مجزرة رداع الحوثية.. حصيلة الضحايا ترتفع لـ45 قتيلا وجريحا

 

ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة حوثية في مدينة رداع التاريخية بمحافظة البيضاء التي توصف بقلب اليمن إلى أكثر من 45 قتيلا وجريحا غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقالت مصادر حكومية وطبية إن أكثر من 15 شخصا بينهم نساء وأطفال قضوا تحت أنقاض المنازل فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال أكثر من 30 شخصا تعرضوا لإصابات مختلفة.

ومن بين الضحايا، وفقا للمصادر، 9 قتلى من أسرة محمد سعد اليريمي، الذي قتل وزوجته وجميع أطفاله بعد تفجير المنازل على سكانها من قبل مليشيات الحوثي.


المصادر أكدت أن عدد المنازل التي تم تفجيرها من قبل مليشيات الحوثي وصلت إلى 8 منازل في حي “الحفرة” بمدينة رداع محافظة البيضاء، منها منزلان دمرا على رؤوس ساكنيهما ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا.

القصة الكاملة

وعند حدود الساعة الـ7 صباحا (بالتوقيت المحلي) الموافق 9 رمضان، حاصرت حملة أمنية للحوثيين تتألف من 14 دورية وآلية تقل عشرات المسلحين حي الحفر في رداع بمحافظة البيضاء وذلك بزعم ملاحقة مطلوب أمني للمليشيات.

‏ووفقا لمصدر محلي فإن المطلوب كان قد نصب كمينا مسلحا وقتل عنصرين من عناصر الحوثي وجرح اثنين آخرين، ثأرا لمقتل شقيقه قبل نحو عام على يد قيادي حوثي ونجح من الفرار.

وتشير المصادر إلى أن حملة مليشيات الحوثي عندما وصلت إلى منزل المطلوب لم يجدوه فعمدت من فورها إلى زراعة شبكة واسعة من العبوات شديدة التفجير في أركان المنازل دون إبلاغ ساكنيها ما أدى إلى تدميرها.

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي نفذت عقب ذلك حملة اقتحامات للمنازل واعتقالات واسعة للمواطنين وعمدت لترك الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن الأهالي هرعوا إلى المكان وقاموا بانتشال الجثامين وإسعاف الجرحى، ومحاولة إخراج من هم تحت الأنقاض، حيث قتل نحو 15 شخصا في حصيلة أولية وأصيب أكثر من 30 آخرين.

وكان أهالي رداع خرجوا في تظاهرة احتجاجية باتجاه إدارة أمن رداع؛ لكن مليشيات الحوثي في المدينة اعترضتهم وأطلقت النيران بكثافة في الهواء وفرقتهم بالقوة.

إدانة حكومية

وأعربت الحكومة اليمنية، عن إدانتها بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع، وهدمها البيوت على رؤوس ساكنيها.

وقالت الحكومة في بيان “إن هذه المجزرة والجريمة الإرهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في هذا الشهر الفضيل هي تجلٍ كاشف لطبيعة هذه الجماعة الإرهابية المجرمة وسلوكها البشع وامتدادا لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ تمردها على الدولة”.

وأضاف البيان أن “الحكومة اليمنية وهي تدعو المجتمع العربي والإسلامي والدولي وكافة المنظمات الإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة المروعة ، تؤكد أن جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي (..) لن تسقط بالتقادم وتجدد التزامها باستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب وفرض الأمن والاستقرار “.

من جهتها، اعتبرت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء، هذه الجريمة وما سبقها من استهداف للمدنيين “جرائم حرب”، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة.

وأدانت منظمات محلية وتحالف عريض من الأحزاب السياسية المجزرة، فيما أطلق ناشطون حملة واسعة النطاق تحت وسم “عايشه انتي بخير” لتعرية إجرام الحوثي متداولين مقاطع وصور صادمة للمجزرة الذي هزت البلد.