عيد اليمنيين.. أيادٍ فارغة وملامح باهتة وأوضاع مثقلة بالأوجاع

عدن لنج / متابعات

يستقبل اليمنيون في مختلف المحافظات عيد الفطر المبارك، بأيادٍ فارغة مثقلين بالأوجاع والمعاناة إثر الحرب الحوثية منذ 10 أعوام.
وألقت مليشيات الحوثي رصاصتها ضد المواطن اليمني، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة تثقل كاهل اليمنيين.
ويأتي عيد الفطر المبارك هذا العام بملامح باهتة نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، والتي سلبتهم فرحته وبهجته.
وعلى الرغم من أن المواطن اليمني يستقبل هذا العيد، والذي يعد العيد العاشر في ظل حرب الحوثيين، وتدميرهم لمؤسسات ومقدرات البلاد، وظروفه المعيشية سيئة عما كانت عليه. أوضاع قاسية.
وتعاني المئات وإن لم تكن الآلاف والملايين من الأسر اليمنية في صنعاء ومناطق سيطرة الانقلابيين في الوقت الحالي أوضاعاً معيشيةً قاسية وصعبة.
يقول الأربعيني حسام نصر (اسم مستعار)، وهو أحد سكان العاصمة صنعاء، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن العيد في اليمن أصبح بلا ملامح وبمثابة اسم مستعار في ظل استمرار حرب الحوثيين وإفقار الشعب.
ويضيف أن المواطن اليمني يستقبل عيد الفطر هذا العام بأيادٍ فارغة، حيث أن الكثير من الأسر اليمنية على امتداد اليمن أصبحت تبحث عن الاحتياجات الأساسية ولم تعد تعير مكملات العيد أي اهتمام وسط الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار وانقطاع المرتبات، وغيرها.
وأشار إلى أن تبعات حرب المليشيات سلبت الناس في البلد فرحة العيد، وأغرقتهم في الكثير من المآسي.
وتابع: "خلال سنوات الحرب الحوثية العجاف أصبح السكان في اليمن يغالطون أنفسهم بعبارات مثل (العيد عيد العافية) و(أنستنا يا عيد) للتكيف مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضت عليهم نمط معيشي لم يكونوا قد اعتادوا عليه قبل سنوات الحرب".
استعدادات عيدية باهتة
يشار إلى أن حرب المليشيات حالت دون استطاعة المواطن اليمني، على شراء احتياجات العيد كالملابس والحلويات وغيرها من المستلزمات الخاصة في هذه المناسبة.
وبحسب المحلل الاقتصادي اليمني حسين الفضلي، فأن العيد العاشر على اليمنيين يحل حاملاً معه هموماً وتحديات جديدة، حيث كانت استعدادات العيدية باهته هذا العيد أكثر، نتيجة لتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي والغلاء الجنوني في الأسعار جراء الحرب الحوثية في البلاد.
وأضاف لـ"العين الإخبارية"، أن الحرب الحوثية تسببت في انهيار الاقتصاد الوطني وساهمت في تدني مستوى الدخل واعدامه لدى كثير من المواطنين، فالملايين من اليمنين أصبحوا تحت خط الفقر المدقع ومهددين بالمجاعة. لذلك؛ أصبحت استعدادات العيد باهته ولم تعد بذلك الزخم السابق، فالمواطن بالكاد يؤمن لقمة عيشه.
واعتبر الفضلي أن "عيد اليمنيين سيكون في خلاصهم من المليشيات الكهنوتية التي تسببت بكل هذا البؤس، ومزقت البلاد".
نفض غبار الحرب
وعلى الرغم من تلك المآسي التي لحقت بالمواطن اليمني، إلا أن العديد من المواطنين يحاولون مواجهة غبار الحرب التي فرضتها عليهم مليشيات الحوثي، ببعض العادات.
فقد زيّنت بعض الشوارع في المدن اليمنية خاصة في العاصمة المؤقتة عدن، ومدينة تعز، والمكلا، وسيئون، ولحج، وشبوة، أجواء يعمها الفرح بمناسبة قدوم عيد الفطر، وافتراش الأرصفة بجعالة وحلويات العيدية.
وأقدم الناس على شراء "جعالة" فُطرة وحلويات العيد، ولو بالقدر اليسير، لإسعاد أطفالهم، وخلق أجواء عيدية سعيدة، في ظل استمرار حرب الحوثيين ضدهم، ومحاولة سرقة فرحة اليمنيين بعيدهم العاشر.