المليشيات الحوثية تحمي نفسها بألغام فتاكة تقتل السكان
تواصل المليشيات الحوثية، تشكيل خطر وجودي ضد السكان على صعيد واسع من خلال توسعها في زراعة الألغام الت...
في الوقت الذي تحرص فيه القيادة الجنوبية على تحقيق الاستقرار الشامل وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، فإنّ هذا المسار لا يمكن أن يكتمل من دون أن يكون هناك استقرار أمني شامل.
هذه المعادلة المنضبطة تتجلى بوضوح في تحركات تنبري فيها القيادة الجنوبية في إطار العمل على فرض الاستقرار، بمختلف أرجاء الوطن.
ودائما ما تتوجه الأنظار إلى محافظات الجنوب المستهدفة بخطر الإرهاب والتي تُحارَب في هويته، من قِبل القوى المعادية.
حضرموت تمثل إحدى هذه المحافظات التي تستهدف قوى الاحتلال اليمني، وقد اعترفت في العديد من المناسبات أنها تستهدف سلخها من هويتها الوطنية.
في مواجهة التحديات المثارة ضد الجنوب، فإن حضرموت دائما ما تبعث بإشارات واضحة تطمئن الجنوبيين على حالة الأمن ما يفتح الباب أمام انتعاشة في الأوضاع المعيشية.
وجاء مشروع التمرين العسكري في ساحل حضرموت، ليبعث برسالة قوية وراسخة حول الوضع الأمني الراسخ في حضرموت التي تمثل محورًا شديد الأهمية في محاور الأمن القومي الجنوبي.
وفي هذا الإطار، أكَّد اللواء الركن فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي أن الأهداف التي وضِعت لمشروع التمرين العسكري، بتحويل وحدات المنطقة العسكرية الثانية وقوات الأمن والشرطة بساحل حضرموت، إلى الاستعداد القتالي الكامل، حققت نجاحًا كبيرًا، ونال إعجاب وإشادة القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي، في المكلا، أعضاء اللجنة الأمنية بساحل حضرموت، وبحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون الأمن والدفاع العميد صالح لحمدي، وأركان المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد اليميني، والمدير العام للأمن والشرطة بالساحل العميد مطيع المنهالي، وقادة الألوية والمحاور والوحدات العسكرية والأمنية.
وعُقد الاجتماع بهدف تقييم وتحليل التمرينات العسكرية والأمنية التي تم تنفيذها ضمن برنامج الاحتفالات بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال اللواء الركن البحسني، إنّ التحليل للمهام العسكرية والأمنية بعد تنفيذها يعد جزءًا أساسيًا من أي مشروع عسكري أو أمني يتم تنفيذه.
وأضاف أن هذا التمرين جاء بعد التفكير لعدة سنوات مضت، وأن تأخيره بسبب انشغال القادة والوحدات بمهام كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت.
وأشاد بما أظهرته الألوية والوحدات العسكرية والأمنية من قدرات ومستوى متقدم في تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار.
وأوضح أن التمرين الذي نفذته قوات النخبة الحضرمية والأمن يعد الأول من نوعه على مستوى المحافظات المحررة، ويأتي بهدف تعزيز وتنسيق العمل المشترك بين الألوية والوحدات التابعة للنخبة والأمن، تحسبًا لأي طارئ أو موقف يهدد الأمن والاستقرار.
الأمن في حضرموت يحظى بأهمية قصوى لدى القيادة الجنوبية، بغية المحافظة على المكتسبات الميدانية التي تحققت، على مدار الفترات الماضية.
كما أن حالة الاستقرار الأمني وهي تجهِض أي مخططات لاختراق الجنوب، فهي تساهم في الوقت نفسه في إتاحة المناخ الملائم لتحسين الأوضاع المعيشية لا سيّما عبر الانخراط في مشروعات تنموية تعود بالنفع على المواطنين وتلبي احتياجاتهم.