الدكتور صدام: رسم النظام اليمني لوحة قاتمة من الظلم والاضطهاد

عدن لنج / خاص

نشر الدكتور صدام عبد الله مقال بعنوان جروح الماضي: جردة في سجل الانتهاكات ضد أبناء الجنوب تحت هاشتاج #انتهاكات_الاحتلال_اليمني_بالجنوب.
وقال الدكتور صدام:" منذ عام 1990، عاش أبناء الجنوب مسلسلًا من الانتهاكات التي طالت مختلف جوانب حياتهم. فمن التهميش السياسي والاقتصادي، إلى القمع الأمني والثقافي، ناهيك عن تغييب الهوية الجنوبية، رسم النظام اليمني لوحة قاتمة من الظلم والاضطهاد. 
وتابع الدكتور اجانب السياسي، تم إقصاء الجنوبيين من المناصب الرئيسية في الدولة، وتهميش تمثيلهم في المؤسسات الحكومية. كما تم قمع حرية التعبير والتجمع السلمي، واعتقال الناشطين السياسيين والمدنيين، وتهميش واضطهاد الأحزاب الجنوبية المنشى، ومنع أنشطتها، وملاحقة أعضائها. 
وأضاف:"على الصعيد الاقتصادي، تم نهب ثروات الجنوب، مثل النفط والغاز، والاستفادة منها بشكل غير عادل. كما تم إهمال مشاريع التنمية في الجنوب، وتوجيه الاستثمارات إلى الشمال، وفرض ضرائب باهظة على التجار الجنوبيين، وعرقلة أعمالهم. "
وأردف الدكتور صدام:"ولم يقتصر الظلم على الجانبين السياسي والاقتصادي، بل طال أيضًا الجانب الاجتماعي. حيث تم توطين شماليين في الجنوب، وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة، والتمييز ضد الجنوبيين في الوظائف والتعليم والخدمات الصحية، والافراط في استخدام القوة وقصف المدن والقرى الجنوبية، وقتل المدنيين العزل".
وتابع:" أما على الصعيد الأمني، فقد تم اعتقال الآلاف من الجنوبيين دون تهمة، وتعريضهم للتعذيب والتنكيل، وقتل العديد منهم خارج نطاق القانون، واختفاء آخرين قسرياً دون معرفة مصيرهم. "
وأضاف:"ولم تسلم الثقافة من سطوة النظام، حيث تم طمس الهوية الجنوبية من خلال المناهج الدراسية والإعلام، والتضييق على الثقافة الجنوبية، ومنع إحيائها. "، مختتما:"هذه ليست سوى قطرة في بحر من سجل الانتهاكات الحافل الذي خلفته سنوات الوحدة. فجروح الماضي لا تزال تنزف في ذاكرة أبناء الجنوب، وتُشكل عبئًا ثقيلًا على مسار الحاضر والمستقبل. ولا حل لالتئام هذه الجروح، الا بحل عادل يُنصف جميع أبنائه، ويُحقق لهم الكرامة والعدالة والمساواة والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية ".