منصور صالح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: تجربة الوحدة نكبة حقيقية لشعب الجنوب

عدن لنج/متابعات

 

قال منصور صالح، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي: إن “الحديث عن عما تسمى بذكرى الوحدة اليمنية حديث لا معنى ولا قيمة له، وإن الاحتفاء بالمناسبة لدى البعض-ناشطين أو سياسيين- ضياع للوقت ولا يخرج عن رغبة في استفزاز شعب الجنوب وتذكيره بواحدة من أسوأ مراحل تاريخه”.

 

ووصف القيادي الجنوبي في حديثه لـ” سبوتنيك”: “تجربة الوحدة بين الجنوب واليمن بالنكبة الحقيقية لشعب الجنوب، ولذلك فجهود المجلس الانتقالي وكل القوى الوطنية الجنوبية تنصب في اتجاه الخروج الآمن من هذا المأزق الكبير”.

واعتبر صالح أن “الوحدة الحقيقية بين الدولتين لم تقم أصلاً، حتى يكون السؤال هل تبقى من مظاهرها شيء، موضحاً بأنها كانت مشروعاً لم ينضج واتفاقيتها التي وقعت في عدن كانت في لحظة نزوة وغير مدروسة، في المقابل لم يكن نظام ولا قبائل صنعاء جاهزين أو راغبين في التعاطي معها بمسؤولية وأمانة كما كان حال الشريك الجنوبي يومها، ولذلك فقد وأدت سريعاً، والمؤلم أنها تركت ذكرى أليمة ومشاعر سلبية بات الشعب الجنوبي معها ينظر لهذا الحدث كخطيئة يجب التكفير عنها”.

مرحلة اللاعودة

وأوضح القيادي في الانتقالي أن “الوحدة أعلنت في مايو/ أيار 1990 لكنها لم تقم وما تم فقط هو فتح المعابر والحدود والسماح لمواطني الدولتين بالتنقل دون قيود، لكن الدولتين والنظامين ظلا قائمين بكل مؤسساتهما، كما ظلت العملة والجيش قائمين حتى احتلال الجنوب في صيف1994، والذي شهد بعد ذلك فرضاً قسريا للوحدة على الجنوب، وتشريد قيادته ونهب ثرواته ومؤسساته وتسريح جيشه”.

وقال صالح إن “الأوضاع في اليمن والجنوب وصلت إلى مرحلة اللاعودة والمنطق والحكمة يتطلبان الانفتاح على الخيارات التي تستجيب لتطلعات الشعب في الجنوب وإن كانت صعبة بالنسبة للقوى اليمنية، مؤكداً الحاجة لفك ارتباط سلس ومدروس يراعي علاقات الجوار بين البلدين ويحفظ مصالح الشعبين وخصوصية الترابط الاجتماعي والاقتصادي، منوهاً بضرورة مغادرة مربع الماضي القائم على ثقافة التعالي والنهب والاحتلال وعدم استيعاب حقائق ومتغيرات الواقع كما هي”.