اليمنيون يستقبلون رمضانهم العاشر في ظل انقلاب الحوثي

عدن لنج / متابعات

يستقبل اليمنيون شهر رمضان الكريم للسنة العاشرة في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، نتيجة حرب مليشيات الحوثي الدامية.
إذ تشهد الأسواق اليمنية التجارية عزوفاً جماعياً للمواطنين، بسبب عدم قدرتهم الشرائية، وتوفير متطلبات الحياة اليومية من المواد الغذائية الأساسية، لهم ولأسرهم.
وقد ضاعفت مليشيات الحوثي أعباء اليمنيين، وجعلتهم غير قادرين على استقبالهم للشهر الفضيل في ظل ارتفاع هائل للأسعار وأوضاع اقتصادية سيئة.
وبسبب ارتفاع الأسعار الجنوني والغلاء غير المسبوق في المواد الاستهلاكية، تحولت فرحة قدوم شهر رمضان بالنسبة لليمنيين إلى هم ثقيل على عاتق رب الأسرة.
إذ تضطر الأسر إلى تقليص نفقاتها والاكتفاء بالحد الأدنى من متطلبات المعيشة، والوجبات اليومية.
ووفقاً لمواطنين تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، فإن سفرة شهر رمضان كانت سابقاً تتزين بالكثير من الأطباق البسيطة، التي أصبحت اليوم صعبة المنال بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية المستخدمة في إعدادها.
أوضاع معيشية صعبة
ويقول عبدالله الريمي (52 عاماً)، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن اليمنيين أصبحوا محرومين من متعة الشهر الكريم، وذلك لعدم توفير أبسط المواد الغذائية التي تمكنه من إسعاد الأسرة.
وأضاف الريمي المنحدر من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، وهو أبٌ لـ7 أطفال، أن الحالة المعيشية باتت صعبة بسبب حرب الحوثيين منذ 9 سنوات، وتراجع الأجر والعمل اليومي.
وأشار إلى أن الكثيرين من الأسر المجاورة له في المنطقة ذاتها، يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة، لا تمكنهم من الوقوف في الأسواق التجارية، ليأتوا ولو بالمتطلبات البسيطة للحياة اليومية.
أزمات متتالية
ويقول الناشط المجتمعي اليمني والإعلامي معتصم علي في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن معظم اليمنيين باتوا غير قادرين على توفير المواد الغذائية الأساسية لأسرهم فضلاً عن توفير الكماليات أو متطلبات شهر رمضان، وهم يتجرعون أزمات متتالية ناتجة عن التبعات التي خلفها الانقلاب الحوثي على الدولة قبل تسع سنوات.
وأضاف الناشط المجتمعي، أن الأسعار تشهد ارتفاعاً جنونيًاً، مع استمرار تدهور سعر صرف العملة الوطنية، وندرة موارد البلاد من النقد الأجنبي نتيجة توقف تصدير النفط، إثر الهجمات الإرهابية الحوثية على موانئ التصدير واستمرار نهب رواتب الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح.
وأكد معتصم أن قرصنة مليشيات الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ومهاجمتهم لها، أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وبالتالي ارتفاع الأسعار.
كل هذه العوامل ضاعفت من أعباء اليمنيين، في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد، وجعلت الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر من أن أكثر من 18 مليون مواطن يمني يحتاجون للمساعدات الغذائية العاجلة خلال العام الجاري، وفقا للناشط اليمني.