حكايةٌ من ليالي عيدٍ مُبهرةٍ في حديقةِ الشحر: نجومٌ ساطعةٌ و عروضٌ راقصةٌ و أسرٌ مُنتجةٌ

عدن لنج/ خاص

عَطرُ العيدِ يعبقُ في أرجاءِ حديقةِ الشحرِ و منتزهاتها، بينما تُزهرُ ابتساماتُ الحاضرين على أنغامِ أصواتٍ مُتألقةٍ تُلامسُ القلوبَ و تُحرّكُ المشاعرَ بين تراث الماضي و أصالة الحاضر.

فمنذ ثاني أيامِ عيدِ الفطرِ المبارك، تُشعلُ حديقةُ الشحرِ مسرحَها بأضواءٍ ساطعةٍ تُلقي بظلالِها على جمهورٍ غفيرٍ اجتمعَ للاستمتاعِ بمهرجانٍ عيديٍّ فريدٍ من نوعه يجمع بين النجومية و الموهبة .

حيث تألق مسرح حديقةِ الشحرِ بِحضورِ الفنانِ المحبوبِ أحمدَ علوي الكاف، والفنانةِ المتألّقةِ النجمةِ أسماءَ المشيرعي، و برفقةِ النجمينِ الحسنِ و تيمِ الجيلاني، كما رافقتْ نجومَ المسرحِ فرقتا "زهراتِ الأضواءِ" و "شموخِ العزّ"، اللتان قدّمتا عروضاً راقصةً ولوحاتٍ فنيةً نالتْ استحسانَ الجميعِ، فأضفتْ على ليلةِ العيدِ لمسةً من الجمالِ والإبداعِ.

لم يقتصرْ المهرجانُ على العروضِ الفنيةِ فقط، بل كانَ فرصةً أيضاً لكثيرٍ من الأسرِ المنتجةِ لبيعِ منتجاتِها من المأكولاتِ الشعبيةِ و غيرها، و كذلك للشبابِ من صانعي المشروباتِ السريعة في بادرة من ادارة الحديقة بإعطاء مساحات عرض لهم لإستغلال التجمع و حشود الجماهير لكسب لقمة العيش كنوع من المساندة لهم مواجهة ظروف الحياة، فرصة تجوّلَ الجمهورُ بينَ أجنحةِ المهرجان، مُستمتعاً بتناولِ المأكولاتِ و المشروباتِ المنعشةِ، و الاستمتاع بالمنتجاتِ المحليةِ.

و في ختامِ ليلةِ العيدِ المُمتعةِ، غادرَ الجمهورُ حديقةَ الشحرِ و منتزهاتها حاملينَ معهم ذكرياتٍ جميلةً و مشاعرَ مُبهجةً، تاركينَ وراءَهم مكاناً لم يزهرْ فيهِ فقط مهرجانٌ عيديٌّ، بل أضاءَ أيضاً بِأفكارٍ إبداعيةٍ و مشاريعَ مُنتجةٍ.

كانَ مهرجانُ حديقةِ الشحرِ تجسيداً حقيقياً لِروحِ العيدِ، حيثُ جمعَ بينَ الفنّ و الإبداعِ و التفاعلِ الاجتماعيِّ، مُقدّماً للجمهورِ تجربةً مُمتعةً لا تُنسى.