الجنوب والتحالف العربي.. شراكة أثبتت نجاعتها في تحقيق الاستقرار

عدن لنج/ خاص

حمل إعلان عدن التاريخي، ترسيخا لواقع جنوبي لا يحمل صبغة محلية وحسب، لكنه يتضمن واقعا إقليميا كذلك، يقوم على الشراكة مع دول التحالف العربي.

فعلى مدار السنوات الماضية، كان أحد أهم معالم هذه الشراكة تقوم على العمل على إرساء الاستقرار على كل المستويات، ومن ثم تعززت الشراكة في جهود مكافحة الإرهاب.

وعلى وجه التحديد، استطاع الجنوب عبر شراكته مع الإمارات في أن يحقق منجزات عسكرية مهمة ساهمت في دحر الإرهاب.

وقادت هذه الشراكة الاستراتيجية الفريدة إلى تعزيز حالة الاستقرار من خلال الانغماس في جهود مكافحة الإرهاب، مع إعطاء أولوية قصوى لهذا الملف نظرًا لأهميته الاستراتيجية في هذا الإطار.

وظهرت أهمية هذه الشراكة في حجم التهديدات المثارة على الساحة في الوقت الحالي من قِبل تيارات الإرهاب التي تعمد لإثارة حالة واسعة من الفوضى الشاملة.

وأعطت المنجزات العسكرية التي تحققت في الحرب على الإرهاب، دلالة واضحة وصريحة تفيد بأن مفتاح السلام في المنطقة هو استكمال تحرير وبناء واستقلال واستعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 1990م، وتمكين شعب الجنوب من نيل حقوقه المشروعة.

المكاسب التي حققها الجنوب في الحرب على الإرهاب ضمن شراكته مع التحالف العربي، يتم التمسُّك بها على الأرض وذلك حتى لا يعود الجنوب لوضعه السابق بعدما كان قيد تهديد خطير على منظومة الأمن والاستقرار.

هذه الشراكة المتينة لم تكن فقط على الصعيد العسكري لكنها تجلت أيضًا على الصعيد السياسي، حيث أثبت الجنوب أنه طرف أصيل في معادلة الاستقرار، واتخذ العديد من الإجراءات التي تبرهن على حرصه الصادق على فرض الأمن وتغليب لغة العقل في مجابهة التحديات.