دائرة الإعلام والثقافة بالمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن تنظم فعالية ثقافية حول رمضان زمان

عدن لنج/خاص

 

برعاية الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي العاصمة عدن، نظمت إدارة والإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي العاصمة عدن، بإشراف دائرة الإعلام والثقافة في الامانة العامة، فعالية ثقافية، حول رمضان زمان.

وهدفت الأمسية الثقافية، التي تحدث فيه الباحث والمؤرخ الأستاذ نجمي عبدالمجيد، والباحث والمؤرخ والأستاذ بلال غلام ،إلى استعادة عادات وتقاليد شهر رمضان قبل اكثر من أربعين سنة، وأحياء أجوائه الروحانية والاجتماعية الأصيلة.

واستهلت بداية الفعالية،استعرض للاستاذ بلال غلام، عن تفاصيل الحياة الرمضانية خلال خمسينات وستينات القرن الماضي بين الاسر العدانية التي كان يسود فيها الآلفة والبساطة والتكافل الاجتماعي، معرجاً على الفوراق بين العادات والتقاليد العدانية خلال شهر رمضان بين الحاضر والماضي، ففي الماضي الحياة تسير بالصباح بشكل طبيعي العمال والمواظفين يباشرون أعمالهم والطلاب يذهبون للمدارس،وعند حلول المساء في تدب الحركة وتفتح المحلات التجاري بعد صلاة العشاء والتراويح .

وتطرق الباحث غلام، الى الاناشيد والاغاني التي كان يرددها الاطفال لاستقبال الشهر الفضيل ولم الأسرة كاملا بعد الافطار حول المذياع أو التلفاز لمشاهدة أو الاستماع للبرامج الرمضانية التي تذاع انذاك، مؤكداً ان الاجواء الروحانية كانت مختلفة عما هو عليه الأن والتي تفتقر للكثير من مظاهر شهر رمضان، معرباً عن آسفه لعدم وجود توثيق لتراث الاجتماعي التي أمتازت به مدينة عدن في السابق في ذكريات جميلة للاستعداد بشهر رمضان، منوهاً إلى أنه ما وصل الينا الان من الاحاديث تقتصر على جهود اشخاص قلة أو من الذاكرة الشخصية التي عاشها الباحث خلال تلك الفترة، مطالباً من الجهات المختصة والجامعات  الاهتمام بعملية التوثيق لتراث القديم لإطلاع الاجيال الجديدة عن تاريخ مدينتهم والعادات والتقاليد الفضيلة التي مارسها الاباء والاجداد احتفاءً بقدوم الشهر الفضيل حتى تكون راسخة بالوجدان والذاكرة لهم.

فيما قدم الباحث والمورخ نجمي عبدالمجيد، نبذة تعريفية عن الموقع الجغرافي لمدينة عدن والجانب الديني والروحي التي حظيت به وذكرها في الاديان وعلى مر العصور الساحقة، لافتاً إلى أن مدينة عدن حافظت على الطقوس الإسلامية رغم الطوائف والمذاهب والاقليات التي عاشت فيها، والذين احترموا الطبيعة الرمضانية للمسلمين وأن الهوية الرمضانية لمدينة عدن تغيرت وتأثرت بالعادات الذخيلة التي ظهرت خلال العشر السنوات الماضية

واكد المؤرخ نجمي، أن الإعلام المحلي كان له صدى وحضور لدى الناس، مستعرضاً لأهم الماكولات الرمضانية التي تشتهر الاسر بإعدادها خلال رمضان وعادات تبادل وجبات الإفطار بين الجيران رغم بساطة الاطباق والإلعاب البسيطة التي يمارسها الرجال وكبار السن والاطفال في آمسياتهم الرمضانية،مبيناً بأن من عادات الأهالي العدنية في مساء رمضان فتح ابواب منازلهم والجلوس لتبادل الاحاديث مع الجيران بهدوء وطمأنينة وصفاء النفوس ليكون رمضان فرصة للالتقاء والألفة مع بعضهم البعض مما يزيد الترابط والتلاحم بينهم.

وأختتم الأستاذ نجمي حديثه، أن الوضع الاقتصادي لمدينة عدن المستقر ساهم كثيراً بتوفير حياة كريمة وبسيطة وقدرة الناس على شراء أحتياجاتهم الضرورية الخاصة بشهر رمضان عكس ماهو عليه الان ، مؤكداً أن في السابق أهل مدينة عدن يستقبلون شهر رمضان الفضيل بذكر الله والتقرب منه وحفظ القرآن والعمل ويفرحون به ويستعدون بقدومه قبل رؤية هلال الشهر الكريم.