليات بطولة أستراليا المفتوحة، ستكون سيرينا، 38 عامًا، على موعد مع محاولة جديدة لانتزاع لقبها الـ24 في هذه البطولات الأربع الكبرى.

وكانت سيرينا فازت بلقبها الـ23 في البطولات الأربع الكبرى من خلال بطولة أستراليا المفتوحة بالذات بمطلع عام 2017 عندما كانت في الأسبوع ال20 من الحمل، بعد التغلب على شقيقتها الكبرى فينوس في النهائي.

لكن رحلة سيرينا نحو إحراز هذا اللقب، لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل وجود الأسترالية أشلي بارتي المصنفة الأولى للبطولة، واليابانية ناومي أوساكا المصنفة الثالثة للبطولة.

وتتطلع سيرينا للفوز باللقب في أستراليا لمعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي تحرزه أي لاعبة في تاريخ مشاركاتها ببطولات "جراند سلام" الأربعة الكبرى، والمسجل باسم مارجريت كورت برصيد 24 لقبا.

ومنذ فوزها بلقب أستراليا المفتوحة في مطلع عام 2017، فشلت سيرينا في أكثر من محاولة لمعادلة رقم كورت.

وكانت الفرصة الأقرب لها، لدى وصولها لنهائي ويمبلدون وفلاشينج ميدوز عامي 2018، و2019 .

وجاء فوز سيرينا بلقب أوكلاند الأسبوع الماضي ليكسر صيامها عن الفوز بالبطولات حيث كان الأول لها منذ عودتها إلى الملاعب بعد فترة الحمل والولادة علما بأنها بلغت 5 مباريات نهائية خلال العامين الماضيين من بينها النهائيات الأربعة لها في ويمبلدون، وفلاشينج ميدوز.

وقالت وليامز: "من المقنع أن أحقق فقط الفوز في النهائي. كان هذا مهما بالفعل بالنسبة لي. وأريد فقط البناء على هذا. إنها مجرد خطوة نحو الهدف التالي".

ومن بين اللاعبات اللاتي يمكنهن الوقوف عقبة في طريق سيرينا لتحقيق حلم اللقب الـ24 من خلال هذه النسخة المرتقبة في أستراليا، تبرز اللاعبتان بارتي وأوساكا حيث ينتظر أن يلتقيا مع سيرينا بالأدوار النهائية قبل الدور النهائي حال واصلت اللاعبات تقدمهن في هذه البطولة.

وتسعى أوساكا للدفاع بقوة عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة بعدما خرجت من الأدوار الأولى في كل من رولان جاروس، وويمبلدون، وفلاشينج ميدوز العام الماضي.

وتشعر أوساكا بارتياح ذهني خلال استعداداتها لأستراليا المفتوحة سواء فيما يتعلق بمستواها، أو بالإصابة التي عانت منها في الكتف واضطرتها للانسحاب وسط البطولة الختامية في شنجن نهاية الموسم الماضي.

وقالت أوساكا: "أعتقد أنني الآن أكثر ارتياحًا عما كنت عليه في بطولة أمريكا المفتوحة. أعتقد أنني تعلمت الكثير هناك سواء فيما يتعلق بالتحكم في أعصابي أو ما يتعلق بتوقعاتي".

وأضافت "أشعر بالسعادة فعليا لأنني استطعت المرور بكل ما مررت به من تجارب. أعتقد أنني سأخوض هذه البطولة وأنا أكثر استعدادا".

في المقابل، تسعى بارتي إلى أن تصبح أول لاعبة أسترالية تفوز بلقب أستراليا المفتوحة منذ أن توجت مواطنتها كريستين أونيل باللقب في 1978 .

وقالت بارتي ، بعد الفوز على الأوكرانية ديانا ياستريمسكا المصنفة 24 عالميا في نهائي بطولة أديلايد أمس السبت ، إنها تتلهف لبداية مسيرتها في هذه النسخة من بطولة أستراليا المفتوحة.

وكانت كفيتوفا المصنفة السابعة للبطولة والفائزة بلقبين سابقين في بطولات "جراند سلام" الأربعة الكبرى بلغت نهائي البطولة في العام الماضي لتكون أفضل نتيجة لها منذ عودتها للملاعب بعد تعافيها من الإصابة في اليد والتي كادت تنهي مسيرتها الرياضية في 2017 .

وفي النصف الآخر من قرعة الأدوار الرئيسية للبطولة ، ستحاول التشيكية الأخرى كارولينا بليسكوفا المصنفة الثانية للبطولة أن تقدم أفضل مما قدمته في العام الماضي عندما بلغت الدور قبل النهائي لأستراليا المفتوحة قبل أن تخسر أمام أوساكا في مباراة من ثلاث مجموعات.

كما تشارك في البطولة اللاعبتان الألمانية أنجيليك كيربر، والدنماركية كارولين فوزنياكي.

وعانت كيربير الفائزة بلقب أستراليا المفتوحة في 2016 من إصابة اضطرتها للانسحاب من بطولة أديلايد قبل أيام.

ومنذ فوزها بلقب ويمبلدون في 2018 ، عانت كيربير من الخروج المبكر في البطولات الأربعة الكبيرة وكانت أفضل نتيجة لها في هذه البطولات هي بلوغ الدور الرابع في أستراليا المفتوحة 2019 .

وفي المقابل، ستخوض فوزنياكي، 29 عامًا، هذه البطولة لتكون الأخيرة لها في مسيرتها الرياضية حيث ستعلن الاعتزال بعدها.

كما ستشارك الناشئة كوكو جوف، 15 عامًا، في البطولة علما بأنها ستستهل مسيرتها في هذه النسخة بمواجهة فينوس وليامز التي تعتبر المثل الأعلى لها.