بالتنسيق بين اصلاح عدن وصنعاء.. مسؤول أمني رفيع يروي شهادته في مقتل شابة استدرجت الى منزل الزنداني

عدن لنج / متابعات

يواصل مدير إدارة البحث الجنائي في أمن العاصمة عدن الأسبق العميد عمر عبدالكريم روايته عن مقتل لينا مصطفى عبدالخالق ، أبنة وزير سابق في منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بعد استدراجها اختطافها .
ويقول العميد عمر عبدالكريم في منشور جديد قبل ساعات على منصته بالفيسبوك "ليس بالضرورة ان افصل كيف ذهبت لينا الي صنعاء بمعية السائق عبده مدهش والمرأة
التي أخذتها تجنبا لأسئلة خارج
أطار القضية ".
وتابع القول "انا شخصيا كمطلع علي القضية برمتها اعتبر ماحدث لها هو استدراج واختطاف سلس بطريقة ملتوية فيها من المكر والخداع والتمويه".
وأكد "اختطفت من أهلها وأسرتها دون
علمهم كما اختطفوا المئات من
الشباب والزج بهم في الجهاد
في افغانستان لا ناقة لهم فيها ولاجمل. 
هذا كل مااريد قوله وقد قلت
سابقا المختصر المفيد.وما تبقى
من التفاصيل سوف ادونها في
الكتيب الذي ساصدره قريبا لهذه
القضية وغيرها كجزء، من الكتاب
إن شاء الله تعالى..".
وكان العميد الدكتور الجنائي عمر عبدالكريم عبده  مدير عام البحث الجنائي و مدير آمن العاصمة صنعاء في تلك الفترة قد نشر حول  حقيقة مقتل لينا مصطفى عبدالخالق .
اولا : تم استدراجها واختطافها من عدن بالتنسيق مابين إصلاح عدن وإصلاح صنعاء، وبسيارة بيجوت شخص اسمه عبده مدهش .
ثانيا :
تم إيصالها إلى منزل عبدالمجيد الزنداني وظلت هناك عند اسماء الزنداني ولم يسمح لها بالاتصال، وطبعا قابلها الزنداني.
ثالثا :
تم الاتصال بوالدها من قبل أمها وظل يبحث عنها كثيرا .
رابعا :
تم الاتصال بوالدها من قبل الحجري كان نائبا لوزير العدل حينها  يقول له بنتك موجوده ومطلوب موافقتك بتزويجها من أحد الأشخاص ولم يذكر اسمه وعرف لاحقا بانه عبدالرحمن العماد ، أحد أقطاب حزب الإصلاح والذي أنكر ولكنه اعترف إنها ظلت في منزله لمدة اسبوعين تحت ملاحظة زوجته .
رفض د.مصطفى  وطالب برد ابنته، وأعطاه مهله قائلا : "اعطيكم مهله او سأبلغ عنكم ".. فقال له : " سأرد عليك ، انا مجرد وسيط واريد ان أصلح الامر " فقال لهم : "هذا زواج سفاح واختطاف " ، ورفض ان يقول مكان تواجدها، وكانوا جميعهم يعرفوا ذلك بمافيهم الرئيس علي عبدالله صالح .
خامسا :
بعد اسبوع أبلغنا من أشخاص يسكنوا بالقرب من بيت الزنداني عن وجود جثة في مساحة فارغة ملاصقة لمنزل الزنداني. وعند فحص الجثة وجدت  رصاصة اخترقت صدرها من الجانب الأيسر وكانت قاتلة ، وكان الأمر يراد به أنها حادثة انتحار. وعرفنا فيما بعد إنها ابنة الاخ د. مصطفى وتعرف على ابنته وصدم بل صدمنا جميعا لهذا الموقف المحزن أن يجد ابنته مقتولة في مكان مهجور وأخرجوها في ليل مظلم.
سادسا :
اثبت التحليل الجنائي انها جريمة قتل بامتياز. وشكلت لجنة تحقيق.. واثبتنا تورط الإصلاح في اختطافها.. وعرفنا بعد بحث وتحري تفاصيل القصة تماما.
سابعا :
هم يدعون انها انتحرت وانها جاءت اليهم بإرادتها ولو كان الأمر كذلك كان يفترض اعادتها إلى منزل اسرتها وإبلاغ والدها بذلك وكان حينها نائبا لوزير الشؤون القانونية ، لكنهم لم يقيموا للعيب ولا لعاداتنا ولا لتقاليدنا وقيمنا أي اعتبار .
ثامنا :
ارتكبت الجريمة في ظل اوضاع في غاية التعقيد واختيرت بعناية تامة .. حتى انهم خرجوا عن حدود اللياقة والاحترام ..حتى الحياء لم يستحوا ويخجلوا من انفسهم،
تاسعا :
ماحصل كان عدة جرائم : اختطاف وابتزاز و قتل .
عاشرا :
كنت أطالب باحتجاز كل من له صلة بالجريمة . "
وتعليق ردود الافعال على روايته يقول العميد عمر عبدالكريم :  "مع الأسف فهم البعض ان ماكتبته
عن قضية لينا مصطفي ضربا من
المغالطة أو كلاما فاضيا او متناقضا
وما إلي ذلك..لا أدري أهو ردود أفعال
أم زعل على فلان أم ماذا؟
أنا حاولت أن أختصر الموضوع بأقل
ممكن من السرد وهي جزئية فقط من
قضية اخذت وقتا من الإجراءات
والبحث والتحري والتحقيق.. وماذا
أفعل إذا كان البعض لايفهم مابين
السطور ويمسك فقط شكلية السرد.
الذي لايشتغل في المباحث لا يعرف
مدى التفاصيل الصغيرة التي تتطلب
قدرا كبيرا من الجهد والتعب والمراجعة،  لكل إجراء عمل :
أولا عندما تجد جثة فتاة مرمية
في احدي الزقاق مقتولة بطلقة
رصاص وقد عرفت من المبلغين
عنها أنها فلانه وكانت تقطن لديهم،
وهي أصلا من محافظة عدن 
فلابد أن  تحقق ماذا جاء بها إلي هنا
وإلى منزل الشيخ  الزنداني، حتى
ولو قالوا أنها جاءت بمحض إرادتها
ولماذا بالذات إلي بيته وهناك بيت أبوها وعمومها وغيرهم من أهلها، ولكن يبقي  السؤال لدينا  لماذا قتلت؟ ولا يمكن لنا التصديق أنها
انتحرت! وكان من اللازم علينا ان
نبحث هل انتحرت أو قتلت،أو يبقى
عملنا ناقصا. 
والسؤال الآخر كيف وصلت الى
صنعاء  وعبر من ومن حملها إلى هناك
وهي فتاة صغيرة لا تعرف كيف تسافر... كل ذلك لم يكن معروفا
وكان علينا أن نبحث في هذه الجزئية
وهي مهمة وعندما وصلنا إلى عدن كلجنة تحقيق كان أهلها لايعرفون كيف اختفت.. وكيف سافرت ومن أوصلها،
فكان لابد من القيام بعمل تحري
حقيقي، واكتشفنا كيف تم التدليس
عليها ومع من كانت ومن الذي أخذها
سكتة بسيارته مع امرأة أخرى وكيف كانت مخدرة طول الطريق .
وإلى فين أوصلت وكثير من التفاصيل الاخرى التي لم نتناولها  والحدث طوي وفيها كثير من الوقائع التي ستزعج الآخرين.
فما يجيش البعض ويقول لك كلام فاضي او مسرحية أو تمثيلية.
نحن لسنا أصحاب مسرحيات أو تمثيل في قضية مثل هذه".