د.الربيعي يكشف آلية عمل اللجنة الفنية قبل إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي

عدن لنج / متابعات

كشف د. فضل الربيعي احد الأعضاء البارزين ضمن قوام عددا من أعضاء اللجنة الفنية التي قامت في التهيئة بالإعداد لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن الكيفية التي عملت بها اللجنة والطريقة التي اتبعتها وسر نجاحها كانت ، وبدأ الربيعي :
قوله بالحديث الشريف الذي يقول ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ولأن الكل شارك في الحديث معنا فقد ارتينا عدم ذكر ونشر الأخبار عن نشاط اللجنة الغنية".
واشار لقد بدأ العمل على الاعداد للمجلس الانتقالي الجنوبي في اللجنة التنسيقية وعقب دعوة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي الى قيام كيان سياسي جنوبي تم تشكيل اللجنة الفنية من بين اعضاء التنسيقية واضافة اخرين وبدأ العمل في الجلوس مع المكونات السياسية الجنوبية والمنظمات المهنية والمجتمعية والشخصيات الاجتماعية للنقاش وتجميع الروى والافكار فجمعت حوالي 18 رؤية وسار العمل في تنامي وخارج عن دائرة الاضواء والإعلام ، حرصا على نجاح العمل والابتعاد عن عبثية الإعلام وتمييع الطرف الاخر الذي يقف على النقيض من مشروع تحرير الجنوب واستقلاله.
واكد انه وبقدرات اعضاء اللجنة الفنية الذين كانوا يمتلكوا رؤى وخبرات عملية وعلمية ممتازة تم وضع تصور اولي للعمل بعد ان درست عدة خيارات والاطلاع على تجارب الاخرين في عدد من البلدان وتم التركيز على دراسة تعثر وفشل الوحدة وعبثية اتفاقها والذي جعلتها حرب 94م ضم والحاق ( احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية، لأرض وشعب الجنوب ) وما نتج عنها من معاناة شعب الجنوب التي طالت هويته الوطنية وسيادته على ارضه وثرواته وحياته وكادت تهدد مستقبل اجياله ، مستعرضين نشوء وتطور ثورة شعب الجنوب بجناحيها الحراك السلمي والمقاومة المسلحة وما قدموه من تضحيات. مستوعبة طموحات وتطلعات الشعب الجنوبي التي عبروا عنها في نضالهم السلمي ومقاومتهم المسلحة وقدم من اجلها خيرة ابناءه شهداء وجرحى واسرى وما حققه من انجاز على صعيد تحرير الارض بدعم سخي من دول التحالف والشرعية والفجوات التي رافقت ومازالت امامه والتي كان من ابرزها غياب قياده سياسية جنوبية ..
وبناء على ذلك تم توزيع المهام بين اعضاء اللجنة الفنية والذي بلغ عددهم في بداية الامر 14 عضوا وبدأ العمل في تصميم الكيان واعداد وثائقه والتواصل مع قوى الثورة الجنوبية والنخب المختلفة في الداخل والخارج ، في ان واحد مستوعبين أهمية قيام كيان مثل ذلك ، والذي لا يمكن انتاج المأمول الا بهذا التكامل وبدأت نتائج العمل تتبلور في اربع وثائق رئيسيه هي:
1. وثيقة الاسس والمبادئ والاهداف التي يقوم عليها المجلس الانتقال.
2. وثيقة النظام الاساسي لهيئات المجلس الانتقالي .
3. الرؤية السياسية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .
4. خارطة الطريق ( الخطة) لعمل المجلس الانتقالي.
وعندما خرج شعب الجنوب يطالب ويفوض المناضل عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة جنوبية كانت التصميم والوثائق شبه جاهزة وكان ابرز اعضاء اللجنة الفنية ممن ساهموا من اعداد اعلان عدن التاريخي مستندا استناد الى ما توصلت اليه اللجنة الفنية من عمل في طريق الاعداد والتحضير للكيان السياسي الجنوبي والذي سمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي تتناسب ومهامه القادمة .
وعليه فقد بدأ العمل بإعلان المجلس تسمية المجلس وهيئة الرئاسة وسارت العملية بيسر في الاتجاه نحو تأليف هيئة الرئاسة من قبل المفوض من الإرادة الشعبية وبناء هيئاته الاخرى.
لقد بذل اعضاء اللجنة الفنية ولازالوا جهودا مضنية فانتجوا معايير للتمثيل الوطني وادله وارشادات ولوائح داخلية لتأليف هيئات الكيان السياسي الوطني وقادوا حوارات ونقاشات لبلورة تلك الوثائق والتي هي اليوم بين ايديكم ايها الاخوة اعضاء الجمعية الوطنية والبعض منها سبق وان تم نشره خصوصا وثيقة الاهداف والمبادئ والاسس التي بني عليها المجلس.
اننا ونحن نبين هذه الحقيقة لجماهير شعبنا لا نريد من خلالها الا ان نوضح هذا العمل الكبير الذي لم يكن انتاج فردي لشخص او اشخاص بذاتهم ، بل هو حصيلة ناتجة عن عمل تراكمي شارك فيه الكثير من المكونات الحراكية والشخصيات والنخب المختلفة حتى وصل الى هذا المستوى .
ونوضح للجميع ان هذا العمل كان يجري بعيدا عن الاعلام ويقوده جنود مجهولين تحت قيادة وتوجيه المناضل عيدروس الزبيدي ..
وها هو اليوم الكيان قد اضحى شامخا ويمتلك وثائق مرجعية لعمله فإننا وبمناسبة تأسيس المجلس الانتقالي
نهني جماهير شعبنا بهذا الانجاز العظيم ومتمنيين ان يقوم المجلس بعد هذه المدة في تقييم عمل المجلس
لمواجهة التحديات وتصحيح الاخطاء
والتمسك بالانتقالي كاطار وطني وليس الأشخاص.
والعمل في اطار مؤسسي وفقا للمنظومة البنيوية نحو تحقيق هدف شعبنا في استعادة سيادته وبناء دولته كاملة السيادة على حدود ماقبل 22مايو 90م..