جنوب اليمن الجريح: إلى أي مدى يطول صبرك!و شبح المجاعة يطل عليك!

عدن لنج /متابعات

 

جنوب اليمن يعيش انتكاسة اقتصادية و اجتماعية في ظل غياب أي  حل ينهي الصراع الدائر في اليمن...أصوات من الجنوب  تضع المجلس الإنتقالي الجنوبي أمام الأمر الواقع، و أخرى تنتقده

حل فصل الصيف على المحافظات الحنوبية الستة في ظل غلاءفاحش ،و شبح المجاعة وانقطاع الرواتب ،وانقطاع كهرباء وأزمة مياه ،و تقطع وقود السيارات وانتشار الفساد، و مما يزيد الطين بلة تحطيم البنية التحتية، أو ما تبقى منها.ناهيك عن جائحة كورونا

مأساة  إنسانية (لم يعرفها الجنوب من قبل ) في ظل حكومة الشرعية الفاسدة  التي يشارك فيها المجلس الإنتقالي ،و التحالف العربي المتعالي الذي تقوده السعودية ، والمجلس الانتقالي الجنوبي المحاصر من الجهتين الأولى والثانية ، و لا أدل على   ذلك غياب الإنتقالي في  التعامل الإيجابي مع نكبة  جنوب اليمن.و مجاعة أهله

لعلني في هاته الظروف المأساوية التي يمر منها أهل الحنوب الصامدين  ، أود أن أعيد إلى ذاكرة قيادة المجلس الانتقالي  الجنوبي أن    غالبية الجنوبيين  منحته التفويض، بهدف  استعادة الدولة  في الجنوب و بالتحديد  في المحافظات الجنوبية الستة

فماذا يعني التفويض؟ و كيف يمكن لهذا التفويض أن يظل قويا و متماسكا؟  بكل  بساطة التفويض يعني حقوق و واجبات، بمعنى ان الجماهير الجنوبية من واجباتها دعم مسيرة الانتقالي التحررية، و من حقوقها أن يقوم الانتقالي بمعالجة الحد الأدني من تطلعات الشعب على الأصعدةالمعيشية و الخدماتية و الأمنية على الرغم من الصعوبات التي تواجهه

تظل الرياض تتحمل مسؤولية الفقر المذقع الذي حل بالمحافظات الجنوبية، فالعبث هو شعار السعودية في تعاملها مع القضية الجنوبية ، و تجاهلهاللمآسي و المصائب التي عمت المحافظات الجنوبية

كل الأمل أن تبادر قيادة الانتقالي  بإعادة صياغة أسلوب جديد في التعامل مع الجماهير التي فوضتهامصيرها الخدماتي و الأمني و لو كان ذلك في تحقيق الحد الأدنى من تطلعات الجنوبيين