مدير أوقاف عدن ينفي صحة تعميم بشأن المظاهرات

 

أوضح  د. محمد الوالي مدير اوقاف عدن، ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من مزاعم بشأن التحذير من المظاهرات.

وجاء في التوضيح: الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فقد أرسل إلي بعض الإخوة منشورا ينسبه صاحبه لمكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن وفيه تعميم للأئمة والخطباء حول الأوضاع الراهنة.
وحقيقة استغربت كيف ينطلي التزوير الفاضح على البعض مع وضوحه الشديد:
_ فالورق ليست هي الاوراق الرسمية المعروفة بمكتب الأوقاف والتي فيها ذكر التاريخ والموافق والمرجع والمرفقات.
وكذا الخط الجانبي خط واحد وفي الرسمي خطان.
_ تكرار البسملة مع أن البسملة مطبوعة في الورق الرسمي.
_ ونوعية الخط لا يستخدم عند كتابة التعميمات.
_ وأيضا الخطاب في تعميمات المكتب يوجه لمدراء أوقاف المدريات ثم الأئمة والخطباء.
_ المكتب في سائر خطاباته يبدأ بالتسليم لمن له الخطاب ثم بإهداء أطيب التحيات وهذا المنشور المزور دخل في الموضوع مباشرة وهذه غفلة منهم.
_ ركاكة وضعف في كتابة المنشور المزور تنبئ عن جهل كاتبها، ويزداد الجهل جليا عند كتابة نسخة مع التحية.
والعجيب أن هذا المنشور نشره رجل يدعي أنه من أهل التدين سابقا وتناقله المتعصبون الجهلة من أتباع الأحزاب الذين هم مع كل نائق ولا غرو فهذا ديدن كبارهم وزعمائهم الذين أباحوا لهم الكذب على خصومهم وكتبهم طافحة بهذا فليرجع إليها.
ونحن نعيش هذا الزمان الذي يتكلم فيه المرء على الآخر دون حسيب ولا رقيب، وأصبحت اليد الطولى لمن صوته كبيرا وعنده الآلة الإعلامية تنشر الشائعات والأكاذيب ولا يضعون للصدق والأمانة أي معايير، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: "سيَأتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ, وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ". قِيل: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ، قَال: "الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ".
فهذا هو الزمان بنفسه، وكل الأمور المذكورة في الحديث واقعة فيه، والله المستعان
وفي الختام أتمنى من هؤلاء حينما يكتبون أن يراقبوا الله سبحانه عند كتابتهم وإلا دخلوا في الحديث الصحيح الذي يقول فيه صلوات ربي وسلامه عليه: (إنَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ).

فالله أسأل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
هذا وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.