محافظ حضرموت يناقش آليات تطوير الخطط والرؤى الاستراتيجية لدعم التنمية بالمحافظة
محافظ حضرموت يناقش آليات تطوير الخطط والرؤى الاستراتيجية لدعم التنمية بالمحافظةناقش محافظ حضرم...
لم تكن التفجيرات الإرهابية في عدن ومحاولة تسلل عناصر مليشيا الحوثي، الخطر الوحيد الذي يتربص بأمن وسلامة المواطنين في هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة بخاصرة العالم، فهناك تجار المخدرات الأخطر والأكثر شرًا وجريمة على المجتمعات، بدءًا من محاولات التهريب إلى مدينة عدن وحتى الترويج ووصولها إلى المتعاطين والمدمنين.
ومعظم دول العالم جهزت جيوشًا وخصصت أجهزة ووحدات أمنية ومخابرات خُصصت مهامها لصد ومكافحة المخدرات، هذا العدو الخطير الذي ما أن استشرى في مجتمع إلا وتزايدت فيه معدلات الجريمة وانهارت البنى والقيم الإنسانية فعلا وسلوكًا.
وفي مدينة عدن، توجد قوات حزام طوق عدن بقيادة العميد ناجي اليهري تقف لمهربي المخدرات بالمرصاد، إذ يعد حزام طوق عدن أهم جهاز أمني يمثل سدًا منيعًا لصد محاولات تهريب المخدرات وإدخالها إلى العاصمة عدن، وذلك بفضل التدريبات والجاهزية التي تلقاءها أفراد وضباط حزام طوق عدن، التي مكنتهم من كشف الطرق والحيّل المختلفة التي يلجأ إليها المهربون لاستهداف الأمن والسكينة العامة.
يقول ضابط العمليات محمد علي عبيد نحن في حزام طوق عدن بقيادة العميد ناجي اليهري، المسؤولون عن مداخل ومخارج العاصمة عدن، وإنه عندما يشتبه حزام طوق عدن، بأحد مهربين المخدرات القادمين لها من إحدى الثلاث الجهات، وهي مدخل الرباط، والمدخل الشرقي في منطقة العلم، والمدخل الغربي في منطقة رأس عمران، نقوم مباشرة بإحالة المشتبه إلى الحجز الأولي في النقطة ولدينا مكتب تحقيق لاستجواب المشتبه من قبل ضباط متخصصين، حينها نقوم بتفتيش السيارة، فإذا وجدنا ممنوعات من مواد مخدرة سواء أكانت حشيش أو شبو أو بودرة أو غيرها، نقوم بفتح محضر رسمي لتوثيق الأقوال وأخذ بصمات المتهم وإبلاغ عمليات حزام طوق عدن ثم نقوم بتحويلها إليهم، ليستكملوا الإجراءات الأمنية والقانونية.
ويجد المهربون طرقا عديدة لإخفاء المخدرات ومحاولة إدخالها إلى المدينة، وبحسب الضابط كامل باعباد مدير الشؤون القانونية في قوات حزام طوق عدن، فأن أبرز الحيّل لإخفاء المخدرات، وضع المخدرات سواءا أكان شبو أو مخدر الحشيش في خزان الوقود، وأيضا من طرق التهريب المبتكرة، استخدام عبوات مياه الشرب العلاقي، عن طريق قطعها من أسفلها، وتغطيتها بكيس بلاستيك معتم، ليسهل عليهم إدخالها.
وأضاف باعباد، أن مهما كانت الحيّل التي يستخدمها المهرب، إلا أنه يقع في شراك رجال الأمن، المتنبهين لهذه الأساليب، قائلا "إنه مهما كانت وسيلة التهريب مراوغة ومتخفية، فرجال الأمن يستطيعون ملاحظة علامات تظهر على المهرب ولن يستطيع إخفائها، وأن في أول لحظة للاشتباه وبدء التحقيق يظهر على المشتبه التوتر والقلق، وهذا يعطي إشارة بتفتيش المركبة وحمولتها بشكل دقيق، ولحظتها تزداد علامات القلق على المهرب.
وتمكن أفراد حزام قوات طوق العاصمة عدن، من ضبط كميات من مخدرات الشبو والحشيش في الفترات السابقة، حاول متهمون تهريبها، ويتم التحرز على المضبوطات وتحريز محضر ضبط بالواقعة، وإحالة ملف المتهمين إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبحسب تصريحات قيادات قوات حزام طوق عدن برئاسة العميد ناجي اليهري، فإن ضباط طوق عدن تلقوا ورش تدريبية من إدارة شرطة العاصمة عدن، ركزت على تحريز المضبوطات، وأخذ أقوال الشخص المقبوض عليه، وإخطار النيابة العامة خلال 24 ساعة.
وبعدها تقوم النيابة بتحويله للمحكمة الجزائية المختصة بجرائم الإرهاب والمخدرات، وتصل عقوبة تهريب المخدرات والتعاطي إلى 25 عامًا.
الدور الذي تقوم قوات حزام طوق عدن والأجهزة الأمنية في حربها ضد المهربين والمتاجرة بالمخدرات، يستوجب من كافة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية، عن طريق الإبلاغ عن أي معلومات تخص تجار المخدرات والمروجين لها، كي يتم ضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.
ووفرت قيادة حزام طوق عدن أرقام طوارئ للتبليغ والشكاوئ للتواصل، وهي كالآتي: 02 200 591 -
718 382 367 - 780 557 552، مع تأكيدها أن مكافحة المخدرات مسؤولية الجميع، حتى تصير مجتمعاتنا أكثر أمنًا وفي نما وإزدهار، بلا مخدرات ولا جريمة، خاصة وأن مخدر الشبو الخطير الذي يسبب الإدمان حتى الموت، قد بدأ بعض المراهقين بتعاطيه، والخوف أن ينتشر بينهم كونهم في سن الطيش وغير آبهين لخطورة ما هم فيه، وما يتوعدهم من إجراءات وعقوبات قانونية لتعاطي المخدرات أي كان أنواعها.