عدن لنج/العرب اللندنية
هدد الحوثيون الجيش الأميركي من الاقتراب من سواحل اليمن تعليقا على بيان أصدره الأسطول الخامس في البحرين بشان إرسال نحو 3 آلاف جندي إلى الخليج لمواجهة انتهاكات إيران خاصة استهداف الملاحة البحرية في مياه الخليج.
وقال القيادي في الجماعة حسن العنزي في تغريدة على منصة اكس "تويتر سابقا" "حرصا على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، يتوجب على القوات الأميركية أن تبتعد عن مياهنا الإقليمية".
وأضاف "أي إقتراب (فقط مجرد اقتراب)، قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفة في التاريخ البشري".
ويلاحظ من هذا الموقف والتهديدات الصريحة مدى تبعية الحوثيين للمشاريع الإيرانية حيث يظل المتمردون مجرد ذراع لنظام الجمهورية الإسلامية في المنطقة اذ يقوم الحرس الثوري بتسليح وتمويل الجماعة المتمردة على تازيم الوضع الداخلي ومهاجمة الجيران الخليجيين خاصة المملكة العربية السعودية كلما توترت العلاقات الخليجية الإيرانية.
وشن الحوثيون في السنوات الماضية هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية طالت دولا خليجية مثل السعودية والإمارات.
ولوحظ تخلي الحوثيين عن مهاجمة الأراضي السعودية بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران برعاية صينية لكنهم لا يزالون يصعدون من هجماتهم في عدد من المناطق خاصة محافظتي مأرب وتعز.
وكان الجيش الأميركي وصول نحو 3 آلاف جندي إلى قاعدته في مملكة البحرين أين يقع مقر أسطوله الخامس فيما قالت طهران أن الانتشار الأميركي يخدم مصالح واشنطن حصرا.
وتسعى الولايات المتحدة لمنع قيام القوات الإيرانية من استهداف الناقلات في مضيق هرمز وذلك بعد ان تصاعدت تلك التحركات في الأشهر الماضية وهددت الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج والمضائق المالية.
والأسبوع الماضي قررت الولايات المتحدة في خطوة حاسمة نشر قوات عسكرية على متن ناقلات نفط تجارية تمر عبر الخليج في إطار جهودها لردع إيران عن احتجاز السفن محذرا من ان القوات الأميركية على تلك الناقلات سترد في حال تعرضت لهجوم إيراني.
والأسبوع الماضي كذلك أجرت البحرية الإيرانية مناورات قبالة الجزر الإماراتية المحتلة طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى حيث كشفت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني النقاب عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر.
وتعكف الولايات المتحدة على تعزيز قواتها العاملة في المنطقة، حيث أعلنت في يونيو الماضي أنها ستنشر مدمرة وطائرات حربية من طراز "إف-35" و"إف-16"، إضافة إلى مجموعة استعداد برمائية/وحدة استطلاعية بحرية تتألف من حوالى 3000 عنصر.
كما عززت الولايات المتحدة من تواجدها في الخليج من خلال نشر أكثر من 100 سفينة مسيرة لمراقبة انتهاكات إيران حيث يستخدم الجيش الأميركي التكنولوجيا المتطورة لمراقبة مياه الخليج والرد على الانتهاكات الإيرانية.