ما التغييرات التي يأمل المواطنين تنفيذها في شوارع عدن واحياءها السكنية؟

عدن لنج / استطلاع / مريم بارحمة

كيف يقرأ المواطنون اللمسات الجمالية التي تشهدها العاصمة عدن؟
تشهد العاصمة عدن تطورات وتغييرات حيوية وخطوات متقدمة لإزالة ونفض غبار حرب 2015م واستتباب الأمن والاستقرار؛ لاستعادة الوجه المشرق للعاصمة عدن ومكانتها ودورها الريادي؛ ولذلك وضعت السلطة المحلية حزمة من المشاريع لتحسين المظاهر الجمالية للعاصمة عدن ومنها سفلتت وتوسعت وانارة الشوارع والاستفادة من الطاقة الشمسية للإضاءة، وتركيب وتشغيل البرودات المضيئة بمحيط بعض الدوارات، وتشجير الشوارع بمختلف مديريات العاصمة عدن، وتشجيع الفن والابداع لدى الشباب، وتأهيل وتطوير الأندية الرياضية، وهذه البصمات في العاصمة عدن هي ترجمة لتوجيهات قيادة السلطة المحلية ممثلة بوزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس؛ لتكون عدن نموذجا يحتذى به.
فما رأي المواطنون في ما تشاهده العاصمة عدن من لمسات ابداعية وجمالية؟ وما انعكاسات البصمات الجديدة التي تضعها قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن في توسعت وإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية وتطويرها وتركيب الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية وتحسين وتطوير الدوارات وتشغيل البرودات المضيئة، على المواطن ونفسيته وتقدم المجتمع والوطن؟ كذلك حظيت العاصمة عدن بالاهتمام بالتشجير بشكل شبه يومي بمعظم الطرقات ما أثر ذلك على نفسية المواطن وجمال المدينة الساحرة عدن؟ وإلى أي حد ممكن تؤثر هذه التطورات والتغييرات على الصورة الحضارية للعاصمة عدن والجنوب؟ وما التغييرات والتطورات التي يأمل المواطن اضافتها وتطبيقها في شوارع عدن واحياءها السكنية؟
في هذه الزاوية نتعرف على أراء نخبة من المواطنين من مختلف أطياف المجتمع.
-عودة الجمال والتفاؤل
تتحدث الأستاذة أمل أحمد المصلي، رئيسة مؤسسة أمل لرعاية الأيتام والفقراء والأعمال الإنسانية، عن اللمسات الابداعية والجمالية في العاصمة عدن قائلة :" عدن جنة الدنيا، من يومها جميلة، لولا ما مرت فيه منذ عام 1990م، وقضى عليها في 1994م، وصارت مدينة يرثى لها، ولكن بعد 2015م بدأت تعود تدريجيا إلى ما كانت عليه، عاد فيها الجمال والبهاء والنظافة والتفاؤل، عدن حاضنة الجميع، الآن عدن بشوارعها العريضة النظيفة والاضواء في جميع الشوارع العامة وأغلب الحارات الخلفية، أصبحت عروس الجنوب".
-راحة وصحة
بدورها الدكتورة نور علي البيضاني، دكتوراه علم نفس، تتحدث عن انعكاسات البصمات الجديدة والتطورات والتغييرات بالعاصمة عدن على المواطن وتقدم المجتمع وتأثيرها على الصحة النفسية للمواطن، قائلة:" طبعا إن تطوير انارة شوارع عدن الرئيسية أو الفرعية مهم جدًا، كما أن الاستفادة من الطاقة الشمسية شيء مشجع ويعطي صورة ومنظر جميل لمدينة جميلة، أما الحالة النفسية للمواطن تتحسن ويشعر بالراحة والأمان والاستقرار عند مروره بالشوارع المضيئة".
-صحة نفسية وبدنية
وعن أثر التشجير على جمال العاصمة عدن ونفسية المواطن، تقول د. البيضاني:" ان الاهتمام بالتشجير شيء مهم ويضفي منظر جميل لمدينة عدن الساحرة، ويشعر الانسان بالتفاؤل. ويعد التشجير من الاشياء الضرورية التي تسهم في حماية البيئة من التلوث وتقليل درجات الحرارة في فصل الصيف، وتؤكد الأبحاث العلمية أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء يمكن أن يحسن الصحة البدنية والعقلية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسي، فزراعة الأشجار تحد من الاكتئاب والشعور بالقلق، وتنقي الهواء".
-جهود تستحق الثناء
بينما الأستاذ محمد عبدالله الموس، عضو اللجنة التنفيذية لحزب رابطة الجنوب العربي الحر، يوضح تأثير التطورات والتغييرات على الصورة الحضارية للعاصمة عدن والجنوب، قائلا:" لا شك ان المظهر الجمالي لأي مدينة يعكس قدر من كفاءة ادارة هذه المدينة، ولكي لا نبخس إدارة العاصمة عدن برئاسة وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، جهودهم فإن ما نراه من جهود لتجميل العاصمة عدن يستحق الثناء".
-تأثير إيجابي
وتؤكد الأستاذة وفاء علي عبيد الجمحي، مديرة مدرسة قتبان ورئيس حي في اللجان المجتمعية بمديرية المعلا، بقولها:" تؤثر التغييرات والتطورات بالعاصمة عدن إيجابياً على نفسية المواطن، والإنارة تحد من السرقة التي قد تحدث في الأحياء السكنية، بينما التشجير يعطي شكل جمالي للمدينة وبالتالي تجلب المواطنين للنزهة والترفيه، مثل كورنيش الدكة بمديرية المعلا".
-حماية الأطفال
بدوره أ. الموس، يتحدث عن التغييرات والتطورات التي يأمل المواطنون اضافتها وتطبيقها في شوارع عدن واحياءها السكنية قائلاً:" هناك حاجات ضرورية لسكان عدن تدخل في مصاف جمال العاصمة عدن ، بل في كمال العاصمة عدن ويتمثل ذلك في ضرورة وجود متنفسات وملاعب للأطفال في الأحياء بدلا من لجوء الاطفال إلى الشوارع ومخاطرها، كما ان جمال العاصمة عدن يكتمل بوجود الحدائق العامة واستكمال تأهيلها وافتتاحها مثل: حديقة عدن في خور مكسر، و حديقة عدن الكبرى خارج المباني السكنية شمال شرق عدن، ومنع حجز شواطئ عدن باسم الاستثمار الذي أصبح وسيلة تكسب لا أكثر، وأدى إلى حرمان الناس من شواطئ مدينتهم، كما يجب اتخاذ اجراءات صارمة لوقف البناء العشوائي الذي ألتهم حتى بعض الشوارع، هناك أمر أخر يكمل جمال صورة العاصمة عدن يتمثل في احترافية رجال الأمن في حفظ الذوق العام والسكينة العامة مثل: منع اطلاق النيران في الأعراس، والمفرقعات في الأعياد والمناسبات، وفرض احترام آداب الشوارع والطرقات".
-الاهتمام بالأماكن الأثرية
فيما أستاذة المصلي، تضيف:" نأمل الحفاظ على العاصمة عدن نظيفة وجميلة، ووضع كاميرات مراقبة في كل مكان للحفاظ على نظافتها وأمنها، فالنظافة هي عنوان حضارة الشعوب، كما اتمنى الاهتمام بالأماكن الأثرية بعدن فهي مهملة بشكل ملحوظ ، يجب أن يجعل منها، مدينة لزيارة والسياحة".
-الاهتمام بالأحياء السكنية
وتردف الأستاذة الجمحي:" نتطلع إلى اضافة إنارة في جميع الأحياء السكنية وليس فقط بالشوارع الرئيسية وإصلاح الطرقات الداخلية وتوزيع براميل النفايات (القمامة) في كل شارع، وزرع الأشجار في الأحياء السكنية الداخلية، والاهتمام بالخدمات من كهرباء وماء وصرف صحي وتعليم وصحة".