اجتماعات الرئيس الزُبيدي.. متابعة مكثفة للمسار العسكري لضمان تعزيز الاستقرار

عدن لنج/ خاص

اجتماعات مكثفة يعقدها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، تتناول الوضع العسكري في تأكيد على أن الوضع العسكري يتصدر المشهد الراهن.

فمن ناحية، التقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اللواء الركن طالب سعيد بارجاش قائد المنطقة العسكرية الثانية، حيث اطّلع على سير العمل بالمنطقة وجاهزية منتسبيها.

ورحّب الرئيس القائد بزيارة اللواء بارجاش للعاصمة عدن، مستمعا منه إلى شرحٍ موجزٍ عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في ساحل حضرموت، وسير العمل في قيادة المنطقة الثانية والمحاور والوحدات التابعة لها، وجاهزية أفرادها في مواقع انتشارها برا وبحرا، والجهود التي تُبذل لرفع كفاءة ضباط وأفراد المنطقة، وتعزيز قدراتهم وجاهزيتهم.

واطّلع الرئيس الزُبيدي من اللواء بارجاش، خلال اللقاء الذي حضره أعضاء هيئة الرئاسة علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، واللواء كمال همشري مدير مكتب رئيس المجلس، وفادي حسن باعوم، على الإنجازات الأمنية التي حققها الوحدات العسكرية في ضبط العناصر الإرهابية، وكبح أعمال التهريب بمختلف أنواعها، ومحاولات زعزعة السكينة العامة للمواطنين.

وأشاد الرئيس القائد بالجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو المنطقة الثانية في حفظ الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت وعموم المناطق الواقعة في نطاق انتشارهم، مشيرا إلى أن تلك الجهود تمثل امتداداً لما اجترحه منتسبو النخبة الحضرمية الأبطال في 24 إبريل من العام 2016، من بطولات عظيمة، تكللت بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت بدعم ومساندة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ولفت الرئيس القائد إلى أن منتسبي المنطقة العسكرية الثانية باتوا يمثلون اليوم أنموذجا في الجاهزية والانضباط العسكري، مؤكدا استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لقيادة المنطقة في جوانب التدريب والتأهيل الداخلي والخارجي، بما يمكّنها من رفع قدرات منتسبيها في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.

على صعيد عسكري آخر، أشاد الرئيس القائد الزبيدي بنضال وتضحيات أبناء حجر شمال محافظة الضالع، في مواجهة الميلشيات الحوثية وحماية حدود الجنوب.

جاء ذلك خلال لقائه عددا من الشخصيات والوجاهات الاجتماعية بالمنطقة.

واستمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى شرحٍ مفصلٍ عن الأوضاع في حجر والمعاناة اليومية التي يواجهها أبناء المنطقة جراء الاعتداءات الحوثية شبه اليومية، وجهود الوجهات والشخصيات الاجتماعية في حل الإشكاليات والقضايا التي تشهدها المنطقة.

وأكد الرئيس القائد، خلال اللقاء الذي حضره عضوا هيئة الرئاسة المحامي يحيى غالب الشعيبي، وعبدالعزيز الجفري، والدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة، والعميد ناصر السعدي رئيس الهيئة المجتمعية المساعدة، دعمه ومساندته لأبناء حجر باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الجنوب في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مثمنا في السياق ما قدموه ويقدمونه من إسناد ودعم مستمر للقوات الجنوبية المرابطة في الجبهات وخطوط التماس شمال الضالع.

وشدد الرئيس القائد على ضرورة الحفاظ على الترابط المجتمعي بين أبناء حجر، والوقوف وقفة جادة وحازمة تجاه أي محاولات لزعزعة الاستقرار، بما يحفظ لحجر أمنها وسكينة أبنائها، ويؤمن المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الجسيمة التي اجترها الشهداء الأبطال من أبناء المنطقة والجنوب عموما.

من جانبهم، عبر الحاضرون من الشخصيات والوجاهات الاجتماعية من أبناء حجر عن شكرهم وتقديرهم للاهتمام الذي يوليه الرئيس الزُبيدي للمنطقة وعموم المناطق الحدودية، مؤكدين أنهم على عهدهم باقون، وسيواصلون نضالهم وتضحياتهم في مواجهة المليشيات الحوثية والدفاع عن حدود الجنوب حتى آخر قطرة من دمائهم.

الرئيس الزُبيدي يكثف متابعته في هذه الآونة للوضع العسكري في مختلف الجبهات، لا سيما أن المرحلة الحالية تشهد تصعيدا هائلا في التحديات الأمنية التي تثيرها القوى المعادية في إطار استهدافها المشبوه ضد الجنوب.

وتتعمد قوى صنعاء محاولة استفزاز الجنوب وفرض حصاره على الوضع الأمني على أراضيه، وهو ما يتصدى له الجنوب العربي بحزم وحسم في التعامل مع مختلف التحديات.

وتعكس عناية الرئيس القائد بهذا الملف، حرصا جنوبيا متكاملا للعمل على مجابهة مختلف صنوف التحديات وإجهاض الفرصة عن أي مساعٍ تستهدف من منظومة الأمن في الجنوب والنجاحات التي تحققت في هذا الصدد.